مرتضى خلال إطلاق ورشة التلقيح الاصطناعي للأغنام والماعز وتحصين الابقار من مرض التهاب الجلد العقدي: نتجه إلى زيادة أعداد الثروة الحيوانية في لبنان وحماية الإنتاج
إفتتح وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى ورشة العمل التدريبية حول "التلقيح الاصطناعي عند المجترات الصغيرة"، بالتعاون منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) ومنظمة الفاو، لصالح عشرين طبيباً بيطرياً ومهندساً زراعياً من كوادر وزارة الزراعة اللبنانية.
مرتضى أشار إلى أنّه "في سبعينيات القرن الماضي كانت الثروة الحيوانية مميزة في لبنان وكان لدينا إكتفاء ذاتي، ولكن اليوم يصل استيراد لبنان من المنتجات الحيوانية من لحوم وأجبان وألبان ومعلبات وغيرها إلى مليار و200 مليون دولار، مما ينهك ميزانية الدولة ويزيد العجز في ميزانية مدفوعاتها".
وأوضح مرتضى أن الوزارة "تعمد من خلال استراتيجيتها الى التركيز على القطاعات الإنتاجية، لأنه لا يمكن أن ينهض البلد ونستعيد عافيتنا إلا من خلال بناء قطاعات إنتاجية بأساسات متينة، وننطلق اليوم باستراتيجية علمية بالإتكال على اليد العاملة المتخصصة في الثروة الحيوانية، ومواكبة للتدريب المتخصص الذي نعتمده لتطوير اليد العاملة المتخصصة في لبنان، كي نستطيع حماية الثروة من أي مشاكل قد تطرأ عليها".
ونوّه وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال لكون المؤتمر مخصص لمواكبة كل الأعمال التقنية والعلمية ليستفيد المزارع والمربّي في هذه المرحلة الدقيقة. وأكد في الوقت عينه أن الاتجاه إلى زيادة أعداد الثروة الحيوانية في لبنان مما يتطلب مجهوداً مشتركاً من القطاعين العام والخاص، وحماية الثروة صحيًا وعلميًا من خلال المؤتمرات، وحماية قطاع الزراعة بدعم إنتاج الثروة الوطنية".
وأشاد مرتضى بأهمية التعاون مع "أكساد" و"الفاو" في مجالات تحسين الثروة الحيوانية في لبنان، ولاسيما الأغنام والماعز، سواء بتزويد الوزارة بالحيوانات الحيّة أو بقشات سائل التلقيح الاصطناعي لزيادة الإنتاجية من اللحم والحليب. ونوّه أيضاً بالتطور الذي شهده التعاون مؤخراً في مجالات إنشاء السدّات المائية، واستنباط أصناف من القمح والشعير العالية الإنتاجية والمقاوِمة للجفاف وأمراض الأصداء والتفحمات، إضافة الى تزويد وزارة الزراعة اللبنانية بأصناف الزيتون الملائمة لمناطق لبنان، والتي تنتجها منظمة أكساد في محطات أبحاثها ومشاتلها القائمة في الجمهورية العربية السورية، مشيراً إلى أن أكساد التي تسعى لتحقيق الأمن الغذائي والمائي العربي، أصبحت تمثل في السنوات الأخيرة أحد أهم منظمات العمل العربي المشترك.
من جانبه، أعلن المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد) د. نصر الدين العبيد عن تزويد لبنان بكميات من البذار لأنواع مختلفة من الخضار من أجل زراعتها، وبعدد كبير من الغنم العواس والماعز الشامي المؤصلة لاستخدامها في تحسين إنتاجية قطعان الغنم والماعز لدى المربّين في لبنان. وقال "تم تزويد لبنان بقشات من الخلايا الجنسية مأخوذة من أفضل رؤوس الغنم العواس وأعلاها إنتاجية تستخدم في تحسين إنتاجية قطعان المربين اللبنانيين عن طريق التلقيح الاصطناعي، مترافقة مع ورشة العمل التدريبية موضوع لقائنا اليوم."
وتعهد العبيد بإجراء المنظمة الدراسات الفنية لتنفيذ بحيرات جبلية في المناطق الزراعية التي لا تتوافر فيها مصادر المياه التقليدية، وتنفيذ تقنيات حصاد مياه الأمطار على الأشجار المثمرة في المناطق الجبلية، من خلال تقديم الدعم الفني اللازم. وأكد العبيد حرص (أكساد) على تعزيز التعاون العلمي والفني مع وزارة الزراعة اللبنانية لتحقيق الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة، وتطبيق الإدارة السليمة للموارد الطبيعية، وتطوير كفاءة الكوادر الفنية اللبنانية لخدمة التنمية الزراعية المستدامة في الجمهورية اللبنانية.
وكانت كلمة لمنظمة الفاو القاها سفير الفاو د.موريس سعادة شدد خلالها انه بهذه الظروف الصعبة نؤكد وقوفنا الدائم الى جانب الجهات الداعمة للمزارع اللبناني وفي طليعتها وزارة الزراعة اللبنانية والتعاون لتنمبة مختلف القطاعات الزراعية لا سيما الثروة الحيوانية.
كما كانت كلمة لرئيس مجلس ادارة مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال افرام.