(بيروت، 2 آذار 2023) أطلقت اليوم وزارة الزراعة "سجل المزارعين" بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الأمم المتحدة في لبنان في احتفال اقيم في قصر اليونسكو برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ممثلا بوزير الزراعة، الدكتور عباس الحاج حسن، وحضور ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في لبنان، نورة أورابح حداد، رئيسة قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أليساندرا فييزر بالإضافة إلى وزراء ونواب وممثلين عن السفارات ورؤساء غرف التجارة والصناعة والزراعة وممثلين عن الهيئات الاقتصادية ونقابات المزارعين وإعلاميين ، رؤساء اتحادات بلدية و بلديات و جمعيات زراعية وتعاونية وحشد من المزارعين.
يشكل سجل المزارعين مادة اساسية في رسم وتنفيذ السياسة الزراعية العامة للوزارة وقد تم تطوير نظام معلوماتي خاص عصري ومتجدد لهذه الغاية يرتكز على إدخال معلومات حول المزارع ، المزرعة، موقع ومساحة و حجم ونوع الزراعة، والآلات الزراعية، والحيوانات، ويضم معلومات حول الوضع المعيشي للعائلة الزراعية وعدد العاملين ضمن المزرعة، مما سوف يمكّن من رسم سياسات تنموية زراعية وتطوير القطاع الزراعي بشكل أفضل مبني على أرقام و معلومات دقيقة وتقديم الخدمات اللازمة للمزارعين بشكل هادف وفعال وشفاف وتنظيم مهنة الزراعة وتحسين الحماية الاجتماعية للمزارعين والعاملين في هذا القطاع والاستجابة للصدمات والكوارث.
يلحظ البرنامج آلية لتحديد موقع المزرعة ومساحتها ونوع الغطاء النباتي فيها بناءً على خرائط عقارية والصور الجوية.
تم اعداد هذا البرنامج الالكتروني لتسجيل المزارعين في اطار مشروع تنفّذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع وزارة الزراعة وبرنامج الأغذية العالمي (
WFP) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (
IFAD) مموّل من الاتحاد الأوروبي.
وأطلقت وزارة الزراعة بالتعاون مع الفاو حملة إعلانية وطنية لدعوة المزارعين والمزارعات الى التوجه الى اقرب مركز زراعي تابع لوزارة الزراعة بعد حجز المواعيد عبر المنصة المخصصة لذلك للتسجيل في سجل المزارعين وضمان حقهم.
كلمة وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن
في هذا الزمن الصعب وفي ظل أزمة عالمية إقتصاديه واستمرار تهديد الأمن الغذائي كان لابد للقطاع الزراعي اللبناني من خطط تعتمد لتغيير نمطيه السلوك باتجاه انتاجية قادرة على تثبيت المزارع أولا وتحقيق تحسين الانتاج وتصريفه ثانيًا ووصول المنتج باسعار مقبولة للمستهلك.
واقع الزراعه يا سادة لم يعد خافيًا على احد ف للامس القريب كان في اخر سلم اهتمامات الحكومات المتعاقبة يوم كنا نعيش بحبوحة ونعتمد على اقتصاد ريعي ابعدنا عن الانتاجية.
اليوم تغيرت الامور بل انقلبت راسًا على عقب منذ سنة ونصف وضعنا خطة طوارئ للعمل الزراعي معتمدين على خطة استراتيجة كانت وضعت في الوزاره بمساعدة منظمة الفاو من ضمنها هذا السجل الذي نحتفل باطلاقه لنبدا مرحلة ادخال القطاع الزراعي في عصر الرقمنه.
بدأ العمل على سجل المزارعين عمليًا في شهر اذار ٢٠٢١ َانطلقت مع هذا التاريخ مئات الجلسات والاجتماعات مع جيش من المعنيين والفنيين أصحاب الاختصاص. هذا السجل يأتي ضمن مشروع مدد الممول من الاتحاد الاوروبي ويستهدف تسجيل كل من سيمارس عملاً زراعيًا. نستهدف في أول مرحلة ٥٠ ألف مزارع على مساحة كل لبنان. للغاية تم تجهيز كل المراكز الزراعيه وعددها ٤٠ مركزًا جهزت بطاقة شمسية وانترنت وطابعات لاصدار بطاقات تحمل رقمًا وطنيًا لكل مزارع لتكون عمليات التسجيل سهلة وانسيابية. كما تم تدريب جميع الموظفين الذين بدخلون قي هذا المشروع...
