17
آب
2016
شهيب يوقع اتفاقية جديدة بين وزارة الزراعة و"الفاو" بتمويل من دولة النروج
أكد وزير الزراعة النائب أكرم شهيب على أهمية متابعة و تطوير المبادرات الهادفة إلى تعزيز مسار عملية التحريج الفاعلة من قبل المنظمات غير الحكومية والمجتمعات الأهلية والقطاع الخاص، وذلك من خلال وضع برامج وأنشطة إعادة التحريج تتضمن تحسين وتطوير الجوانب التشغيلية والفنية المتعلقة بتتبع مصدر منشأ البذور و ضمان جودتها في السياق الذي يعزز انتشار الغابات في المساحات التي لا تزال غير مستغلة، وبالتالي زيادة المساحات الخضراء في لبنان.
وأضاف الوزير شهيب بأن توقيع اتفاقية مشروع "المركز الوطني للبذور الحرجية في لبنان" مع "الفاو" يأتي ضمن سياق التعاون الفاعل والجدي والمستمر بين وزارة الزراعة اللبنانية وبين "الفاو"، وهذا المشروع يأتي أيضا ضمن سلسلة المشاريع التي سيتم توقيعها لزيادة المساحة الحرجية في لبنان، نظرا للمآسي التي تتعرض لها غابات لبنان من قطع وحرائق ومرامل وكسارات.
وضمن هذا الاطار ، وقع وزير الزراعة شهيب اليوم وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) موريس سعادة، بحضور القائمة بأعمال سفارة النروج في لبنان السيدة آن جيرمي و مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود ومصلحة البحوث الزراعية اللبنانية (LARI) ميشال فرام ، اتفاقية مشروع تعاون فني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) يحمل عنوان: " المركز الوطني للبذور الحرجية في لبنان". بتمويل من دولة النروج وتقدّر ميزانية هذا المشروع بمبلغ 373032 دولار أميركي، ومن المخطط أن يستغرق تطبيقه سنتين، إبتداءاً من أيلول / 2016 ولغاية أيلول 2018.
ويهدف هذا المشروع بشكل رئيسي إلى انشاء مركز وطني للبذور في لبنان على مستوى عال من الخبرة التي تضمن جودة البذور وإمكانية تتبع منشأ البذور وعملية تخزينها واستخدامها على نحو أفضل في مختلف مناطق التحريج، وذلك على النحو الذي يؤمن مرونة وفعالية أفضل للحصول على جودة أعلى من النباتات التي تتلاءم مع الظواهر والظروف المناخية المتعددة.
ويتماشى هذا المشروع مع أولوية وزارة الزراعة في إيجاد آلية فاعلة لمراقبة جودة البذور وتتبع مصدرها ومواكبة عملية تخزينها و جميع مراحل عملية زرعها وانتاجها، وهذا الأمر سيتحقق من خلال هذا المشروع حيث ستساعد فيه "الفاو" وزارة الزراعة ومعهد البحوث الزراعية اللبنانية (LARI) في بناء القدرات للكوادر الفنية المتخصصة لتكون متمكنة من تنفيذ جميع الأنشطة المتعلقة بالمشروع بكافة مراحله. هذا بالإضافة إلى نقل المعرفة اللازمة والتكنولوجيا الضرورية إلى وزارة الزراعة من خلال زيارات متبادلة بين لبنان والنروج لتتمكن الخبرات الوطنية بشكل فعّال من الاستمرار بإدارة مركز البذور بعد انتهاء المشروع.