وزير الزارعة والثقافة قدم خمسمئة كتاب لمطرانية عكار
استكمالاً لجولته العكارية الاستثنائية الى عكار قدم وزير الزارعة والثقافة عباس مرتضى خمسمئة كتاب للمطرانية كعربون دعم للمؤسسات الثقافية في القضاء.
مرتضى، بحضور ميتروبوليت عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور، قال "صحيح أن وضع الزراعة والإقتصاد في لبنان مأساوي لكن على صعيد الثقافة فقد حملنا شعاراً بأن ثقافتنا هي زراعة أمل في هذا الوطن لأن نقص الثقافة تفوق كل المشاكل ونحن سعداء لوجودنا في صرح صلى فيه سماحة الإمام السيد موسى الصدر من أجل لبنان والمحبة ونحن نردد هذا الصدى حين نطأ هذه الصروح مجدداً تأكيده على الوقوف الى جانب المزارعين ومنطقة عكار ".
وأكد مرتضى أن "الظروف اليوم قاسية والحلول تحتاج الى تضافر جهود وتعاون لإنقاذ السفينة من الغرق، وأن النهوض بالقطاعات الإنتاجية بحاجة الى جهد كبير من الحكومة والشعب لدعم قطاعاتنا. لكن بوارق الأمل واضحة أمام كل اللبنانيين وحين نرى رجال الدين في لبنان يدعون لنا من هذه الصروح نتأكد من وجود هذا الأمل واليقين أن لبنان سينهض بإقتصاده "
ونقل مرتضى "تحيات رئيس مجلس النواب نبيه بري الى هذا الصرح ومسؤوليه والآباب المتواجدين فيه كما يدعو لكل منطقة عكار ويدعونا الى الوقوف دائماً الى جانب أهلكم لأنهم الأكثر حاجة الى وزارة الزراعة".
بدوره توجه المطران منصور بالشكر الى الرئيس بري وجدد موقف بري بأن أموال المودعين خطاً أحمر وحيّا دفاعه الدائم عن أموال المودعين.
ولفت المطران منصور "أنتم تترأسون وزارة الزراعة التي تمثل القطاع الأهم في الإقتصاد التي يعول عليها الكثيرون، واذا استطاعت الحكومة إنهاء الفساد والسرقة من هنا ومن هناك في المشاريع وأن تبطل الصناديق الموزعة هنا وهناك سيصبح لبنان قادراً على النهوض".
وقال "أذكر أننا كنا نأكل تفاحاً لبنانيا وصناعات محلية نتمتع بها لأنها من لبنان، وهذا يحتاج أيضاً الى الشق الثقافي الذي ترأسوه أيضاً وترشدون القائمين عليه فإذا استطعتم أن تبثوا بين الناس أن يكونوا أصحاب مسؤولية وأصحاب هدف في حياتهم منذ نعومة أظافرهم ستتمكنون من تقويم الإعوجاج الثاني في مجالات الصناعات الثقافية في عقول الأجيال الحالية والقادمة لأن الإنسان في المشرق إستهلاكياً ينتظر أن تأتيه الأموال وما يحتاجه وأنا متأكد أن الوزارتين اللتين ترأسهما سيأتون بنتائج من أفضل ما يكون".
وأكد منصور على أننا "نعمل في هذه المطرانية مع دار الأوقاف والإفتاء ومع كل الجهات السياسية على أن تكون عكار هي الأولى في السلام وعلى الإنسان أن يستلم ثقافة تختزنونها في تطلعاتكم وتوجيهاتكم، ونحن مع المقاومة على الحدود ضد العدو الصهيوني لكننا نرفض أن يتجه أي سلاح آخر ضمن البلد أو يرفع في وجه أي مواطن مهما كان هذا السلاح وكائناً من كان المواطن".