وزير الزراعة اختتم جولته البقاعية في الهرمل: نعمل على بناء اقتصاد منتج يعتمد على الزراعة والصناعة
وزير الزراعة اختتم جولته البقاعية في الهرمل: نعمل على بناء اقتصاد منتج يعتمد على الزراعة والصناعة وأهالي الهرمل يستحقون التضحية من اجلهم بعد ان قدموا فلذات اكبادهم دفاعاً عن كل لبنان
واصل وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن جولته البقاعية واكد من مدينة الهرمل انه لا يمكن أن نبني اليوم اقتصاداً متيناً يعتمد على الزراعة الا من خلال العبور عبر سوريا، ولفت الى ان كلفة العبور بحراً مكلف وجوا مكلف جداً، لذلك لا بد من الحديث مع الحكومة السورية.
الحاج حسن التقى وفوداً من مزارعي وأهالي وفعاليات مدينة الهرمل في مكتب حركة أمل، بداية رحب مسؤول حركة امل في الهرمل محمد نديم ناصر الدين بالوزير، وحضر اللقاء نائب رئيس اتحاد بلديات الهرمل حسين الحاج حسن، رئيس بلدية الهرمل صلحي صقر، رئيس بلدية القصر محمد زعيتر، رئيس بلدية مزرعة سجد حسين سجد، بلدية فيسان احمد جعفر، بلدية جوار الحشيش على جعفر، بلدية الشربين نائب الرئيس محمد ناصر الدين.
وتحدث الحاج حسن عن زيارته الأخيرة الى سوريا وأكد ان اللقاءات كانت ودية ومضيافة بكل ما تعنيه الاخوة، وتم التطرق الى الملفات مع الجانب السوري، وجرى تذليل كل العقبات.
ولفت الوزير الحاج حسن الى انه كان هناك تعاون في السابق في الزراعات الحرجية، حيث تم تقديم 200 الف غرسة حرجية من وزارة الزارعة السورية كما ان المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة (أكساد) قدمت 150 الف شتلة. ورأى ان هذا التعاون يجب أن يؤسس لشراكة في المنطقة العربية.
ورأى ان لا حل للنهوض الاقتصادي الا من خلال الاقتصاد المنتج في الصناعة والزراعة، الا اذا اردنا ان نبقى كدولة نعتمد على الاموال التي تأتي كهبات ونقتات مما يأتينا من الخارج، وأشار الى ان هذا الامر معيب الينا كوطن، و«نحن لن نرضى بذلك». ,اكد التأسيس لقطاع زراعي واعد من شأنه ان يثبت المواطنين في الارياف وبالتالي نؤسس ليكون الاقتصاد اللبناني متين من خلال الزراعة والصناعات التي سنتحدث عنها ان كانت تقليدية وان كانت الزراعات البديلة.
ولفت الحاج حسن الى ان مدينة الهرمل قدمت لهذا الوطن فلذات اكبادها شهداء، واشار ان لا عدو الا العدو الاسرائيلي. وشدد على الانفتاح على الجميع، وقال «نحن منفتحون على الاخوة في الخليج العربي وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية، قطر، الامارات، الكويت، عمان، البحرين، كل الدول العربية الشقيقة الخليجية بالتحديد وسوريا ايضاً نحن لا مشاكل لدينا مع الصين ولا مع اليابان ولا مع الولايات المتحدة الاميركية».
وتمنى الوزير الحاج حسن التعاون مع الجميع كمجتمع مدني ومجتمع أهلي وكأحزاب وطنية لقرع كل الابواب لتسويق المنتحات اللبنانية او استقدام خبرات أجنبية الى لبنان لتعزيز قدرات المزارعين ليكون الجميع شركاء في السلطة التنفيذية واتخاذ القرار والنجاح مشيراً أن لا احد يستطيع النجاح وحده. ورأى ان الشخصنة في الادارة العامة هو مقتل كل الادارات.
وشدد ان لا احد يمكنه فهم واقع الهرمل وحاجات الزراعة فيها الا أهلها، وبالتالي عند الحديث عن الحاجة لبرك ري ومشاريع الاستصلاح الزراعي فالاهالي هم الاقدر على طرح الاشكاليات واكد ان الوزارة تتعاون معهم. ورأى ان هناك خللاً في عمل بعض المنظمات الدولية دون ذكر الاسماء في ما خص العطاءات التي تمنح للمزارعين، واكد انه من غير المسموح الا نتعلم من الاخطاء. وأشار انه سبق له ان تحدث في زيارته الاخيرة الى القاهرة الى نائب رئيس منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو)، وقال له: «نحن نريد أن نتعاون نحن نريد من هذه المنظمة الدولية ان تكون شريكة وان يستفيد كل المزارعين اللبنانيين من هذه العطاءات في الاطر الصحيحية».
وتحدث الوزير الحاج حسن عن أخوات بعلبك الهرمل في عكار في الحرمان المستمر منذ اكثر من خمسين عاماً، ولفت الى ان كل القطاعات اليوم فيها اشكاليات، في السياسة والاقتصاد والسياحة والاستيراد والتصدير ، لكن في الزراعة اصبح اهالي المنطقة مزارعون عنوة، ورأى انه في السابق كانت الامور ميسرة وكنا نقول الامور ماشية وكان سعر الليرة اللبنانية على حساب الدولار كانت الامور بخير «لكننا اليوم جميعا لسنا بخير».
وتابع "اليوم الافق مسدود ولا يوجد اي بارقة أمل في انعاش الاقتصاد اللبناني الريعي."
وأكد ان الشراكة يجب ان تكون حقيقية ولا يمكن لنا الالتفاف على هذا القانون او تلك القاعدة القانونية مشيراً ان هذه الحسابات الضيقة هي التي اوصلت الوطن الى ما نحن عليه، وقال: نحن نريد شراكة حقيقية تعتمد على ان يكون القانون هو الاساس السيد وان يكون الدستور هو السيد وان نحترم جميعاً هذه القوانين والاعراف الدستورية بهذه الذهنية وفي هذا الاطار يمكن لنا ان نخرج هذا الوطن من عنق الزجاجة."
#وزير_الزراعة
#عباس_الحاج_حسن