15 تشرين الثاني 2021 وزير الزراعة جال والنائب الدكتورة عزالدين واللواء خير على القرى المتضررة من الحرائق في منطقة صور الحاج حسن: لن نترك أي جهد في التخفيف عن المتضررين والحفاظ على المساحات الحرجية عزالدين: للاسراع بتقديم التعويضات للمتضررين خير: ملخص مسح الأضرار سوف يتم نقله الى مجلس الوزراء قرياني: جمعية الرسالة قامت ب 70 مهمة إطفاء بمشاركة 1000 متطوع جال وزير الزراعة عباس الحاج حسن على رأس وفد من الوزارة ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير برفقة النائب الدكتورة عناية عز الدين على عدد من بلدات قضاء صور، لمعاينة أضرار الحرائق الحاصلة منذ الأمس في الأحراج والمزروعات. كانت الإنطلاقة من مكتب عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتورة عز الدين في صور، حيث كانت في استقبالهم بحضور رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل، والمسؤول الاعلامي لحركة أمل في الاقليم علوان شرف الدين ومدير وحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات صور مرتضى مهنا، وشملت الجولة عدداً من البلدات التي طالها الحريق وهي: مروحين والمنصوري ومزرعة مشرف وبافليه وأرزون و شحور والعباسية. عز الدين وكانت كلمة بالمناسبة للنائب عز الدين طالبت فيها الجهات المختصة، الاسراع في انجاز التقارير اللازمة، ووضع خطة للتعويض على المتضررين من الحرائق التي اندلعت خلال الايام الماضية في منطقة صور، كما شددت على ضرورة انصاف متطوعي الدفاع المدني. واشارت عز الدين الى أن تقدير الخسارة الحقيقية في منطقة قضاء صور، ستكون بعد إرسال البلديات لتقاريرها الى الوزارات المعنية، آملة من وزارة الزراعة والهيئة العليا للإغاثة وضع الخطط الكفيلة لإعادة إنقاذ الشجر، الذي هو أساس ثبات المواطن وتمسكه بأرضه، وإلى إحياء التربة بعد تعرضها للحريق. ولفتت عزالدين الى ان فرق متخصصة من الهيئة العليا للإغاثة ستعاين الأضرار بطريقة علمية، وتضع تقريراً من أجل وضع خطة للتعويضات والمعالجة، ولتقوم وزارة الزراعة بما يتوجب عليها في مثل هذه الظروف. وشددت على ان المطلوب وضع استراتيجية وطنية لادارة الثروة الحرجية، ومراجعة الاستراتيحية الوطنية لادارة حرائق الغابات التي وضعت في العام ٢٠٠٩، وتقييمها لملء الفراغات التشريعية والاجرائية. كما طالبت بتطوير قدرات الدفاع المدني، وتثبيت المتطوعين فيه، وتجهيز المناطق وخصوصاً النائية بمستلزمات مكافحة الحرائق. وقالت عز الدين انها ستسعى من موقعها التشريعي الى مراجعة القوانين المتعلقة بالحرائق والغابات، موضحة ان مراجعتها الاولية للتشريعات، اظهر ان بعض القوانين ذات الصلة لا تطبق، وعدد من المراسيم لم يصدر، معتبرة ان هذا الواقع يحب ان يعالج. ودعت عز الدين الى تفعيل القانون رقم ٩٢ على ٢٠١٠، لحماية المناطق التي احترقت، وعدم تغيير وجهة استعمالها، وتطبيق قانون العقوبات بحق مفتعلي الحرائق. كما حثت المعنيين الى الاستفادة من الاهتمام العالمي بالبيئة بعد قمة المناخ الاخيرة، وطالبت بتحضير ملفات خاصة بالخسائر التي خلفتها الحرائق، لتقدم للمنظمات الدولية التي يمكن ان تؤمن تمويلاً للمعالجة. خير بدوره أشار اللواء خير الى ان عمليات الكشف التي تم القيام بها اليوم سيتم رفعها