أهمية كبرى يحملها هذا السجل من خلال البرنامج الإلكتروني الذي يلحظ آلية تحدد مَوقع المزرعة أو قطعة الارض ومساحتها ونوع الغطاء النباتي وتحديد كل هذه المعطيات يرتكز على خرائط عقارية وأخرى خرائط جوية.
طبعًا عمليات التسجيل سوف تستمر بالتعاون مع كافة الشركاء الوطنيين من وزارات وبلديات هيئات اختياريه واحزاب ونقابات وفعاليات.
التسجيل سيقدم لنا معرفة دقيقة لكل تفاصيل القطاع الزراعية والمساحات المزروعة ونوعية المزروعات وبالتالي قدرتنا على تحديد كميات الانتاح وإمكانية استباق أي موسم والتحضير له تسويقًا في الخارج أو استيرادًا لما نحتاج والموائمة بين الحاجات بالامكانات. كما سيؤمن هذا السجل امكانية التواصل مع المزارعين بطريقة مباشرة وسريعة ارشاديًا او غير ارشاديًا وتقديم المعونات والمساعدات والدعم الذي يستهدفهم.
هذه المعطيات والمعلومات التي يؤمنها السجل هي حصرًا في وزارة الزراعة ولَوزارة الزراعة.
هذا المشروع كان حلمًا بدأ عام ٢٠١٠ استمر على مدى سنوات ليصل اليوم إلى ولادته وإطلاقه يشاركنا فيه الاتحاد الاوروبي والفاو وبرنامج الأغذية العالمي فشكرا لكم جميعا علي هذا الجهد الجبار الذي قدمتموه..
نتطلع إلى شراكة في عمليات التسجيل وكثافة واقبال على التسجيل من هنا أدعو أهلي في كل لبنان من أعالي كسروان إلى المتنين وعكار موطن القلوب الطيبه والجنوب ساحة الصمود والبقاع حاضنة الوطن الاولى وبعلبك قلعة زراعته الحصينه. أدعوكم جميعًا الي التسجيل الفوري ابتداءً من يوم غد. كما أدعو البلديات والجمعيات والنقابات للعب دورها المساعد في هذا الملف وللاحزاب والقوى الضاغطة ولكل مؤثر في هذا المجتمع أن نتعاون في سبيل تسريع عمليات التسجيل لما له من فائدة تعم القطاع بكل تفرعاته.
نحن شركاء في صناعة الغد في صوغ صورة جديدة عنوانها الانتاج لتثبيت المواطن في أرضه ولاننا نؤمن أن لبنان محوري في دوره في هذا الشرق نؤمن أن واجبنا أن نحمي أمننا الغذائي ليكون صلبًا متماسكًا لتحقيق ذلك.
سنزرع قمحنا لناكل كما نزرع وسنوسع مساحتنا المزروعة لنؤمن احتياجتنا المرحلية والمستقبلية.
يا ساده العالم يتغييرعنوان واحد يتصدر اهتمامات الحكومات لتحقيق الامن الغذائي ونحن أيضاً. عنواننا جامع واحد الأمن الغذائي كأولوية وسلامة الغذاء كهدف وفتح الاسواق أمام منتجاتنا في تبادلية تؤسس لعلاقات طبيعية مع كل دول العالم. لنا عدو واحد هو اسرائيل لانها مغتصبة ارض وحقوق أما باقي المنطقة والعالم فهي إما شقيقة أو صديقة...
من بيروت ندعو إلى شراكة عربية نحو أمن زراعي عربي ومن بوابة الأمن الغذائي ندعو لتقارب وتكامل عربي علنا ننجز في الزراعة ما عجزنا عن تحقيقه في السياسة.
يقول السيد المسيح: بعض البذور وضعت في قلب الحقل على الأرض الجيدة الصالحة للزراعة هذه البذور انبتت واعطت ثمارا جيدة.
ويقول الله في محكم كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم
ينبت لكم الزرع والزيتون والنخيل والاعناب ومن كل الثمرات أن في ذلك لاية لقوم يتفكرون.
