وعد وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن بـ «دعم مختلف القطاعات الزراعية في المنطقة الحدودية وخصوصاً منطقة حاصبيا مرجعيون»، وقال خلال جولة في هذه المنطقة بأن «وزارة الزراعة ستولي اهتماماً كبيراً للقطاع الزراعي، وخصوصاً الزيتون والصنوبر وقطاع النحل ودعم وتفعيل التعاونيات الزراعية».
دار حاصبيا
جولة الحاج حسن بدأت بلقاء رؤساء التعاونيات الزراعية والمزارعين في دار حاصبيا، في حضور النائب قاسم هاشم، قائمقام حاصبيا رواد سلوم، ممثلين عن النواب علي حسن خليل، أنور الخليل ووائل ابو فاعور، وفد من وزارة الزراعة في مصلحة النبطية، وفد من «حركة امل»، ممثلين عن الحزب «التقدمي الاشتراكي» والحزب «الديمقراطي» والحزب «القومي»، رئيس بلدة حاصبيا لبيب الحمرا، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير.
وأكد الحاج حسن «العمل بكل جدية من اجل دعم قطاع الزيتون من خلال تحسين الإنتاج وتخفيض كلفته وتصريف الإنتاج بعيداً من المنافسات الخارجية»، واعتبر أن «قطاع النحل له اهمية كبرى لجهة الحفاظ على البيئة وانتاج عسل عالي الجودة يمكنه أن ينافس الإنتاج العالمي نظرا للطبيعة المميزة في لبنان». ووعد مربي النحل بـ «تقديم الأدوية الضرورية لمكافحة الحشرات التي تفتك بالنحل، ومواجهة مبيدات الأعشاب التي ينعكس استخدامها سلباً على هذا القطاع»
.
وحث البلديات والجمعيات التعاونية على تقديم اقتراحات لإنشاء برك لتجميع المياه في هذه المنطقة، من شأنها ري الأراضي بشكل أفضل، وهي تجد دعماً وموافقة من قبل الجهات الدولية المانحة
.
وقدم كل من الدكتور امين شميس الحمرا ممثلا النائب انور الخليل، لبيب الحمرا، المهندس غيث معلوف، فؤاد الحمرا، وماجد الحلبي مداخلات ركزت على «ضرورة ايلاء وزارة الزراعة كل اهتمام لهذه المناطق الحدودية التي عانت ولا تزال الكثير من القهر والحرمان»
.
بعدها جال الوزير الحاج حسن والوفد المرافق في إحدى معاصر الزيتون في بلدة حاصبيا.
شبعا
ومن حاصبيا انتقل الوزير الحاج حسن الى شبعا وكان له وقفة امام بوابة مزراع شبعا المحتلة، واستمع من النائب قاسم هاشم لما لأهمية هذه المزارع الزراعية والاقتصادية ودورها في الحفاظ على قطاع تربية الماشية، بحيث كانت تنتج كميات كبيرة من زيت الزيتون، اضافة لمختلف انواع الأشجار المثمرة والحبوب، ومصدر رئيسي في معيشة شريحة كبيرة من ابناء شبعا وقرى العرقوب والذين حرموا منها منذ احتلالها في العام 1967.
ودعا وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن، من أمام بوابة شبعا، المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان على تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وقال: “مزارع شبعا هي حق مكتسب لنا وسنحارب بكل الوسائل وبكل ما أوتينا من قوة حتى استعادتها، ونطالب المجتمع الدولي وكل القوى القادرة على احقاق الحق أن تساعدنا في هذا الوطن على استعادة حقنا
”.
وأضاف: “اليوم المناطق الجنوبية تحتاج إلى رعاية الدولة، والدولة الموجودة غير كافية وحقيقة نحتاج إلى تعزيز صمود الاهالي الذين صمدوا طيلة فترة الاحتلال الصهيوني، ونحتاج إلى أن نعزز هذا الصمود لان الانتصار جيد، ولكن الاهم والابرز هو أن نحافظ على هذا الانتصار واذا انتصرنا بانساننا الجنوبي سننتصر حكماً في ما تبقى من أراضٍ محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا
”.
وتابع: “صحيح أن زيارتي هي لتفقد القطاع الزراعي ولا سيما زراعة الزيتون لكن لا يمكن إغفال باقي القطاعات التي هي أساس في العمل الزراعي، إن كان في الجنوب أو في لبنان، وفي المحصلة نعود ونؤكد أن الحكومة كباقي الحكومات ماضية في موضوع مركزي وأساسي وهو موضوع إعادة الانماء المتوازن للقرى، لأنه حق مكتسب لكل لبناني ولا سيما في هذه المناطق الحدودية
”.
ثم انتقل الحاج حسن والوفد المرافق الى القصر البلدي وكان في استقباله محافظ النبطية حسن فقيه، قائمقام حاصبيا رواد سلوم، وعقد لقاء حضره كل من ممثل سماحة مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن إسماعيل دلي، منسق تيار المستقبل في حاصبيا ومرجعيون، ممثل الجماعة الاسلامية، رئيس التعاونية الزراعية، ممثل هيئة ابناء العرقوب، وفد من حركة أمل، رؤساء بلديات العرقوب، نائب رئيس البلدية، ومخاتير ورؤساء التعاونيات الزراعية ومزارعين من شبعا والجوار.
والقى الوزير الحاج حسن كلمة شدد فيها على اعتماد وزارة الزراعة سياسة الصمود، صمود المزارع أمام الأزمات التي يمر بها الوطن ووعد بدعم القطاع الزراعي ضمن الإمكانيات المتاحة.
ورحب رئيس بلدية شبعا الحاج محمد احمد صعب بالوزير الضيف، وطالب بدعم المزارعين من خلال انشاء مركز زراعي في بلدية شبعا وتقديم الادوية والاشجار المثمرة.
من جهته شدد النائب الدكتور قاسم هاشم على دعم المزارعين في قضاء حاصبيا - مرجعيون، وكانت مداخلات من قبل رئيس التعاونية الزراعية في كفرشوبا، ورئيس بلدية الماري.
ثم زار الوزير الحاج حسن نبع المغارة والتعاونية الزراعية لتوضيب وتخزين وتسويق الانتاج الزراعي للاضطلاع على سير العمل. وفي نهاية اللقاءات توجه الوزير والوفد المرافق للغداء في دارة رئيس البلدية في شبعا.
تلة زغلة
كما خص النائب انور الخليل بزيارة في دارته في تلة زغلة، في حضور حشد من الفاعليات الدينية والزراعية والتربوية. وكانت مناسبة لبحث مختلف المشاكل الزراعية التي تواجه المزارعين والسبل الآيلة لدعم القطاع الزراعي، وخصوصاً تصريف انتاج زيت الزيتون
.