اطلاق الجمعية التعاونية الزراعية لمنتجي الاغراس الحرجية
شهيب: شريك أساسي في مسيرة إعادة الأخضر وفي مشروع الـ 40 مليون شجرة
رعى وزير الزراعة أكرم شهيب الحفل الذي أطلقت فيه وزارة الزراعة والوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID) الجمعية التعاونية الزراعية لمنتجي الاغراس الحرجية، بالتعاون مع مشروع التحريج في لبنان، في فندق "لوغراي" وسط بيروت، بحضور: مديرة بعثة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية الدكتوره آن باترسون وممثلون عن وزارتي الزراعة والبيئة ووفود من جمعيات بيئية محلية ومؤسسات اكاديمية ووكالات دولية مانحة وغيرها من الجهات المعنية بقطاع التحريج واعضاء الجمعية.
بداية النشيد الوطني، ثم نشيد الولايات المتحدة الاميركية، فكلمة تقديم من جنى الجوهري عن الجمعية التعاونية الزراعية التي نوهت "بالجهود التي تداعت من اجل اطلاق الجمعية ولا سيما من قبل وزارة الزراعة والوكالة الاميركية للتنمية الدولية ومنظمة "الفاو" وكل من ساهم في المشروع".
عزيز
وقال رئيس الجمعية التعاونية الزراعية لمنتجي الاغراس الحرجية في لبنان مارون عزيز: "يسعدنا ان نجتمع اليوم لنحتفل سويا بالاطلاق الرسمي للجمعية التعاونية الزراعية لمنتجي الاغراس الحرجية في لبنان التي تمثل 9 مشاتل لبنانية رائدة منتشرة على الاراضي اللبنانية".
واشار الى "ان الجمعية التعاونية تأسست بدعم من مشروع التحريج في لبنان الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية والمنفذ من قبل مديرية الاحراج الاميركية"، مؤكدا ان "الدعم لم يكن فقط ماديا، فمشروع التحريج في لبنان ومن خلال خبراء ومؤسسات عالمية عمل مع مشاتل التعاونية لتحسين جودة أغراسها الحرجية"، لافتا الى "ان الجهود التي تقوم بها الجمعية التعاونية قد ساهمت بشكل واضح في زيادة نسبة بقاء الاغراس على قيد الحياة بعد زرعها في مواقع التحريج وفي تدني تكليف انتاج الشتول وتكاليف التحريج".
واشار الى "ان التعاون بين المشاتل وتوحيد جهودهم مكنهم من انتاج اكثر من 40 طنا من اغراس محلية المنشأ واكثر من 500000 غرسة سنويا وتمكنت الجمعية التعاونية بتغطية الطلب المرتفع لمشاريع التحريج".
وقال: "سأغتنم الفرصة اليوم ايضا لاعلن ان الجمعية التعاونية ستوقع اتفاق تعاون مع وزارة الزراعة لتبادل الخبرات من اجل الهدف الاسمى وهو عمليات تحريج ناجحة ولاشكر معالي وزير الزراعة الاستاذ اكرم شهيب على تعاونه البناء في هذا المجال".
وأمل من هذا التعاون بين الجمعية التعاونية وكل من وزارة الزراعة والوكالة الاميركية الدولية للتنمية الدولية من خلال مشروع التحريج في لبنان ان يساهم في ان تصبح عملية انتاج الاغراس الحرجية عملا وطنيا بامتياز ويعود لبنان وطن الارز واحة خضراء تصبح الاشجار الحرجية كما كانت منذ فجر التاريخ".
باترسون
بدورها، اشادت بترسون بالجهود التي بذلت من اجل اطلاق هذا المشروع، ولفتت الى ان الوكالة الاميركية للتنمية الدولية تعمل منذ العام 2010 على اشراك مختلف المؤسسات من اجل تعزيز التنوع البيولوجي في لبنان. واكدت انه من خلال الجهود المشتركة تمكنا من الحفاظ على مليون شتلة على قيد الحياة.
