الحاج حسن: نحو قطاع زراعي يشكل رافعة للاقتصاد الوطني ولا خيار لدينا الا التحاور للخروج من المحنة الت

كشف وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن، أن الوزارة أجرت مسحاً للمناطق التي يوجد فيها إصابات بالكوليرا، وأكد أن هذه المناطق ليست مصنّفة زراعية، وبالتالي لا تؤثّر بشكل مباشر على الإنتاج اللبناني من المزروعات، مع العلم أن الدراسات العلمية أكدت أن المزروعات الأكثر عرضة للاصابة بالكوليرا هي الورقية، أكد أن الوزارة قد شكلت لجان أزمة في جميع المحافظات، ولجنة مركزية في بيروت تضم مندوباً من وزارة الصحة، وتعمل على متابعة جميع التفاصيل التي ستبلغها للمواطنين عبر بيانات تصدر عن الوزارة في حينه، وقال وزير الزراعة «صدّرنا مئات الحاويات الى خارج البلاد ولم تُرفض أي حاوية».
 
وفي موضوع الخطة الوطنية لزراعة القمح أكد الحاج حسن خلال مقابلة تلفزيونية أن «خطة زراعة القمح تم تمويلها من ثلاثة جهات اساسيةهي: الدولة اللبنانية، منظمة الفاو وWFP، وتعتمد على تأمين البذار المؤصل، على أن يدفع المزارع ٥٠% من ثمنها وتتحمل الوزارة النصف الآخر من الثمن، وستكون الخطة محصورة بدعم صغار المزارعين بين ٥ و١٠ دونمات للمزارع الواحد».
 
وتابع وزير الزراعة أن قطاعاً زراعياً جديداً سيبصر النور من خلال دراسات سيعلن عن نتائجها الإيحابية قريباً من خلال عمليات مسح للشواطئ اللبنانية تمت على مدى عامين عبر استخدام باخرة تركية ضخمة ومختصة باجراء البحوث ذات الصلة، وجاءت نتائجها مميزة جداً.
 
وحول إتفاق الطائف أكد الحاج حسن التمسك باتفاق الطائف وتطبيق جميع بنوده، وقال «اي كلام عن صيغة جديدة تخوّف البعض من شركائنا في لبنان، وما يجمع اللبنانيين اكبر بكثير من اي خلافات، وان والقاعدة الاساس هي : "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه"، كاشفاً أنه ينتمي إلى مدرسة إمام عظيم وإمام كبير إسمه السيد موسى الصدر، الذي يقول: "ان الطائفية نقمة، والطوائف نعمة."»
 
وحول الحوار الذي دعا إليه دولة الرئيس نبيه بري أكد الحاج حسن أن هذه الدعوة لم تأتِ من فراغ، وهي دعوة جامعة للجميع وتحفظ الجميع، ولم تقابل بمعارضة البعض إلا لأن هناك من يخشى الحوار، مؤكداً أن لا سبيل للبنانيين سوى بالحوار.
وقال: «الحوار هو المدخل لحل أزماتنا فالحوار والديمقراطية صنوان. في دول العالم يتم الحوار بين الأحزاب والقوى لتشكيل حكومة إئتلافية فكيف ببلد مثل لبنان».
وسأل وزير الزراعة ما هو بديل الحوار للخروج من أزماتنا؟
 
وفي موضوع ترسيم الحدود البحرية كشف وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال أنه لولا عَمل الرئيس نبيه بري لمدة ١٠ سنوات على ملف المفاوضات غير المباشرة مع العدو "الاسرائيلي"، لما وصلنا الى اتفاق الإطار الذي وُلد من صلبه الجولة الأخيرة من المفاوضات التي اثمرت إتفاقاً لترسيم الحدود البحرية، وطبعا بالتناغم مع الضغط الذي شكله لبنان من خلال قوة المقاومة.
 
#وزير_الزراعة
#عباس_الحاج_حسن