هي دعوة السماء لنزرع وتخضر الارض يها الحفل الكريم من قصر الاونيسكو وباسم كل مزارع لبناني وباسم موظفي وزارة الزراعة وباسم دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وباسمي أعلن اطلاق عمليات التسجيل على مساحة هذا الوطن في السجل الزراعي. زراعتنا أملنا بوطننا نعم. زراعتنا أملنا بوطننا.
كلمة ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان (الفاو)، نورة أورابح حداد
يسعدني أن أرحّب بكم اليوم في هذه المناسبة الطيبة وأودّ أن أعرب عن خالص شكري وامتنناني لدولة رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي على رعايته الكريمة لهذا الحفل.
والتقديرموجّه إلى معالي وزير الزارعة الدكتور عباس الحاج حسن على قيادته لهذه المبادرة المهمة.
ولا يفوتني أن أتوجّه بكل الشكر للاتحاد الأوروبي، شريكنا الإستراتيجي، على دعمه وتمويله هذا المشروع التحويلي.
نشهد اليوم مرحلة مفصلية وأساسية في تاريخ تنمية القطاع الزراعي في لبنان.
إن السجل الذي نطلقه اليوم لتسجيل المزارعين والمزارعات على كافة الاراضي اللبنانية يضع وزارة الزراعة في الصفوف الأمامية لتنمية القطاع في البلد.
إذ يشكل هذا السجل مرجعًا وقاعدة معلومات أساسية لتطوير وتنظيم القطاع الزراعي.
سيُستخدَم لإدارة بيانات لحوالي 170.000 مزارع ومزارعة في لبنان.
وهو موجه لكل العاملين والعاملات في الانتاج النباتي والحيواني وفي إستثمار المراعي والغابات ومنتجاتها الأولية.
إن هذا السجل الذي تم تطويره بالتعاون بين وزارة الزراعة والفاو هو عبارة عن برنامج معلوماتية خاص يعتمد على إدخال بيانات حول المزارع، المزرعة من حيث الموقع، نوع المحاصيل، الآلات الزراعية، والحيوانات... بالاضافة إلى معلومات إجتماعية وإقتصادية مثل الوضع المعيشي للعائلة الزراعية.
إن هذا السجل يشكل قاعدة أساسية لتنظيم مهنة الزراعة كما يهدف إلى دعم أصحاب القرار في:
- تطوير سياسات تنموية زراعية لتعزيز القطاع الزراعي
- في تأمين الحماية الاجتماعية للمزارعين والعاملين في القطاع
- في تطوير آلية فعالة للاستجابة للأزمات
- وأخيراُ في وضع إطار قانوني فاعِل لمأسسة العلاقة بين المزارعين والادارات المعنية
الحضور الكريم،
إن هذه المبادرة الأساسية هي عبارة عن تكملة لجهد متواصل بين المنظمة وزارة الزراعة اللبنانية في بلورة نموذج أولي وتجربته على نطاق صغير بالإضافة إلى تحضير مشروع قانون لإنشاء سجل المزارعين.
في إطار هذه المبادرة التي نطلقها اليوم، قامت الفاو بتدريب حوالي المائة من كوادر الوزارة على استعمال هذا النظام.
كذلك دعمت المنظمة الوزارة بتجهيز المراكز الزراعية الاربعين بالمعدات والمستلزمات المطلوبة لتشغيل النظام بالإضافة إلى تركيب أنظمة الطاقة الشمسية.
ولرفع وعي المزارعين والمزارعات حول أهمية السجل ودعوتهم إلى التسجيل، تتطلق اليوم مع وزارة الزراعة بالتعاون مع الفاو حملة اعلانية وطنية.
في الختام، أكرّر شكري وتقديري لمعالي وزير الزراعة ممثلا دولة رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي وكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة من الشركاء وفرق العمل المعنية من الوزارة والمنظمة.
وكل الامتننان موجه إلى كل المزارعين والمزارعات لدورهم المركزي في تحقيق أهداف هذه المبادرة والمساهمة في تطوير القطاع الزراعي في لبنان.
أخيراً، أرجو النجاح والتوفيق لهذه المبادرة المهمة التي ستعود بالفائدة والمنفعة على البلد.
كلمة رئيسة قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان - أليساندرا فييزر
يسعدني أن أكون هنا اليوم لإطلاق سجل المزارعين الذي هو ثمرة تعاون ناجح بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة بدعم من الاتحاد الأوروبي.
