جزين - قام وزير الزراعة الدكتور
نزار هاني بزيارة ميدانية شاملة إلى
منطقة جزين، يرافقه المدير العام للزراعة المهندس
لويس لحود، والمديرة العامة للتعاونيات المهندسة
غلوريا أبو زيد، ورئيسة مصلحة الزراعة في الجنوب المهندسة
سوسن حمزة، ورئيس دائرة التنمية الريفية الدكتور
شادي مهنا، ورئيسة الدائرة الريفية في مصلحة زراعة الجنوب المهندسة
سلام جبور، ومستشار وزير الزراعة
مازن حلواني.
وجاءت الزيارة بدعوة من
اتحاد بلديات جزين و
بلدية جزين و
بلدية قيتولي و
مؤسسة جزين للثقافة و
جمعية Pompiers Sans Frontières، في إطار
جولة تفقدية وتنموية هدفت إلى متابعة الأضرار الناتجة عن الحرائق الأخيرة، والاطلاع على أوضاع القطاع الزراعي في المنطقة، وتعزيز التواصل مع البلديات والمزارعين والفاعليات المحلية
.
استهل الوزير هاني جولته بزيارة
موقع الحريق في أحراج عارية وبكاسين، حيث عاين حجم الأضرار التي لحقت بالثروة الحرجية من صنوبر وزيتون، مؤكداً أن
“الحرائق لم تحرق الأشجار فقط، بل أصابت ذاكرة المكان وجمال الطبيعة، ومسؤوليتنا إعادة الحياة إلى هذه الغابات عبر التشجير المستدام والمتابعة العلمية”. وأضاف
: “وزارة الزراعة ستبقى إلى جانب البلديات والمجتمع الأهلي في مواجهة تداعيات الحرائق، من خلال خطة وطنية لإعادة التأهيل ودعم المتضررين”.
وفي
بلدية جزين، التقى الوزير هاني رئيس البلدية
دافيد الحلو وعدداً من أعضاء المجلس البلدي، وتم البحث في التحديات الزراعية والبيئية التي تواجه المنطقة. وأكد الوزير أن
“جزين تشكّل نموذجاً في التكامل بين الزراعة والطبيعة والسياحة الريفية، والمطلوب اليوم تعزيز البنية الزراعية عبر الإرشاد والدعم الفني وتمكين المزارعين”.
ثم انتقل والوفد المرافق إلى
اتحاد بلديات جزين، حيث استقبله رئيس الاتحاد الدكتور
بسام رومانوس، والنائب
سعيد الأسمر، والوزير السابق
هكتور حجار، وعدد من رؤساء البلديات والفاعليات. وتم خلال اللقاء عرض احتياجات المنطقة الزراعية، كما قدّم الخبير الزراعي
نبيل سري الدين ندوة حول
تقليم الأشجار المثمرة.
وفي كلمته خلال اللقاء، شدّد الوزير هاني على أن
“نهضة الزراعة تبدأ من التعاون الحقيقي بين الدولة والبلديات والمنتجين”، مؤكداً أن
“الوزارة وضعت برنامجاً متكاملاً لدعم الزراعة في الجنوب من خلال مراكز الإرشاد والتعاونيات الإنتاجية”. وأضاف
: “سنعمل على تأمين الدعم اللازم للبنى التحتية الزراعية، وعلى تطوير آلية تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تضمن بقاء المزارع في أرضه وتعزز الاقتصاد المحلي”.
كما زار الوزير
المركز الزراعي ومركز الأحراج في قائمقامية جزين، حيث كان في استقباله رئيس المركز
إيلي فارس. واستمع إلى المزارعين والمهندسين، مشدداً على
“ضرورة تفعيل دور المراكز الزراعية كمحطات توجيه وإرشاد ومتابعة يومية لشؤون الإنتاج”، مؤكداً أن
“الوزارة بصدد إعادة هيكلة منظومة الإرشاد الزراعي لتكون أكثر قرباً من المزارع وأكثر فعالية في الميدان”.
وفي
بلدة قيتولي، أقيم
لقاء عام في قاعة مار جرجس بمشاركة البلديات والمخاتير والتعاونيات والنقابات الزراعية والفاعليات الاجتماعية في قضاء جزين
. وخلال اللقاء، أشار الوزير هاني إلى أن
“الزراعة في لبنان ليست قطاعاً ثانوياً بل قضية وطنية تمسّ الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي والاستقرار الاجتماعي”، مضيفاً
: “نريد من وزارة الزراعة أن تكون وزارة كل اللبنانيين، حاضرة في القرى والبلدات، ومؤمنة بالعمل التشاركي مع البلديات والاتحادات”.
بعد اللقاء، شارك الوزير والوفد المرافق في
نشاط إعادة تشجير أحراج قيتولي، حيث تمت زراعة شتول من
أشجار الصنوبر بمشاركة طلاب
ثانوية جزين الرسمية، ضمن
خطة وزارة الزراعة لإعادة تأهيل الغابات المتضررة والمموّلة من
الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD). وقال الوزير بالمناسبة
: “حين يزرع تلميذ شتلة صنوبر، فهو يزرع المستقبل. نريد أن نحول الغابات من رماد إلى حياة، ومن مأساة إلى فرصة للتجديد”.
وتخللت الجولة أيضاً زيارات ميدانية إلى
دير الرهبنة الأنطونية في قطين، و
تعاونية “B-Baladi” في عازور، و
مشتل ومركز تعليب فرسان مالطا، و
عدد من المزارع النموذجية، حيث أثنى الوزير على التجارب الريفية الناجحة ودعا إلى
“تطوير الصناعات الزراعية الصغيرة باعتبارها ركيزة أساسية للاقتصاد المنتج والعدالة المناطقية”.
واختتم الوزير هاني جولته في
معصرة فارس لزيت الزيتون في بلدة لبعا الجنوبية، حيث شدّد على أن
“زيت الزيتون اللبناني هو جزء من هوية أرضنا وتراثنا، ونعمل على حمايته وتحسين جودته عبر برامج الجودة والتسويق والاعتماد”. وختم بالقول
: “من جزين، نؤكد أن الزراعة هي طريقنا نحو النهوض، والغابات هي رئة وطننا، والمزارع هو حارس الأرض. بالتكامل بين الدولة والمجتمع، سنعيد إلى الجنوب أخضراره، وإلى الريف اللبناني حيويته
.”
#الزراعة_نبض_الأرض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة