الوزير مرتضى دعا لاصلاح الانظمة المؤسساتية التي لم تعد قادرة على تلبية حاجات المواطنين
أكد الوزير عباس مرتضى خلال استقباله وفدا من الاتحاد الوطني للتعاونيات في لبنان برئاسة الدكتور رضا الميس على ضرورة التعاون والتنسيق بين المؤسسات الرسمية والحكومية وبين مؤسسات المجتمع الاهلي وذلك بهدف تقديم الأفضل للمواطن اللبناني انطلاقا من واجبنا الوطني والانساني في خدمة الانسان، و خدمة المزارعين المحرومين الذين يتعرضون لظلم المحتكرين، كما علمنا الامام السيد موسى الصدر ، وبناء على الثقة التي حملنا اياها دولة الرئيس نبيه بري ،وعليه فلن نسمح بالاساءة لأي مزارع أو اي مواطن
.
ولفت الوزير مرتضى الى الحاجة الملحة لاصلاحات واسعة وفي مقدمها اصلاح الانظمة المؤسساتية التي لم تعد قادرة على تلبية حاجات المواطنين بما ينعكس سلبا على تسيير امورهم وتلبية احتياجاتهم، وهذا ما عبر عنه اللبنانيون اليوم بصحوتهم الانسانية لتصبح منطلقاً لاصلاح الواقع الذي نعيشه ، وهو ما يحتاج للتعاون بين الجميع من أجل إنقاذ وطننا الحبيب.
مرتضى جدد تأكيده على انه لن يكون الا إلى جانب صغار المزارعين الذين يتحكم بهم وبلقمة عيشهم عدد قليل من المحتكرين، في وقت يعاني فيه القطاع الزراعي من الاهمال، ويستحوذ على خيراته وأرباحه قلة من الناس..
من جهته عرض الدكتور الميس والوفد المرافق لواقع العمل التعاوني وحاجاته في ظل الواقع الحالي والازمة المالية التي يعاني منها اللبنانييون نتيجة ارتفاع سعر العملات الاجنبية في الاسواق المحلية، مشيرا الى ان العديد من المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية مكدسة في المستودعات والبرادات، ولذلك فإن الحل الامثل هو في التوجه براً نحو الاسواق العربية، وهو ما يحتاج الى تسهيل الترانزيت عبر سوريا وتخفيض رسوم العبور نحو هذه الاسواق خصوصا وان التصدير يوفر جزءاً كبيراً من احتياجات الاسواق المالية من العملات الاجنبية لتأمين المدخلات والمستلزمات للانتاج في لبنان.
وتطرق البحث ايضا الى قطاع الصيد البحري وانتاج الزيتون وزيت الزيتون وتسويقه وتنظيم عملية اصدار شهادات النوعية والانتاج العضوي إضافة الى تنظيم وتوزيع بناء البنى التحتية للمنشآت عبر المشاريع والبرامج الممولة خارجياً وتم الاتفاق على الاعداد ليوم وطني للزيتون وزيت الزيتون اللبناني.
تعاونيات التفاح
كذلك استقبل الوزير مرتضى ممثلين عن تجمع تعاونيات التفاح وبحث معهم في ملف تسويق التفاح، هذا وقد ناشد المزارعون الوزير مرتضى مساعدتهم تصريف انتاجهم المكدس في البرادات والوقوف الى جانبهم في مواجهة جشع التجار الكبير مطالبين بضرورة فتح وتسهيل طريق الترانزيت عبر سوريا
.
الوزير مرتضى وعد بمتابعة الملفات مع الجهات المختصة آملا ان تتجه الحكومة لاعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا وذلك انطلاقا من مصلحة لبنان وبهدف تصريف المنتجات اللبنانية .
الامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني
وعرض الوزير مرتضى العلاقات الاقتصادية والزراعية والتبادلية بين لبنان وسوريا مع الأمين العام للمجلس الأعلى السوري – اللبناني نصري خوري واثر تفعيلها على الاقتصاد اللبناني وتنشيطه واخراجه من الانكماش الحالي الذي يضغط على جميع اللبنانيين.
وأكد الوزير مرتضى على أهمية تفعيل التعاون والتنسيق بين البلدين في إطار اتفاقية الاخوّة والتعاون والتنسيق والاتفاقات الموقّعة وهو ما ينعكس إيجاباً على الأوضاع الاقتصادية في لبنان وسوريا، كونها المتنفس الطبيعي للبنان ، لأنها السوق الطبيعية له من ضمن السوق الكلي التي تشكله الدول العربية الشقيقة، وكذلك فإن لبنان يشكل متنفساً رئيسياً لسوريا معه ومع الخارج.
وتمنى الوزير مرتضى اتخاذ قرار رسمي بتفعيل جميع الاتفاقات مع الجانب السوري وفي مقدمتها ما يتعلّق بالنقل والترانزيت عبر سوريا، وهو أمر من شأنه المساعدة في تفعيل العمل الاقتصادي في لبنان، وتوفير الحلول المناسبة للعديد من الأزمات التي يرزح اللبنانيون تحت اعبائها.