مؤتمر صحافي لوزير الزراعة ووزير الصحة حول الآلية الجديدة لفحص القمح

من-20الموتمر-20الصحافي-20للوزيرين-20ابو-20فاعور-20وشهيب-20(2).jpg

شهيب: مستمرون بالشراكة لتأمين سلامة الغذاء
أبو فاعور:الضوابط الجديدة ترفع معايير السلامة
 
عقد وزيرا الزراعة أكرم شهيب، والصحة العامة وائل أبو فاعور مؤتمرا صحافيا مشتركا في مكتب وزير الزراعة وسط بيروت، أعلنا فيه آلية الإجراءات الجديدة لضمان سلامة الرغيف في ضوء ما تم كشفه أخيرا عن وجود عينات من القمح غير مطابقة للمواصفات.
استهل شهيب المؤتمر الصحافي مؤكدا أنه والوزير أبو فاعور "وكل المخلصين سيتابعون حملة سلامة الغذاء بالشراكة والمسؤولية للوصول إلى تأمين السلامة الدائمة سواء بالمراقبة أو القرارات أو المراسيم التطبيقية" معربا عن اسفه "لأن نشهد في كل يوم فصلا جديدا من فصول فساد الغذاء على حساب صحة المواطن اللبناني، رغم فعالية حملة سلامة الغذاء والمتابعة الجدية من وزير الصحة العامة وفريق الوزارة".
وقال: "إن الوضع المقلق للقمح كان دافعا لمتابعته بطريقة علمية وهادئة ومسؤولة"، معلنا عن "تشكيل لجنة وطنية بالتنسيق مع الوزارات المعنية بسلامة القمح والطحين والرغيف الذي هو الغذاء اليومي لشريحة واسعة من اللبنانيين. كما تم تعديل القرار 502 لإضافة فحوص مخبرية جديدة، والعمل جار لتطوير آلة سحب العينات من قعر السفن المحملة بالقمح، وهو أمر ضروري نظرا للحاجة إلى هذه الآلة والجدوى الكبيرة للوصول إلى قعر السفن وفحص كميات القمح التي تدخل إلى لبنان".
أبو فاعور
من جهته، رأى أبو فاعور أن "أسوأ ما حصل في حملة سلامة الغذاء كان وضع وزارتي الزراعة والصحة في دائرة الإتهام والتشكيك عندما تم الإعلان عن وجود مواد مسرطنة في القمح". مذكرا أنه "أعلن وقتها أن المهم التوصل إلى إجراءات لوضع حد لذلك. وبالفعل تم التركيز على وضع الإجراءات المناسبة. وفي هذا الإطار، تم تشكيل لجنة من وزارات الزراعة والصحة والإقتصاد إضافة إلى ممثلين لمراكز أبحاث".
وأعلن أن "فحوصات جديدة تم إجراؤها لعينات من القمح وأظهرت، كما جاء في النتائج التي أعلنتها مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية أن عينة واحدة من أصل 16 عينة تحتوي على نسبة عالية من مادة الأوتراتوكسين المسببة للسرطان. وأيضا في مختبر الجراثيم في الفنار، تبين أن عينات تحتوي على فطريات وخمائر بنسبة عالية لأنها تخزن في مستودعات فيها رطوبة ولا تطابق المواصفات".
أضاف ان "وزارة الصحة ليست في صدد تسجيل موقف على أحد، إنما من الواضح أن هناك قمحا سليما وهناك قمح غير مطابق للمواصفات. هناك مشكلة في بعض القمح، والمهم كيفية المعالجة".
وتحدث ابو فاعور عن أن "آلية فحص القمح ستبدأ من حين وصوله إلى المرفأ حتى تحوله إلى رغيف". وشكر كلا من وزيري الزراعة والإقتصاد لتعاونهما، مبديا تفهمه لتغيب وزير الإقتصاد عن المؤتمر الصحافي بعد اتخاذ حزب الكتائب قراره بالاستقالة من الحكومة.
وأشار إلى "إضافة فحوصات جديدة لم تكن تحصل في السابق للمعادن الثقيلة، كما تم الاتفاق على طرق الفحص بحيث تكون أكثر دقة وحداثة بعدما كانت تجري بشكل سريع جدا".
