تراس وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن اجتماعاً تنسيقياً بحضور وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، ممثل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله ابو حبيب السفير فاسكين كابلكيان، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود ومدير عام وزير الاقتصاد الدكتور محمد أبو حيدر عبر تقنية التواصل عن بعد مع عدد من الملحقين الاقتصاديين في الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة بالاضافة الى سفير لبنان في العراق علي الحبحاب.
وتخلل اللقاء مداخلة لكل من المهندس لحود والدكتور ابو حيدر.
سلام:
لفت الوزير سلام الى اننا نواجه ظرفاً دقيقاً وتحديات كبيرة، والقطاع الزراعي اخذ حيزاً من الاهمية خلال السنوات القليلة الماضبة، واشار الى ان لنا دور كبير في تعزيز الثقة بالمنتوجات اللبنانية وتعزيز كل قنوات التعاون مع الدول الصديقة والسقيقة والاسواق الجديدة التي يمكن ان ننفتح عليها.
وأبدى سلان الحرص على اعادة النظر ودراسة الاتفاقيات التجارية واتفاقيات التعاون بشكل كامل، واعلن عن البدء بمحادثات مع عدد من الدول من خلال الاجتماع مع عدد كبير من السفراء خلال الاسابيع الماضية، ولفت الى النقاشات كانت جيدة جداً ولاسيما لفتح أسواق جديدة.
وابدى سلام كل أمل ان يكون اجتماع اليوم بداية ورشة عمل لتعزيز المنتجات اللبنانية وتعزيز دور الملحقين الاقتصاديين مشيراً الى انه يعول على دورهم في دعم المنتج اللبناني متمنيا تخطي الظروف الصعبة بتعاون الجميع وتضافر جهودهم.
كابلكيان:
ولفت السفير كابلكيان الى ان حوالي 18 ملحقاً اقتصادياً في سفارات لبنان في الدول العربية الشقيقة والدول الشقية يشاركون في اجتماع اليوم وهم يبذلون جهودهم بين لبنان والخارج لتسويق المنتجات اللبنانية وفتح الأسواق الخارجية أمامها، وشدد على اهمية تفعيل اللجان التقنية واللجان العليا بين الوزارات لتفعيل التعاون والتنسيق في ما بينها.
وزير الزراعة
واعتبر الوزير الحاج حسن ان الملحقين الاقتصاديين يحملون الوطن من خلال أدائهم وتعاونهم والتوجيهات التي تعطى لهم من وزارة الخارجية لاسيما أن عملهم عمل وطني بامتياز، فهم وجه لبنان الحقيقي الذي نحتاج اليوم ليكون بأبهى صوره.
ولفت الى ان اجتماع اليوم له وجهان وجه زراعي ووجه وطني. فيوم التفاح نعتبره أيضاً يوما وطنياً واكد العمل ليكون لكل منتج لبناني يوم وطني، ولنصبح قادرين ان نقدم داخلياً وخارجيا أنموذج للانتاج الزراعي او غيره من المنتجات الصناعية. والوجه الآخر الوطني عندما تجتمع وزارات الاقتصاد والخارجية والزراعة فهذا بحد ذاته عمل جامع يؤكد ان الحكومة اللبنانية تعمل جاهدة على ان تكون كل الجهود منصبة في سبيل انجاح كل القطاعات. ونوه بأن الايام المقبلة ستشهد جهداً أكبر يترجم على الارض من خلال مراقبة الاسعار وجودة المنتجات قبل وصولها الى المستهلك.
ولفت الى ان الاهدف المتوخاة اليوم من الاجتماع هي داخلية نتمنى ان نصل اليها في القريب العاجل في تحديد اولويات السلع التي تقدم للمستهلك بحد أدنى قادر على شرائها، وخارجيا ان تكون ذات قدرة تنافسية هامة وعالية ان كان في الدول العربية الشقيقة او الدول الصديقة حول العالم.
وأكد الوزير الحاج حسن أن وزارة الزراعة في ملف التسويق ملتزمة بشكل كامل ودقيق بكل الآليات التي وضعت بيننا وبين الدول التي تربطنا بها اتفاقات بسلامة الغذاء، وبمراقبة نسبة الترسبات التي تطال المنتجات الزراعية.
ورأى ان هناك حاجة للتكامل في ما بين الوزارات داخليا حيث ياتي دور الملحقين الاقتصاديين حول العالم، فبعد التفاح هناك البطاطا والزيتون وزيت الزيتون والحمضيات.
ولفت الى اهمية التعاون مع وزارة الخارجية لترتيب ملف الاتفاقات العلاقات التي تشهد بعض الفتور مع بعض الدول الشقيقة والصديقة، كما علينا ان نفتح أسواقاً جديدة. وابدى استغرابه ان لا تربط لبنان اتفقات اقتصادية وزراعية مع دول مركزية ان كان تصديراً ا تسويقاً ام انتاجاً. وتوجه الى مزارعي التفاح بالتمني ان يكون عاماً جيداً كماً ونوعاً وتصديراً والأمل في الايام المقبلة في مساعدة الدول الشقيقة التي فتحت أبوابها لمنتجاتنا وان يكون أيضاً.
توصيات الاجتماع:
وتم في نهاية الاجتماع اصدار التوصيات التالية:
- الحرص الجاد على تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية والعمل على تذليل العقبات الادارية والفنية واللوجيستية لا سيما ما هو متعلق بالنقل
- السعي لدى الدول العربية الشقيقة للمساعدة في تصريف الانتاج اللبناني الزراعي
- ابقاء ورشة العمل والحوار مفتوحا مع الملحقين الاقتصاديين في سفارات لبنان في الخارج للترويج الانتاج اللبناني وكسبا للوقت مع التنويه بجهود الملحقين الاقتصاديين
- التزام وزارة الزراعة باستكمال السعي مع المزارعين والمصدرين اللبنانيين للحفاظ على الجودة وسلامة المنتجات اللبنانية المصدرة
- الطلب الى الملحقين الاقتصاديين اعداد ورقة عمل خاصة بالبلد الذي يعملون فيه تبين المعوقات والاقتراحات مع توضيح المتطلبات القانونية واللوجيستية في هذا البلد.