11
تموز
2016
افتتاح محطة للطاقة الشمسية في الجامعة الأميركية
استقبل وزير الزراعة أكرم شهيب وفداً روسياً من المصلحة الفيدرالية لمراقبة الحجر الصحي النباتي بحضور مستشاره أنور ضو، نادين عبد الخالق، مدير الثروة الزراعية المهندس محمد ابو زيد، مدير الثروة الحيوانية د. الياس ابراهيم، رئيس مصلحة مراقبة التصدير والاستيراد والحجر الصحي الحيواني يحيا خطار، رئيس مصلحة مراقبة التصدير والاستيراد والحجر الصحي النباتي رانيا حايك.
وتم خلال اللقاء البحث في فتح اسواق جديدة ما بين روسيا ولبنان. كما تم تقديم شرح لقانون الحجر الصحي النباتي في لبنان والقرارات التطبيقية له، وتشمل زيارة الوفد الروسي القيام بجولة على بساتين التفاح والعنب والاجاص والدراق ومراكز التوضيب وغرف التجارة والصناعة والزراعة.
افتتاح محطة للطاقة الشمسية في الجامعة الأميركية
من جهة ثانية افتُتحت اليوم محطة ضوئية لامركزية في كلية الهندسة التابعة للجامعة الأميركية في بيروت وجرى تركيب هذا النظام بفضل هبة من مشروع MEDSOLAR لحوض المتوسط المموّل من الاتحاد الأوروبي. وتضم الجهات الرئيسية المعنية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان المدعوم فنياً من مشروع CEDRO IV (إظهار كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة للبلدان) الممول من الاتحاد الأوروبي، ووزارة الطاقة والمياه، ومنظمة MONEERA، والشريك المضيف أي الجامعة الأميركية.
هذا النظام الضوئي المركب في الجامعة الأميركية في بيروت الطاقة المباشرة من الشمس ويحولها إلى كهرباء لتستخدمها منشآت الجامعة. وتصل قدرته إلى 150 كيلوواط ذروة مقسّمة بين مبنيين هما مبنى قسم الهندسة ومبنى البحث العلمي. وسيكون لمحطة الطاقة المنافع التالية:
- أولاً ستوّلد حوالي 275 ميغاواط ساعة في السنة، أي ما يوفر على الجامعة الأميركية حوالي 40 ألف دولار سنوياً يمكن استثمارها في تطوير التعليم.
- ثانياً ستحدّ من الأثر البيئي للجامعة من خلال تقليص انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة. وسيوفر المشروع ما لا يقل عن 190 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في السنة.
- ثالثاً يمكن استخدام المحطة كنموذج حيّ للطلاب في الجامعة لتعزيز معرفتهم النظرية لهذه الأنظمة، وفي إمكان الجامعة الوصول إلى البيانات الفنية عن النظام لناحية التصميم ومعلومات الأداء التي يمكن أن يستخدمها الأساتذة والطلاب على السواء.
مدير مركز الهندسة الكهربائية والكمبيوتر في كلية الهندسة في الجامعة الأميركية البوفيسور فريد شعبان أشار إلى أنّ النظام الضوئيّ في الجامعة قادر على تزويد المبنى بأكمله بالكهرباء، مشيداً بالمشروع وواصفاً إياه بأنّه من أكبر المشاريع التي تقوم بها مؤسسة أكادمية.
ثمّ قدّمت الطالبات سارة مقداد وداليا قنطار تفسيراً مفصّلاً عن المشروع، وشددت الطالبات على أن ما تمّ صرفه لتنفيذ هذه المنشأة سوف يشكل مردود للجامعة بعد 3 سنوات.
ممثلة شركة "منيرة" فاطمة حبّ الله كشفت أن هذا المشروع ليس سوى مرحلة أولى تجريبيّة ستنطلق منه "منيرة" للمساعدة بإنجاز مشاريع مماثلة في مناطق مختلفة من لبنان، لافتةً إلى أنّ الوحدتان اللتان تعملان بالطاقة الشمسية في الجامعة، تسمحان بإنتاج 225 ألف كيلووات/ساعة في السنة وبتوفير 60 مليون ليرة سنوياً بالمقارنة مع التكلفة الحالية، إضافة إلى احترامها البيئة.
