وزير الزراعة اللبناني: إسرائيل تقصف أراضينا بالفوسفور الأبيض

وزير الزراعة اللبناني: إسرائيل تقصف أراضينا بالفوسفور الأبيض

 
الوزير عباس الحاج حسن للأناضول:
■■ إسرائيل قصفت أراضينا الزراعية في الجنوب بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا ما أدى إلى إحراق 2400 دونم بالكامل ■■
■■ لبنان يتعرضل عدوان إسرائيلي شامل على منتوجاته ومزارعه أسفر عن نفوق 360 ألف طير و3500 رأس ماعز وغنم وأبقار ■■
 
ليس البشر وحدهم من كانوا ضحية القصف الإسرائيلي جنوبي لبنان، بل إن المزارع واجهت قصفا أنهى مصدر رزق مئات العائلات في القرى والبلدات الحدودية.
وعلى مدى السنوات الماضية، شكّلت الزراعة العصب الاقتصادي للقرى الحدودية اللبنانية، ويُعدّ سهلا مرجعيون والوزاني الأكثر شهرة، إذ يرفدان السوق المحلية بنحو 30 بالمئة من حاجته، بينما تشكل الزراعة مصدر دخل لقرابة 70 بالمئة من سكان الجنوب.
 
 يقول وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، إن "إسرائيل قصفت أراضينا الزراعية في الجنوب بالفوسفور الأبيض المحرم دوليا، لإحداث أكبر قدر من الحرائق على الحدود".
 
وفي مقابلة مع الأناضول، أكد الحاج حسن أن القصف الإسرائيلي بالفوسفور الأبيض تسبب في إحراق 2400 دونم بالكامل (الدونم = 1000 متر مربع) و6700 دونم جزئيا.
 
ومنذ 8 تشرين الأول الماضي، توقف المزارعون في الجنوب عن الذهاب إلى حقولهم، ولحقت بهم خسائر فادحة جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي عمد فيها الجيش الإسرائيلي إلى استخدام الفسفور لإلحاق أكبر قدر من الخسائر.
 
وزارة الزراعة تتابع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، "نحن في حالة عدوان إسرائيلي شامل على منتوجاتنا وأراضينا ومزارعنا وقرانا، وأيضا على أروحنا البشرية"، يقول الوزير الحاج حسن.
 
ويضيف: "الحرائق قضت على نوعين من الأشجار، القسم الأول المثمر مثل اللوزيات والأفوكادو والموز والحمضيات بأنواعها، والزيتون المعمر والذي يصل عمره إلى أكثر من 300 سنة".
 
ويتابع: "القسم الثاني الأشجار الحرجية أو الصبغية، والتي لا تقدر بثمن، وخاصة الأشجار المعمرة، منها عمرها أكثر من 2000 إلى 3000 سنة، أحرقها العدو الإسرائيلي بقنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا".
 
ويشير إلى أن "العدو الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والقرارات الدولية.. أفعال إسرائيل بعيدة كل البعد عن الاستراتيجية والتكتيك المتبع في الحروب والعمليات العسكرية".
 
ويلفت إلى أن الضرر كبير في القطاع الحيواني، "وخاصة أن لدينا مزارع قضي عليها بالكامل.. نفق أكثر من 360 ألف طير (دواجن)، إضافة إلى نفوق 3500 رأس ماعز وغنم وأبقار و3000 قفير نحل".
 
ويستطرد الوزير الحاج حسن أن "المزارع هذه استهدفت من قبل إسرائيل، ليس لأي سبب، فقط لأنها قريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة".
 
ويكمل: "الأضرار غير المباشرة على القطاع، هي تضرر البنية التحتية الزراعية.. هذا واقع مرير، لكن في المقابل هناك صمود لأهلنا ومزارعينا ولمربي الحيوانات، ولكل طفل وشيخ وسيدة في الجنوب".
 
شكوى لمجلس الأمن
الحاج حسن كشف أن وزارة الزارعة تعمل على إعداد شكوى عبر الحكومة والخارجية اللبنانية إلى مجلس الأمن والهيئات الأممية الفعالة في هذا المضمار "حتى نضع هذه المنظمات الدولية أمام مسؤولياتها".
 
ويوضح: "نريد من وراء ذلك أيضا أن نقول للعالم والمجتمع الدولي أن إسرائيل عدو، وهي تستهدف الحجر والشجر والبشر".
 
وأواخر آذار الماضي، أعلنت الخارجية اللبنانية تقديم بيروت 22 شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، منذ بدء "اعتداءاتها" على لبنان في تشرين الأول الماضي.
 
20 بالمئة
الوزير اللبناني قال إن الزراعة في الجنوب تشكل 20 بالمئة من الناتج القومي.. "الجبهة مشتعلة على مساحة 210 كلم (طول الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة)، وبالتالي المساحات بمعظمها زراعية وتعتمد على الزراعة".
 
ولفت إلى أن نسبة الإنتاج حاليا (خلال الحرب) في تلك المناطق لا تتجاوز 30 بالمئة.. "هذا أمر جيد للبنان مقارنة بما يحدث في الجهة الإسرائيلية حيث هناك مساحات تقدر بآلاف الهكتارات هجرت".
 
خطة للحكومة
وصرح الوزير اللبناني بأن الحكومة لن تنتظر إلى ما بعد الحرب، "لذا بدأنا الخطة منذ اليوم الأول، ووضعنا خطة متدرجة لكيفية أن يكون السيناريو الذي يعد العدو الإسرائيلي له، إن كان حرباً جزئية أم شاملة".
 
"فور انتهاء الحرب العدائية، سنكون على الأرض مع فرقنا وباقي المنظمات الموجودة في لبنان الخاصة والحكومية، للإغاثة، حتى يصار إلى مسح الأضرار والتخمين وكيفية وضع آلية التعويض"، وفق الحاج حسن.
 
واعتبر أنه "رغم الحرب التي تشن علينا، نحن متمسكون بحقنا بالدفاع عن أنفسنا، وهو حق مقدس لنا من خلال المقاومة والجيش والشعب، وبالتالي حق علينا الوقوف …
 
#وزير_الزراعة
#وزارة_الزراعة
#عباس_الحاج_حسن
 
للاتصال بوزارة الزراعة

849618 1 (961)+

info@agriculture.gov.lb