بالتعاون مع الجيش اللبناني الى مجلس الوزراء، لتأمين الأموال للهيئة لمساعدة كل المتضررين، متمنياً على البلديات القيام بجردة سريعة وتقديمها، لضمان عدم استثناء أي أحد من المتضررين. وأكّد اللواء خير أن ملخص مسح الأضرار سوف يتم نقله الى مجلس الوزراء، ليتم معالجة الموضوع بأسرع وقت ممكن على الأرضي اللبنانية كافة، وليس فقط في الجنوب. ورأى أنه من الطبيعي الوقوف الى جانب المواطن خصوصاً في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، فمن فقد أرضه فقد كل شي، آملاً أن لا تتكرر هذه المأساة. وناشد اللواء خير البلديات القيام بواجباتها قبل بدء هطول الأمطار والعمل على تنظيف المجاري كي نتجنب كوارث محتملة من فيضانات وغيرها. قرياني وخلال جولة الوفد في بلدة المنصوري، كانت كلمة لمفوض عام كشافة الرسالة الاسلامية حسين قرياني أكّد فيها أن الجنوب هو جنوب العطاء وأبناء كشافة الرسالة هم أساتذة في العطاء، لأنهم أبناء الإمام موسى الصدر الذي نذر حياته من أجل جعل هذا الكيان مصدراً قوياً لحماية انسانه، وهو الذي علمنا أن قوة لبنان في انسانه، لذلك فإن جمعية الرسالة لم تقصّر يوماً، ولطالما كانت على قدر المسؤولية خصوصاً في حرب تموز 2006، وهي تلبي طموحات الناس. وفي حرائق الأمس قام العناصر بـ 70 مهمة إطفاء وبمشاركة 1000 متطوع، أدوا مهمة إنقاذ المساحة الخضراء، معتبراً أن المتآمر على هذا الوطن أراد ان يقضي على ما تبقى من هذه المساحة. وشدّد على أن الهم الأساسي هو منع الخطر عن الأهالي، لذلك هم بخدمة الجميع، وعهدهم عهد الشهداء والجرحى، أن لا يفارقوا أهلهم لا في ضيق، ولا أزمة ولا مشكلة، وهكذا سيستمرون، حرساً للأهالي وللمساحة الخضراء، ليبقى هذا الوطن وطناً نهائياً لجميع ابنائه. الحاج حسن وفي ختام الجولة صرّح وزير الزراعة قائلاً: «كما انتصرنا على العدو الاسرائيلي سوف ننتصر اليوم بشجرة الزيتون، التي كانت أملاً وستبقى أملاً، ولطالما أراد العدو انتزاعها واقتلاع أهلنا من أراضيهم، لكننا أقوياء وسنبقى الى جانب الزيتون ولن نخسر هذا الزيتون»، وأضاف: «نحن نتحرك بفعالية مع كل المعنيين في سبيل وضع خطة شاملة لمسح الأضرار»، متمنياً أن يكون هناك قرارات استثنائية لهذه الأزمة الاستثنائية. وأكّد أن «ما حدث في الجنوب ويحدث في كل لبنان أمر محزن جداً ويجب أن يكون هناك تضافر للجهود، داعياً الى تشكيل لجان متكاملة لمسح الأضرار مع الهيئات كافة والتعويض على الناس، خصوصاً في ظل الأزمات التي نعيشها»، ولفت «الى تواصله مع العديد من المنظمات والهيئات الدولية التي أكد معظمها تغطية أغلب المساحات التي تضررت، واعداً كل من تضرر الوقوف الى جانبه، ومحاولة ايجاد السبل لإعادة زرع هذه الأماكن المتضررة، وأهمها شجرة الزيتون والتي ستكون مفصلية في الأيام المقبلة». وشكر تضحيات الدفاع المدني وكشافة الرسالة وجميع المتطوعين، متأسفاً بإسم الدولة اللبنانية على عدم القدرة على مواكبة الكوارث وعدم كوننا استباقيين، قائلاً: «نأسف أننا لم نستطع أن نكون متواجدين منذ أربعين عاماً مضت»، مشدداً على أهمية الحفاظ على المساحة الخضراء لأنها الأمل الوحيد الذي بقي في هذا الوطن، وختم «لن نترك أي جهد في التخفيف عن المتضررين والحفاظ على المساحات الحرجية».