وزير الزراعة : بدأنا بخطوات حقيقية يجب ان تترافق مع عمليات كبح ارتفاع الأسعار ومحاربة جشع بعض التجار الذين يحاولون اقتناص الأزمات.

وزير الزراعة : بدأنا بخطوات حقيقية يجب ان تترافق مع عمليات كبح ارتفاع الأسعار ومحاربة جشع بعض التجار الذين يحاولون اقتناص الأزمات.

في تصريح لوكالة independent يشير وزير الزراعة د.عباس الحاج حسن بصعوبة الأوضاع التي يعيشها المواطن اللبناني، لا سيما الفقير، متحدثاً عن خطوات يقوم بها للتخفيف من وطأة الأزمة، داعياً وزارة الاقتصاد والداخلية إلى التحرك من أجل حملة متواصلة لكبح الأسعار وجشع التجار الذين يريدون ربحاً سريعاً. ويجيب الحاج حسن عن سؤال "لماذا تضاعفت أسعار الخضروات مع بدء شهر الصوم، لا سيما وأن في لبنان إنتاجاً محلياً في مناطق البقاع وعكار؟"، ويقول "الأزمة الاقتصادية كبيرة جداً على الناس، وقد ترافقت مع ظروف مناخية باردة جداً خلال مارس (آذار)، لم تمر على لبنان منذ 40 عاماً، وأدى ذلك إلى ضعف المنتجات التي كان لبنان ينتجها في مثل هذه الأيام في سهول عكار والبقاع والساحل اللبناني". كما أن "انهيار العملة الوطنية مقابل الدولار، شكل عامل ضعف في قدرتنا على الاستيراد، فالتجار يستوردون الخضار والحشائش من سوريا والأردن بالحد الأدنى وبأسعار عالية بسبب انهيار عملتنا الوطنية".
ويطمح الوزير عباس الحاج حسن إلى تخفيف وطأة الأزمة من خلال بعض الإجراءات، إذ يكشف عن توقيعه على معاملة استيراد ألف طن من الحشائش والخضروات من البلدان المحيطة، بما يشكل خروجاً على الرزنامة الزراعية التي تربط لبنان بالدول العربية في مثل هذه الفترة من العام. ويضيف أن "هذه الإجراءات يجب أن تترافق مع عمليات كبح ارتفاع الأسعار ومحاربة جشع بعض التجار الذين يحاولون اقتناص الأزمات. وأصبح بعض اللبنانيين عاجزين عن تأمين صحن الفتوش على سفرة رمضان، فمن غير المعقول أن يكون ثمن الخسة 40 ألف ليرة". ويتحدث وزير الزراعة عن "أزمة مركبة، ولكنها غير مستحيلة الحل، وبمقدورنا تأمين المنتجات بالسعر الذي يتحمله المواطن".
 
ويتطرق الحاج حسن إلى خطوات ضرورية لمعالجة الأزمة، من دعم المزارع، إلى توسيع المساحات المزروعة، وتوسيع قطاع الخيم البلاستيكية، وقبل كل ذلك "نحتاج خطوات سريعة إذ يفترض بالتجار القادرين على الاستيراد، توريد البضائع من كافة أصقاع الدنيا، لتخفيض الأسعار، وحماية المستهلك المنهك خلال شهر رمضان".
في المقلب الآخر من المشهد، تطرح أزمة القمح نفسها على الطاولة. فمن ناحية البلد غير مهيأ حالياً للزراعة، كما أن كلفة الاستيراد من الوجهات البديلة لأوكرانيا وروسيا مكلفة جداً، وتحديداً الأرجنتين والولايات المتحدة الأميركية، في ظل تسويق مقولة "قمح لبنان قاسي ولا يصلح للخبز". ويوضح عباس حسن أن "من يسوق لفكرة عدم صلاحية القمح اللبناني هو صاحب أفكار شيطانية، لأن أرضنا في عكار، ومرجعيون، والبقاع الشمالي، والبقاعين الأوسط والغربي، قادرة على إنتاج القمح بنوعيه الصلب والطري". لذلك التقدم بخطة إلى الحكومة من أجل دعم المزارعين وشراء كافة المحاصيل بادرة إيجابية لتخفيف الاستيراد في ظل شح الدولار".
ويلفت إلى أن "الحكومة اللبنانية غير قادرة لوحدها على تأمين مقومات القطاع الزراعي، لذلك هي ستعمل بالشراكة مع الفاو والهيئات الدولية من أجل دعم قطاع القمح كأولوية لتأمين 30 في المئة من حاجة لبنان من القمح"، مشيراً إلى أن "ميزانية وزارة الزراعة ضئيلة للغاية على الرغم من رفعها من 133 مليار ليرة إلى الضعف بسبب انهيار العملة الوطنية".
 
#وزير_الزراعة
#عباس_الحاج_حسن
 
للاتصال بوزارة الزراعة

849618 1 (961)+

info@agriculture.gov.lb