ولفت إلى وضع "شروط للتخزين والنقل مع إعطاء دور لوزارة الصحة في تحديد هذه الشروط"، مبديا "ارتياحه لرفع المعايير التي تضمن سلامة القمح وتاليا صحة المواطن اللبناني". وأوضح أن "ثمة حاجة إلى مسبار لفحص القمح الموجود في قعر السفن المحملة به، إذ يجب عدم الإكتفاء بفحص القمح الموجود على سطح السفينة، لأن القمح الموجود في القعر هو الأكثر عرضة للرطوبة والتلف".
وقال ابو فاعور: "الأزمة الكبرى تكمن، في صوامع القمح الموجودة على المرفأ وهي صوامع قديمة وغير مستوفية للشروط. والقمح معرض فيها للرطوبة. وكان وزير الإقتصاد قد طلب تمويلا من مجلس الوزراء لتحسين وضع الصوامع، وهذه أولوية قصوى يجب تأمينها، إذ يمكن في أي لحظة أن تحصل شوائب للقمح في هذه الصوامع".
وختم آملا أن "تكون هذه الإجراءات الجديدة قد وضعت ضوابط تضمن سلامة القمح والرغيف وسلامة المواطن اللبناني".
القرارات والإجراءات
أما القرارات المتخذة فهي التالية:
- تعديل الوزير أكرم شهيب القرار رقم 502 المتعلق بإخضاع القمح المستورد المعد للاستهلاك البشري للفحوصات المخبرية، بحيث لا تزيد نسبة التوكسينات عن التالي: Deoxynivalenol عن 1750 ميكروغرام/ كلغ حد أقصى، zearalenone عن 100 ميكروغرام/ كلغ حدا أقصى، ويجب ألا تزيد نسبة المعادن الثقيلة عن التالي: رصاص عن 0,20 ميليغرام/ كلغ وزن رطب؛ كادميوم عن 0،20 ميليغرام/ كلغ وزن رطب.
كما يجب أن تراعي اختبارات الجراثيم الأحياء المجهرية التالية: الخمائر والأعفان مستعمرة، على أن تكون السالمونيلا خالية. وفي اختبارات ترسبات المبيدات، يجب ألا تزيد نسبة ترسبات المبيدات عن التالي: Glyphosate عن 20 ميليغرام/ كلغ.
- تنص الآلية المشتركة لمراقبة القمح المستورد بين وزارتي الزراعة والصحة والموقع عليها من قبل الوزيرين شهيب وأبو فاعور على "تعاون الوزارتين من أجل إيصال القمح المستورد إلى المستهلك بشكل سليم وصالح للاستهلاك. وتقوم مراكز الحجر الصحي الزراعي بتطبيق كافة القرارات المتعلقة بالفحوصات المطلوبة الواردة في القرار 502 وتحرر الإرسالية عند صدور نتائج الفحوصات المطابقة للمواصفات. وفور تحرير إرسالية القمح عند مراكز الحجر الصحي الزراعي تبلغ وزارة الصحة لاتخاذ إجراءاتها لمتابعة وصول القمح إلى المستهلك بشكل سليم. وتقوم وزارة الصحة بعد دخول إرسالية القمح المستورد إلى الأراضي اللبنانية بمتابعة شروط تخزين القمح إستنادا إلى القرار المتعلق بتخزين الحبوب النجيلية والبقوليات. وتلتزم وزارتا الصحة والزراعة بتطبيق القرار المتعلق بالالتزام بطريقة الفحص المطلوبة لإجراء فحوصات القمح".
كما صدر قرار عن وزير الصحة العامة يتعلق بتخزين الحبوب النجيلية والبقوليات وأبرز ما ينص عليه إبراز سجل المراقبة الدورية الخاصة بالحرارة والرطوبة للجهات المعنية عند طلبها، وإظهار عقد أصحاب المستودعات مع شركة لمعالجة الآفات والحشرات، واعتماد شاحنات مخصصة لنقل الحبوب النجيلية والبقوليات فقط محكمة الإغلاق وعازلة للرطوبة والحرارة والعوامل الطبيعية المحيطة.
 
للاتصال بوزارة الزراعة

849618 1 (961)+

info@agriculture.gov.lb