تسرُّني رؤية العديد من ممثلي الهيئات الاقتصادية ونقابات المزارعين والمحترفين من قطاعي الصناعة والزراعة الذين انضموا إلى الحكومة والمؤسسات الوطنية لدعم هذه الأداة الحيوية التي ستوفر للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة اعترافاً قانونياً بوضعهم وحقوقهم وتضمن الوصول إلى الزراعة والخدمات الاجتماعية.
منذ عام 2019، تأثَّرت معيشة المزارعين اللبنانيين تأثراً خطيراً بالأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد، فضلاً عن التحديات العديدة التي يواجهها القطاع الزراعي، بما في ذلك الاعتماد المفرط على الواردات الزراعية، والممارسات الزراعية القديمة وغير المستدامة، والمنافسة على الأراضي والحصول على المياه للريّ.
نتيجة لذلك، انخرط الاتحاد الأوروبي أكثر في المنظومات الغذائية في لبنان مع مساهمة إجمالية تبلغ نحو 50 مليون دولار. ويقدم مشروعنا الحالي مع منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي دعماً مختلفاً على غرار المساعدة النقدية لـ3,500 مزارعاً، وتوفير 550 هبة لاستصلاح الأراضي وخزانات المياه، وإصلاح 5 مرافق فنية، وترميم وبناء أكثر من 10 كيلومترات من قنوات الري والطرق الزراعية، بالإضافة إلى تشجير 150 هكتاراً من الغابات.
السيدات والسادة،
إنّ الاتحاد الأوروبي هو في طليعة الجهود العالمية لدعم شركائه في التكيُّف مع انعدام الأمن الغذائي والتخفيف من عواقب الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا. وتُعدُّ منطقة بلدان جنوب المتوسط من أكثر المناطق تضرراً من اضطرابات التجارة، مما يفاقم مواطن الضعف القائمة.
تحتاج العلاقة الوطيدة بين ضفَّتي المتوسط إلى تعاون استراتيجي قوي وانتقال سريع نحو نظم غذائية قادرة على التكيف ومستدامة في المنطقة.
أطلق الاتحاد الأوروبي أخيراً "آلية الغذاء والقدرة على التكيف" للبنان. ومن خلال هذه الآلية، نعتزم مواصلة دعم المنظومة الزراعية في السنوات المقبلة، ولاسيما للاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بنقص السلع الأساسية، ودعم النظم الزراعية المحلية، ودعم تطوير المزيد من الممارسات الزراعية ذات الصلة بالمناخ، وكلها أهداف أساسية لاستراتيجية الزراعة الوطنية للوزارة.
يشكل اليوم سجل المزارعين خطوة هامة إلى الأمام في إطار جهودنا لدعم الأكثر احتياجاً من خلال تعزيز الزراعة المستدامة والتنمية الريفية. وفي حال إدارته بصورة جيدة، يمكن للبنان أن يحقق منافع كبيرة من التحول إلى اقتصاد أكثر إنتاجية. ويمكن للقطاعات الإنتاجية الرئيسية مثل المحاصيل العالية القيمة في قطاع الأغذية الزراعية أن تعالج الميزان التجاري السلبي في لبنان، وتوفر قاعدة واسعة من فرص العمل للسكان، وأن تشكِّل وسيلة للنمو المستدام. ويتطلب القطاع عموماً تحديثاً عاجلاً للأنظمة القديمة، خصوصاً بالنسبة إلى المبيدات والأسمدة، التي تشكل عوائق رئيسية للأسواق الخارجية، ولاسيما الاتحاد الأوروبي.
أودُّ أن أشكر وزارة الزراعة، وفريق منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، وجميع الشركاء الآخرين الحاضرين هنا، على جهودهم الحثيثة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وتالياً الظروف المعيشية والقدرة على التكيف لأصحاب الحيازات الصغيرة والمزارعين المنتمين إلى الفئات الضعيفة في لبنان.
شكراً دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على استضافة الحدث اليوم وعلى دعمكم للقضية. أنتم جميعاً تؤدون دوراً أساسياً في دعم قطاع زراعي مستدام ومنتج.
#وزير_الزراعة
#عباس_الحاج_حسن