وزير الزراعة من صور: من الجنوب سنعود لنبني الزراعة ونبني الإقتصاد
بدأ وزير الزراعة والصناعة عباس مرتضى جولته في منطقة صور بزيارة الى مقر إقليم جبل عامل في حركة أمل والتقى المسؤول التنظيمي للإقليم المهندس علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، بعدها افتتح مرتضى حقل الأمهات للحمضيات والزيتون في مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية حيث أقيم حفل بالمناسبة حضره كل من النائب علي خرس، النائب الدكتورة عناية عز الدين، النائب حسن عز الدين، مدير عام مصلحة الابحاث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام، رئيس نقابة تجمع مزارعي الجنوب محمد الحسيني وعدد من الفعاليات الاجتماعية.
بداية كانت كلمة للدكتور ميشال أفرام اعتبر فيها أنه في ظل الأوضاع الصعبة لا بد من الإتجاه نحو الإنتاج المحلي لمختلف الزراعات وهي مهمة ليست صعبة بل تقوم على متابعة كافة الأصناف ونوعيتها وخلوها من الأمراض والفيروسات، مؤكداً وجود الأقسام القادرة على القيام بهذا العمل.
وقال: "هذه التجربة قمنا بها منذ سنوات عديدة في تل عمارة والأسبوع الماضي دشّن الوزير مرتضى حقول الأمهات في بعلبك الهرمل واليوم نحن في صور وهناك المزيد من المحطات المستهدفة، وعلى الرغم من وجود تغير مناخي وأوضاع مالية صعبة وكورونا وظروف قد تصبح أصعب، لكنها يجب أن تشكل كلها حوافز لنعتمد على أنفسنا ونقوم بإنتاج محلي ونؤمن الغذاء".
بدوره تحدث الوزير عباس مرتضى قائلاً: " اليوم من منطلقاتنا وبتوجيهات من الرئيس نبيه بري نواكب أهلنا بالقطاع الزراعي في كل القرى والمدن خصوصاً أننا أمام خطة أمن غذائي وخطة سيادة غذائية، لذلك نحن بالتصرف أمام المزارعين، ونمد يدنا لكل المزارعين للتعاون وتأسيس مرحلة زراعية جديدة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة والضاغطة، ومع انخفاض وطأة جائحة كورونا سنبدأ قريباً بخطة التعافي وسنتعاون للحفاظ على واقعنا الزراعي وفق خطط ممنهجة ومدروسة".
وأكّد أن أرض الجنوب الطاهرة التي رواها أهلها بالدم استطاعت الصمود الى اليوم رغم كل الظروف، لذلك ومن الجنوب سنعود لنبني الزراعة ونبني الإقتصاد، لننهض من واقعنا بقوة وعزيمة وهذا الأمر لا يتم دون تعاون الجميع".
ولفت الى تقصير الدولة لعشرات السنين في الموضوع الزراعي الذي يعتمد على الإستيراد بالدولار والعشوائية في تنظيمه، مؤكداً الحاجة الى خطة ممنهجة للإنطلاق منها، عدا عن عدد من المعايير والأساسيات التي يجب العمل عليها.
وأشار الى عدد من المشاريع التي نُفّذت وهي تقوم على التعاون بين القطاعين العام والخاص لإنتاج ما يسمى شتول مثمرة تكون إنتاجاً وطنياً عبر فريق عمل وتم البدء فيه من مصلحة الأبحاث، كما يتم العمل على خطة مع منطمة
RC سيتم وضعها الأسبوع المقبل على السكة الصحيحة، بالإضافة الى عدد من المختبرات لفحص الجرثومة وترسبات الأدوية وغيرها، عدا عن وجود العديد من المشاريع التي يتم العمل عليها وسيتم التصريح عنها قريباً منها مشاريع دعم صغار ومتوسطي المزارعين ضمن الإمكانيات المتوفرة في الدولة اللبنانية وبوزارة الزراعة.
وختم أن هذه الخطة بحاجة الى التعاون مع النقابات والجمعيات والفعاليات وتضافر الجهود من كل الطاقات والخبراء والباحثين للمساعدة في بناء خطة للنهوض بإقتصاد الوطن، مؤكداً أن مكاتب الوزارة مفتوحة على الدوام أمام الجميع.
هذا وانطلق مرتضى ليكمل جولته الجنوبية ضمن البرنامج المحدد.