ممثل شركة & STRATEGY جورج صراف لفت إلى أنّ الإعتماد على الوقود لتوليد الكهرباء في لبنان هائل ويجب ايجاد حلول مراعاة أكثر للبيئة ولهذا السبب تمّ دعم هذا المشروع، آملاً أن يمتد على مختلف المناطق اللبنانية.
عميد كلية الهندسة في الجامعة الأميركيّة مكرم سويدان أشاد بالمشروع على أنّه قليل التكلفة ويحترم المعايير البيئية، مشدداً على أن 0.01% من الطاقة الشمسية قادرة على تزويد الكرة الأرضية بأكملها بالكهرباء 24/7.
المستشار الوزير عن مفوضية الاتحاد الأوروبي في لبنان مارسيلو موري شدد على أنّ لبنان يجب أن يعتمد على الطاقة الشمسية لما لها من منافع على البيئة والاقتصاد، آملاً أن يمتد هذا المشروع على كافة الجامعات اللبنانية والمدارس والمؤسسات الأكادمية والصناعية.
بعدها تكلم مساعد الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في بيروت ادغار شهاب الذي هنأ الجامعة الأميركية على مشروعها وشكر الاتحاد الأوروبيّ على تمويلها له، كاشفاً أن منذ العام 2007، يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائيّ عبر مشروع cedro برسم مشاريع تهدف الى الاستفادة من الطاقة البديلة لإنتاج الكهرباء بتمويل من الدولة الإسبانية من العام 2007 لغاية العام 2013 وبتمويل من الاتحاد الاوروبيّ من العام 2014 لغاية العام 2016.
رئيس الجامعة الأميركية فضلو خوري لفت إلى أننا بعاداتنا ندمرّ بيئتنا، واذ كشف ان الدولة اللبنانية قامت بتحضير مشاريع للاستفادة من الطاقة البديلة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي وقد توقفت مع بداية الحرب الأهلية، أشار إلى أنّ مشروع الجامعة يعدّ بداية جيدة لاستكمال هذه المشاريع.
وقبل الختام، تكلم وزير الزراعة أكرم شهيب، ووصف المشروع بأنّه تجربة رائدة ونموذجاً شجاعاً، آملاً أن يعممّ في كافة القطاعات، وشاكراً كل من ساهم في تنفيذ وتمويل هذا المشروع. وشدد شهيب على أنّ يد الوزارة ممدودة دائماً لمن يريدون تنفيذ هكذا مشاريع تخدم العلم والبيئة.
وفي الختام، عرض منسق المشروع خالد جوجو لتفاصيل المشروع وأهميته بيئيّاً واقتصادياً.
وسيفتتح المشروع في المستقبل القريب المزيد من المواقع على أمل تعميم هذه المشاريع التجريبية في مختلف أنحاء لبنان لإظهار المنافع البيئية والاقتصادية لاستخدام الطاقة المتجددة.
في إشارة إلى أنّ مشروع MEDSOLAR لحوض المتوسط الممول من الاتحاد الأوروبي، مشروع إقليمي يهدف إلى اعتماد تكنولوجيات مبتكرة وتعزيز نقل الدراية في مجال الطاقة الشمسية، خصوصاً الأنظمة الضوئية. أما البلدان التي يستهدفها فهي لبنان والأردن وفلسطين. وتعاني هذه البلدان من نقاط ضعف في الشبكة الكهربائية، بما في ذلك عدة ساعات من الانقطاع، و/أو لديها عبء مالي كبير في تأمين احتياجاتها من الطاقة، مما يقوض أمن التوريد في المنشآت الحيوية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وفي هذه المؤسسات، تعوض مولدات الديزل المكلفة انقطاع الطاقة من الشبكة. لذلك من الأهمية بمكان اعتماد تصميم شبكة ديزل ضوئية جديدة حتى يتمكن القطاع التجاري في البلد المعني من مباشرة عملية تكامل الأنظمة الضوئية، مما يوفر في تكاليف الكهرباء من الشبكة والديزل.