بيان توضيحي صادر عن وزارة الزراعة
ردا على ما جاء في احدى المقالات الصحفية والمتضمنة معلومات مغلوطة حول حملة وزارة الزراعة لحماية أشجار الصنوبر والسنديان من الحشرات، يهم الوزارة توضيح ما يلي:
1 - تستعمل مادة الدلتامترين فقط في عمليات رش أشجار الصنوبر لمكافحة حشرة البق Leptoglossus occidentalis))، اما اشجار السنديان فترش بمادة (Bacillus thurengiensis) لمكافحة حشرة الجادوب (Lymantria dispar) وهو مبيد بيولوجي غير سام بتاتا على النحل ولكنه غير فعال على حشرة البق.
2 - تمّ تحديد جميع مواقع الصنوبر المثمر التي سيتم رشها بدقة من خلال استخدام خرائط الغابات في لبنان، كما تم التواصل والتنسيق مع جميع المعنيين في هذا المجال.
3 - تظهر حشرة البق في لبنان سنوياً من خلال جيلين كحد أدنى، وأربعة أجيال كحد أقصى، وذلك حسب تغيرات الطقس. إن القيام بعملية الرش في شهري أيار وحزيران يقضي على القسم الأكبر من الجيل الأول وبالتالي تنتفي الحاجة مبدئياً لعمليات رش أخرى في فصل الصيف. أما تاخير الرش إلى شهر آب بناء على رأي البعض فهو غير دقيق وسيؤدي إلى ازدياد هائل لعدد الحشرات بسبب تراكم جيلين من الحشرات في وقت واحد نتيجة لعدم الرش المبكر .
4 - تقوم وزارة الزراعة منذ عدة سنوات بمراقبة عملية ظهور هذه الحشرات، وتمّ رش غابات الصنوبر بمادة الدلتامترين عندما تكاثرت بشكل كبير وتدنى انتاج أكواز الصنوبر الى مستوى لم نشهده سابقاً، وذلك في ظل غياب الأعداء الطبيعيين لهذه الحشرة حيث لا يوجد أي طريقة اخرى للمكافحة تكون صديقة للبيئة لغاية الآن.
5 - أما لناحية الخطر المتعلق بقطاع تربية النحل اثناء عملية الرش في ايار وحزيران فانه لا بد من التوضيح ان وزارة الزراعة قامت مسبقا بالتنسيق بين النحالين ومزارعي الصنوبر المثمر في اجتماع تنسيقي في اتحاد بلديات المتن بتاريخ 18/5/2020 وقد تمّ الاتفاق على وضع جدول جغرافي وزمني لعملية الرش في كافة المناطق المحددة مسبقا وفق آلية مشتركة لحماية قفران النحل بحيث يتم اقفالها مسبقا قبل عملية الرش مما يؤدي الى حمايتها، وتأكيدا على ذلك تمّ رش المناطق في الجنوب وحاصبيا بالتعاون مع الجيش اللبناني وبالتنسيق مع النحالين والبلديات واتحادات البلديات وفقا للآلية المذكورة أعلاه ولم تسجل اي حالة ضرر للنحل. وهنا نشير إلى دراسة المركز الوطني للمبيدات التابع لجامعة ولاية أوريغون في الولايات المتحدة الأميركية التي أفادت بأن مادة الدلتامترين غير سامة للطيور ولا تؤذ النحل في الحقول.
6 - أما لناحية النسب المستعملة في عمليات الرش نعلمكم بأن كمية الدلتامترين هي محدودة في الهكتار فقط ولمرة واحدة أو إثنين كحد أقصى في العام. ذلك يعود لاستعمال الوزارة جهاز رش متطور ودقيق يعمل بتقنية الحجم المتناهي الصغر (ULV). علما أن مادة الدلتامترين تستعمل من قبل مزارعي الخضار والفاكهة بكميات اكثر ولمرات عدة.
وفي كل الاحوال ان وزارة الزراعة وموظفيها جاهزين دوما للرد على اي استفسار علمي وزراعي لخدمة هذا القطاع ونهوضه لمواجهة التحديات عبر هواتف الوزارة أو على الخط الساخن 01/821300 - 81/964621