مرتضى لإذاعة الرسالة: سنقف سداً منيعاً في وجه كل من يريد رفع الدعم عن مواد الزراعة

أكد وزير الزراعة والثقافة الدكتور عباس مرتضى أن استراتيجية 2020 – 2025 بدأت في ظل أزمة إقتصادية وهي تطال كافة نواحي القطاع الزراعي وكيفية معالجة الأزمات التي تتعلق بالأمن الغذائي، لذلك تمت الاستعانة بالخبراء والمنظمات الدولية، لإنتاج هذه الاستراتيجية التي تعتبر غير تقليدية بل مواكبة للأزمات في ظل ضعف إمكانيات الدولة، خاصةً وأن موازنة وزارة الزراعة غير كافية لتغطية طموح واَمال المزارعين لتطوير القطاع، فأتت الإستراتيجية لتحقق التواصل مع المنظمات الدولية التي بإمكانها المساهمة في تطوير القطاع".
وفي حديث لإذاعة الرسالة ضمن برنامج "ثروة الأمم"، اشار مرتضى إلى أنه "لا يمكننا تطوير قطاع مهمل منذ عشرات السنين دون امكانيات مادية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد خاصة المزارع الصغير او المتوسط الذي من الممكن ان تنهار امكانيته في هذه الأوضاع، لذلك من خلال الاستراتيجية التي انبثق عنها 70 مشروع تم عرضهم على المنظمات الدولية وبدأ العمل ببعضها، كما بدأنا العمل على دعم البنية التحتية للقطاع الزراعي، واستصلاح الأراضي الزراعية حيث تم إستصلاح 6000 دنم أرض وغدا سنطلق مشروع دعم للمزارعين".
وعن موازنة قطاع الزراعة، لفت مرتضى أنه "منذ عشرات السنين تُرك المزارع لتطوير نفسه بالرغم من توفر المناخ والتربة والمياه، ولم يكن هناك إيلاء كافي لهذا القطاع كما لم يكن هناك صناعات غذائية، وكان الإعتماد الأكبر على الإستيراد".
وأردف: "في هذه الظروف قررنا أن نكون إلى جانب المزارعين حتى نحقق أهداف في المستقبل، وعملنا على إنشاء مشاريع قوانين أساسية للزراعة، من زراعة أسماك وإنتاج بذور غيرها، وتمت إحالتها للجنة الزراعة النيابية حتى تكون في خدمة المزارعين، فنحن نفكر في كافة القوانين والاليات التي تدعم وتحمي المزراع".
وعن كبح الإستيراد، أشار وزير الزراعة إلى أنه "خلال العام2020 إرتفعت نسبة الإستيراد إلى 110 الاف طن عن السنوات الماضية، وإنخفضت نسبة الصادرات، فيما بلغ موشر النمو25% مما يبين أن الزراعة بدأت تتطور وإرتفع الإنتاج، والسبب في ذلك يعود إلى دعوة الوزارة للمواطنين ".
وأكد مرتضى أنه "كوزراة زراعة سنقف سدا منيعا في وجة كل من يريد رفع الدعم عن مواد الزراعة، وفي ما يخص الأسعار نحن إلى جانب وزارة الإقتصاد في وضع لوائح الأسعار ومراقبة الأسواق، للحد من غلاء الأسعار وما يضر بالمواطن اللبناني".
وكشف مرتضى أنه يتم توزيع بطاقات مجانية يستطيع المزارع الإستفادة منها للحصول على البذور والأسمدة والأعلاف، لافتاً إلى أنه "هناك مشاريع ستطلق ومنها لبرك زراعية لإستصلاح الأراضي.
وأمل مرتضى "تشكيل حكومة في لبنان بأسرع وقت ممكن، لأن الوطن بحاجة لحكومة فعلية تستطيع إتخاذ القرار ومن صلاحيتها مخاطبة الأجهزة الدولية لكبح الكارثة التي نعيشها والنهوض بالواقع الإقتصادي والإجتماعي المتردي".