وشددت على "التزام الوكالة الاميركية للتنمية الدولية ازاء الجمعية التعاونية التي تتلقى دعما ماليا وتقنيا، عبر مشروع التحريج في لبنان، بهدف تحسين ممارساتها الانتاجية"، واكدت مواصلة الوكالة دعمها للجمعية التعاونية من اجل تحسين قدراتها الادارية وتأسيس شركات طويلة الامد بين القطاعين العام والخاص وتعزيز التعاون الوثيق مع وزارة الزراعة لتحقيق رؤية الجمعية التي تتمثل في التحول الى مرجعية وطنية في مجال التحريج وانتاج الشتلات وضمان استدامة جهود التحريج على المستوى المجتمعي".
شهيب
من جهته، قال الوزير شهيب: "يسعدنا في وزارة الزراعة ان نحتفل معا بالاطلاق الرسمي للجمعية التعاونية الزراعية لمنتجي الاغراس الحرجية في لبنان، التي نرى فيها الشريك الاساس في مسيرة اعادة الاخضر الى نسبته المنطقية في وطننا، وبالتالي الشريك الاساس في مشروع ال 40 مليون شجرة".
واشار الى ان تنفيذ هذا المشروع يتطلب تأمين اغراس حرجية محلية المنشأ ذات جودة عالية، وان وزارة الزراعة في صدد توقيع مذكرة تفاهم مع التعاونية الزراعية لمنتجي الاغراس الحرجية لمدة 5 سنوات لتأمين الشتول والتعاون في هذا المجال لتحسين نوعية الاغراس وفق المعايير الدولية الضامنة لجودتها".
وأعلن ان وزارة الزراعة تعمل مع منظمة "الفاو" على انشاء مركز لجمع وتخزين البذور بالتعاون مع مصلحة الابحاث العلمية الزراعية، وبالتالي يمكن ان تستفيد مشاتل التعاونية من هذا المشروع. كما تقوم وزارة الزراعة حاليا مع منظمة الفاو بالعمل على تعزيز قدرة الوزارة على تنسيق الجهود الوطنية لدعم مبادرات التحريج في لبنان، وذلك عبر اعداد آلية وطنية موحدة لتنفيذ مشاريع التحريج وضمان نسبة نجاح عالية للشتول التي تغرس".
وأكد ان "مشروع ال 40 مليون شجرة مستمر، وانه وتم غرس مساحات كبيرة نأمل ان تلقى الاهتمام المستدام رسميا وبلديا واهليا للنمو وترفع نسبة الاخضر الحرجي. حمى الله اشجارنا الحرجة من قطع وتفحيم وحرائق ورعي جائر".
وختم شهيب: "أشد على أيدي منتجي الاغراس وأرحب باستعدادهم واندفاعهم للعمل الجاد والمدروس. واشكر مشروع التحريج في لبنان LRI والوكالة الاميركية للتنمية الدولية ومديرية الاحراج الاميركية والشركاء المتعاونين مع التعاونية والوزارة".
منصور
ثم عرضت المساعدة في مشروع التحريج في لبنان صوفي منصور أنشطة الجمعية التعاونية الزراعية لمنتجي الاغراس في لبنان وأهدافها، مشيرة الى التقنيات المتقدمة التي تعتمدها من اجل تحسين جودة الاغراس. ولفتت الى ان نسبة مساحات الغابات في الاراضي اللبنانية هي 13 بالمئة، وقد تقلصت الى هذه المساحة لاسباب عدة منها الحرائق والقطع وغيرها، ما يحتم على الجمعية انتاج عدد اكبر من الشتول ومضاعفة جهودها في هذا المجال.
بعد ذلك عرض فيلم قصير عن الجمعية ومشاهد عن المشاتل التي تنتج الاغراس ثم افسح المجال امام الحضور للاسئلة والاجوبة.