الحاج حسن من الضنية وجبال الاربعين وجرد النجاص: «نحن ننتمي إلى مدرسة نعتصم فيها بالأمل دائماً»

الحاج حسن من الضنية وجبال الاربعين وجرد النجاص: «نحن ننتمي إلى مدرسة نعتصم فيها بالأمل دائماً»

تابع وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن جولته في الشمال وزار منطقة الضنّية، والتقى فاعلياتها، وعقد لقاءات مع ممثلين عن مختلف القطاعات الزراعية في المنطقة، واطلع على مشاكل القطاع الزراعي وحاجاته فيها.
وإستهل الحاج حسن والوفد المرافق الجولة بزيارة النائب جهاد الصّمد في منزله في بلدة بخعون، بحضور رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، ممثل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاستاذ مقبل ملك، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس توفيق دبوسي، قائمقام قضاء المنية - الضنّية جان الخولي، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيسة مصلحة الزراعة في الشمال سونيا الأبيض، ومصدّرين ومزراعين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

3.jpg
5.jpg
وقال الحاج حسن في كلمة له: «أعتبر نفسي بين أهلي، وهذه الدار هي دار أخ وصديق نفتخر به، كطرف سياسي وكجهة وطنية وعلى الصعيد الشخصي والإنساني. هذه المنطقة محرومة مثل غيرها من بقية المناطق، وأنا أنتمي إلى منطقة محرومة هي بعلبك - الهرمل. أيام الرخاء لم يلتفتوا إلينا، فكيف اليوم في أوقات الشدة. لكن نحن ننتمي إلى مدرسة نعتصم فيها بالأمل دائماً، وهذا الأمل يصنعه رجال وليس العكس. مررنا خلال أوقات متقطعة في البلد بأوضاع عصيبة جداً. من الحرب الأهلية إلى الإعتداءات الإسرائيلية إلى استهداف شخصيات وطنية، واستطعنا الخروج منها، رغم أنها كانت مرحلة منكوبة».
واضاف: «أتيت إلى المنطقة لا لأستمع إلى الشكاوى، أو لأسجل أنني مررت بها، بل إنني أتيت إلى أهلي وناسي وأولاد منطقتي، ما يدل أننا كلنا في قارب واحد. ففي مناطق عكار وكسروان وبعلبك - الهرمل يجب أن نضع أيدينا على الجرح، ليس مسموحاً أن يبقى هناك هدر، يجب ان يكون صفر في المئة، الفساد كلنا ضده، لكن آلية مكافحته يجب أن تكون بعيداً عن الشعارات الرنانة. وهنا أستشهد بقول للإمام الشافعي الذي قال: متى استقام الظل والعود أعوج».
وتابع: «في السياسة، البعض يسوق أننا مقبلون على أزمة كبيرة. غير صحيح، يوجد نصوص دستورية وقانونية واضحة، ومهل دستورية على الجميع إحترامها، وأن نذهب بكل سلاسة في الإنتقال والتسمية والإختيار».
 1.jpg
4.jpg
6.jpg
إتحاد بلديات الضنية
ثم انتقل الحاج حسن الى المرحلة الثانية من جولته في الضنية، حيث عقد إجتماعاً موسعاً مع فاعليات المنطقة وممثلين عن المزارعين والمصدّرين ومربي النحل ورؤساء بلديات ومهتمين في مقر إتحاد بلديات الضنية في بلدة بخعون.
وأكد الوزير الحاج حسن خلال اللقاء أن «الإنماء المتوازن حق وأساسي في اتفاق الطائف، وإننا نعمل في وزارة الزراعة على هذا الأساس. فنحن نعاني اليوم من أزمة في تصريف الإنتاج الزراعي في بعض الدول الشقيقة، وبالتالي لا نريد أن نخسر اي من هذه الأسواق، ولن نرضى أن يكون أي سوق بديلاً عنه. لكن علينا في هذه المرحلة البحث عن مخارج لأزمة تصريف إنتاجنا الزراعي. لهذه الغاية طرحت فكرة شراء كمية من التفاح لصالح الجيش اللبناني والقوى الأمنية، كما طرحت فكرة شراء الهيئات المانحة كمية من التفاح لصالح النازحين السوريين، فضلا عن توجهنا نحو أسواق العراق والأردن ومصر وغيرها، لأن التصدير ضروري لإنعاش القطاع الزراعي».
ودعا إلى «ضرورة زيارة وفود سياسية وزراعية ومصدرين وتجار إلى سوريا لمعالجة كل مشاكل التصدير ورسوم الترانزيت التي تفرضها الدولة السورية، لأن أي مشاكل مع أي دولة صديقة أو شقيقة لا يمكن حلها الا عبر الحوار والتفاوض».
وحث الحاج حسن على «ضرورة إنشاء برادات لتخزين الإنتاج الزراعي بالتعاون مع القطاع الخاص، وأن تعمل هذه البرادات على الطاقة الشمسية، فهناك برامج دعم من هيئات مانحة في هذا الإطار يفترض الاستفادة منها، وشدد على ضرورة اعتماد برك المياه التلية لحل مشكلة الري بالتعاون مع الجهات المانحة، وذلك عبر تقديم دراسات الى الوزارة، التي ستعمل الى تقديمها الى الجهات المناسبة ومتابعتها حتى تحقيقها».
واستنكر ما «تتعرض له الغابات والأحراج في الضنية ولبنان من مجازر بيئية، لأنها أعمال مخجلة ومخزية، وضد الطبيعة والقوانين والشرائع»، وقال: «إذا كنا مع التشحيل من أجل تأمين المواطنين حاجاتهم من الحطب للتدفئة نتيجة إرتفاع اسعار المحروقات، فإننا بالتأكيد ضد القطع الجائر، وعمليات الإبادة التي يقوم تجار حطب ومعتدون على البيئة».
 
ثم دار نقاش بين الوزير الحاج حسن والحضور حول مواضيع مختلفة شملت دعم قطاع تربية النحل وانتاج العسل ومشتقاته، والحفاظ على الغابات والأحراج في الضنية بالتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وتفعيل مركز الإرشاد الزراعي في الضنية، ومكافحة الأدوية والأسمدة الزراعية المزورة والمنتهية الصلاحية.
 
7.jpg
جرد النجاص وجبال الأربعين
أما المحطة الثالثة والأخيرة في زيارة الوزير الحاج حسن إلى الضنية فتمثلت في زيارته إلى المنطقة الزراعية في منطقة جرد النجاص وجبال الأربعين في بلدة بقاعصفرين، حيث تفقدها واطلع على حاجات ومشاكل العاملين فيها.
 8.jpg
#وزير_الزراعة
#عباس_الحاج_حسن
 
للاتصال بوزارة الزراعة

849618 1 (961)+

info@agriculture.gov.lb