الحاج حسن : الموقف اللبناني في موضوع ترسيم الحدود صلب و موحد

الحاج حسن : الموقف اللبناني في موضوع ترسيم الحدود صلب و موحد

أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن اثناء التبريك له بانتخابه رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية أن وجود لبنان في هذا المركز في جامعة الدول العربية يؤكد اننا في صلب وصميم الامة العربية، وان هناك من لا يزال يؤمن اننا قادرون ان نكون امة واحدة، نأمل ونطمح من خلال هذا المنصب أن نعيد الدفىء الى العلاقات اللبنانية العربية، والعربية العربية البينية لأن لا خيار امامنا كعرب الا في هذا الاطار، اطار الاخوة و المحبة و التضامن.
وخلال مقابلة تلفزيونية على شاشة صوت بيروت انترناشيونال كشف الحاج حسن عن سماعه كلاماً طيباً من السفراء العرب الموجودين في بيروت تحديداً سفير المملكة العربية السعودية، وهذا ان دل على شيء يدل الى اي مدى نحن قادرون على ان تعود الامور الى ما كانت عليه في ايام العز وايام الاخوة المطلقة والمشاعر الحقيقية.
وتعليقاً على نتائج الإنتخابات و الاستشارات النيابية الملزمة قال الحاج حسن: ان ما أفرزته الانتخابات النيابية جيد وممتاز وهو بمثابة تغيير واضح، بعض الاوجه الجديدة الشابة وبعض المفاهيم تدخل على السياسة اللبنانية لكن هل هذا يؤسس الى مشروع قادر ان يحمل التغيير بين مزدوجين، هذا يبقى السؤال الذي يجب ان يجيب عليه الآخر الذي يحمل هذا المفهوم، اما في موضوع الحكومة والتسمية والاستشارات، تابع الحاج حسن " كما جرت العادة كان يؤخذ الوقت حتى تطلق، وأيضاً مجرد إطلاقها يعني أن الامور دخلت في الإطار الصحيح والدستوري والقانوني ولا يمكن لنا توقع اين ستذهب كما الانتخابات النيابية لانها تعتمد بشكل مباشر على الترشح ، وكشف ان اسماء عديدة تطرح اليوم لكنه يعتقد ان الاوفر حظاً سيكون الرئيس نجيب ميقاتي. وقال:"لا لأنني أنتمي الى هذه الحكومة والتي لي شرف ان كنت في صفوفها ولكن لأنني خبِرت الرئيس ميقاتي على مدى تسعة أشهر" . "هذا الرجل حقيقة التقط كرة النار بصدره، وهو مستعد". لكن في لبنان دائما التفاصيل دقيقة وتحتاج ميزان من ذهب واعتقد ان الرئيس ميقاتي قادر على ان يكمل هذه المسيرة التي انتدب اليها وعلينا ان لا نستبق الامور وان ننتظر الاستشارات النيابية الملزمة.
وحول زياراته و جولته الفرنسية كشف الوزير الحاج حسن انه لطالما لمس حرصاً فرنسياً تجاه لبنان وبالتحديد من الرئيس ماكرون الذي لطالما كان يردد ويدعم الوقوف الى جانب لبنان وعبارته الشهيرة "لن نترك لبنان" ، وقال هذا ما سمعته حقيقة ان كان في لقائي مع السيد دوكان او غيره من المسؤولين الذين تحدثوا بصراحة تامة اننا نقف الى جانب لبنان كل لبنان نريد للبنان ان يعود الى سابق عهده ويتخطى هذه المرحلة التي يصفونها بالصعبة ولكن ليست بالمستحيلة، طبعا ما يراد للجانب الفرنسي من مهمات في لبنان اعتقد ان جميع اللبنانيين يريدون ان يكون هناك دور فرنسي في المرحلة القادمة يؤسس ربما لاطلاق مشروع وطني لبناني داخلي يساعد في تنضيج الامور والمشهد السياسي للانتقال من هذه المرحلة من الركود الى مرحلة جديدة.
 وعبّر الحاج حسن عن تفائله وخير دليل على مصداق ما اقوله هو ان لبنان الرسمي خرج بموقف واحد تجاه المفاوض الاميركي الذي أتانا بالأمس القريب ونتمنى ان يعود بايجابية ما، لاننا نحن قدمنا ما لدينا نحن طرحنا كجانب لبناني ما لدينا، نحن اصحاب حق، هذا الحق لا يمكن التفريط به، نحن نقول ان لكل العالم، هناك مواثيق دولية هناك معاهدات نحن نلتزم الحد الاقصى منها وعلى الاخر ايضا ان يلتزم، الجانب الاميركي، الكرة اليوم في الملعب الاميركي  والعدو الاسرائيلي.
وتابع نحن مطمئنون للموقف اللبناني، لأنه لم يكن في يوم من الايام صلباً وموحداً كما بالأمس. وان اتفاق الاطار هو العنوان العريض والاساسي الذي يمكن لنا ان نتفاوض به مع جانب الكيان الاسرائيلي بطريقة غير مباشرة. وأكد ان الجانب الاميركي هو وسيط في هذه المفاوضات الغير مباشرة، اذ ان اتفاق الاطار الذي أعلنه دولة الرئيس نبيه بري كان وضع الاسس التي نجلس من خلالها على الطاولة في الناقورة ونتحدث حتى نصل الى حلول.
وأضاف ان حاجة لبنان تنطلق من استثمار جميع ثرواته النفطية ومن غاز وغيره وايضا هو بحاجة الى استثمار كل شبر ارض من ارضه ان كان براً ام بحراً، وبالتالي علينا ايضا ان نحمي ونحافظ على هذه الثروات من خلال وضع الاطار القانوني الحقيقي لها حتى نصل بالنتيجة الى استدامة هذه الاتفاقات بين مزدوجين الغير مباشرة، وقال وزير الزراعة "في عمرنا لم نكن الا طلاب سلام، ولكن السلام الذي يعتمد على الحقوق، نحن اصحاب حق وسلامنا ينبع من وقوفنا الى جانب حقنا وهذا ما يقال عنه سلام الشجعان."
 
وحول قرارات المحكمة الدولية الاخيرة
اكد الوزير الحاج حسن ان خسارة الشهيد رفيق الحريري اكبر من اي محكمة يمكن تنطق حقاً او باطلا وقال: ان خسارة مشروع الشهيد رفيق الحريري هي بحد ذاتها خسارة لا يمكن تعويضها. اعود بالذاكرة الى ذاك اليوم المشؤوم وكان لي صديق توفاه الله فيما بعد قال لي من "أن من اراد قتل رفيق الحريري انما اراد قتل لبنان واشعال المنطقة حقيقة وهذا ما حصل من خلال الفتنة التي انطلقت ان كان في العراق او ما بعدها في دول الجوار كان اساسها استشهاد الرئيس رفيق الحريري" و تحدث وزير الزراعة باسم اللبنانيين قائلاً "اسمحي لي ان اتحدث باسم اللبنانيين، نثمن الجهد وهذه القوة والقدرة والحماية الدولية والمظلة الاقليمية التي كان يؤمنها الشهيد رفيق الحريري."
 
#وزير_الزراعة
#عباس_الحاج_حسن
 
للاتصال بوزارة الزراعة

849618 1 (961)+

info@agriculture.gov.lb