وزير الزراعة: «قادرون على صناعة المبادرات الخلاقة ولعب دور محوري في التخفيف من تغييرات المناخ والاحتباس الحراري»
أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن في كلمته خلال افتتاح دورة لتطوير قدرات المزارعين في اوتيل الكومودور، إلى أنه «منذ 6 أو 7 اشهر من الآن اجتمعنا في نفس هذه القاعة وكان لقاءً رباعياً عربياً، في الوقت الأحلك والأصعب على الأمة العربية وعلى بعض الدولة التي كانت لا تعتقد أننا قادرون على فعلها، واليوم نجتمع مجدداً وان بشركاء محليين ودوليين، عنيت بذلك منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ممثلة بالصديقة سعادة السفيرة نورة، والأخ الكبير الذي اعتقد جازماً عندما التقيته بالردهة قبل الافتتاح قلت له كم تشبه زعيماً عربياً يشبهنا جميعا ونحبه لأنك لا تترك بلداً إلا وتذهب إليه باحثاً عن الشراكة نصر الدين العبيد أهلاً وسهلاً بك في بيروت شريكاً أساسياً لوزارة الزراعة.»
وتابع الحاج حسن قائلاً: «حقيقة اليوم هناك ثلاث نقاط يجب ان نتحدث بها حتى لا اطيل وهي:
- الشراكة
- الأمن الغذائي
- المناخ
وطبعاً هذه الدورة التدريبية إنما تأتي في صلب هذه الأقاليم الثلاثة لأننا عندما نتحدث عن توسيع قدرات المزارع وتطويرها على وجه الخصوص في موضوع المياه والري انما نتحدث مباشرة عن كيفية التخفيف من المياه الموجودة على مساحات متعددة في هذا الوطن العربي وفي مساحات أخرى غير موجودة. إذا ان ندرة المياه انما علاجها يبدأ بهذه النقطة المركزية ومثل هذا التدريب وعمليات رفع الإنتاج تبدأ من هنا أيضاً، ومن خلال المواد الأساسية التي ستعالج خلال هذه الدورة.»
وعن موضوع الشراكة أكد وزير الزراعة انه «الموضوع الاحب على قلبه وقال "نؤكد لكم كوزارة زراعة أننا لا شك نعاني كما يعاني كل الوطن، فهناك أزمة معقدة اقتصادياً معطوفة على أزمة سياسية وأزمة مالية، ولكن هل هذا يعني أننا فقدنا الأمل؟ نقول لا، بدليل اننا نجتمع على طاولة واحدة، ونصب أعيننا هدف اساس هو الأمن الغذائي لبلدنا، والأمن الغذائي لدول المنطقة.»
وتقدم الحاج حسن بالشكر من منظمة الفاو على الثقة التي اولتها الى الوزارة ، وهي عبارة عن شراكة وثقة في آن معاً، وقال «لأننا نعتبر أنفسنا في لبنان في اطار البحث عن الاستدامة ولا نبحث عن أي شيء آخر. واليوم يعتبر القطاع الزراعي هو الاساس لكي نصنع منهجية في لبنان ولا تنتهي في سوريا، ولا في المملكة العربية السعودية»، معتبراً «ان الشراكة هي طوق النجاة الحقيقي الذي نبحث عنه وعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكننا ان نتكلم عن موضوع القمح وهي زراعة تم النهوض بها من خلال شراكة رباعية أو خماسية مع منظمة الفاو كشريك أساسي، WFP، الاتحاد الاوروبي ومنظمة أكساد».
وأضاف الحاج حسن «إننا نؤكد للجميع وأمام الجميع، ان الدكتور العبيد لطالما تحدث إلي همساً وعلناً ليقول نحن الى جانبكم في كل ما تحتاجونه من خبرات وخبراء، وأنا أقول لك نحن نحتاج هذه الخبرات وهؤلاء الخبراء أن يأتوا الينا إلى بيروت، ان كان عبر منظمة أكساد أو عبر الحكومة السورية، وشكراً لكم سلفاً.»
وفي موضوع توسيع المساحات، وعلى وجه الخصوص عندما الحديثعن المناخ، قال وزير الزراعة «يجب ان نعرج على التظاهرة العالمية التي تستضيفها شرم الشيخ تحت عنوان COP27، فبالحقيقة الحكومة المصرية والرئيس المصري يبحثان عن الدور العربي المفقود، كي نقول لكل العالم اننا قادرون ان نلعب دوراً مركزياً في موضوع المناخ والاحتباس الحراري ونقول ايضا اننا نشعر بهذا الخطر و تداعياته والضرر المباشر على الزراعة. ويجب ان نعلن لكل شعوب العالم، اننا قادرون على صناعة المبادرات، ووضع الحلول التي يحتاجها الجميع».
وتقدم الوزير الحاج حسن من المملكة العربية السعودية بالشكر على جهودها الريادية في هذا المجال، من خلال المشروع الضخم الذي ستطلقه من خلال زراعة 40 مليار شجرة.
وختم قائلاً «باسم الحكومة اللبنانية أقول اننا نتمنى ان نكون جزءاً من هذا المشروع العربي الكبير الشرق أوسطي في سبيل توسيع المساحات الخضراء في هذا الوطن.»
#وزير_الزراعة
#عباس_الحاج_حسن