دمشق – 30 تشرين الأول 2025
في إطار
سياسة الانفتاح والتعاون الإقليمي التي تنتهجها وزارة الزراعة اللبنانية، وبتوجيه من وزير الزراعة
الدكتور نزار هاني، زار وفد رسمي من الوزارة برئاسة
الدكتورة فاتن رعد، المنسقة الفنية في الوزارة، المقرّ الرئيسي لـ
المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) في العاصمة السورية
دمشق.
وخلال الزيارة، التقى الوفد اللبناني المدير العام لأكساد
الدكتور نصر الدين العبيد وعدداً من مديري الإدارات والخبراء، حيث جرى البحث في
سبل تعزيز التعاون الفني والعلمي بين الجانبين في مجالات الزراعة النباتية والحيوانية، وتبادل الخبرات في
التنمية المستدامة، بما يسهم في
تعزيز الأمن الغذائي ودعم سبل العيش في المناطق الريفية.
وقد استعرض
الدكتور العبيد أبرز إنجازات "أكساد" في تطوير
السلالات النباتية والحيوانية المقاومة للجفاف، وإدخال
زراعات بديلة ذات قيمة اقتصادية عالية مثل
الزعفران، الصبّار، والفستق الحلبي، إلى جانب تطوير
أصناف قمح متحملة للظروف البيئية الصعبة. وأكد التزام المنظمة بدعم لبنان فنيًا وتقنيًا عبر
مشاريع تنموية مشتركة وتبادل الخبرات بالتنسيق المباشر مع وزارة الزراعة اللبنانية
.
من جهتها، نقلت
الدكتورة فاتن رعد تحيات وتقدير وزير الزراعة إلى إدارة أكساد، مشيدةً بالدور الريادي الذي تضطلع به المنظمة في دعم
التنمية الزراعية العربية، ومؤكدة حرص الوزارة على
تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير الزراعي، ونقل
التكنولوجيا الحديثة إلى المزارعين اللبنانيين.
كما قام الوفد اللبناني بجولة ميدانية شملت
مخابر أكساد ومشاتل الزيتون ومحطة بوقا في محافظة اللاذقية، حيث اطّلع على مراحل إنتاج وإكثار
غراس الزيتون عالية الجودة والأصناف المتكيفة مع البيئات المتوسطية، والتي يساهم أكساد في تطويرها ونشرها ضمن برامجه المشتركة مع وزارات الزراعة العربية
.
واختُتمت الزيارة
باتفاق عملي بين وزارة الزراعة اللبنانية ومنظمة أكساد على تنفيذ
مشروع مشترك لإنتاج غراس زيتون عالية الجودة وتوسيع زراعة الفستق الحلبي في المناطق اللبنانية الملائمة، بهدف
تنويع الإنتاج الزراعي ورفع القيمة الاقتصادية للمحاصيل اللبنانية، بما يعزز قدرة المزارعين على
التكيّف مع التغيرات المناخية، ويساهم في
تحقيق التنمية الريفية المستدامة.
وبنتيجة هذا التعاون، حصلت
وزارة الزراعة على مجموعة من الغراس والمواد الزراعية ذات الجودة العالية، شملت
:
- 200 ألف غرسة زيتون عالية الجودة،
- 1500 شتلة فستق حلبي،
- 2500 لوح من الصبّار الأملس سيتم تخصيصها لإنشاء حقل أمهات في مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية،
- 3000 كورمة زعفران مؤصّلة،
إضافةً إلى
كميات أخرى من الغراس التي ستصل تباعًا
.
وتقدَّر
القيمة الإجمالية لهذا الدعم بأكثر من 600 ألف دولار أميركي، وسيتم
توزيعه وفق آلية شفافة وواضحة، تعتمد على
بيانات سجل المزارعين لضمان وصول الدعم إلى
المستحقين مباشرةً وتعزيز الثقة بالبرامج الزراعية الوطنية
.
ويأتي هذا التعاون كخطوة متقدمة ضمن
رؤية وزارة الزراعة 2026–2035 الهادفة إلى
تطوير سلاسل القيمة الزراعية وتحسين الإنتاج المحلي، وتأكيد حضور لبنان كشريك فاعل في برامج التعاون العربي لتحقيق
الأمن الغذائي الإقليمي.
#الزراعة_نبض_الأرض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة