برعاية وزير الزراعة… انعقاد الاجتماع الثاني لمنصة أصحاب المصلحة في قطاع الأعلاف ضمن مشروع تعزيز صمود

 
بيروت – برعاية معالي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، وبدعوة من وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في لبنان، انعقد الاجتماع الثاني لمنصة أصحاب المصلحة في قطاع الأعلاف في لبنان، وذلك في إطار مشروع "تعزيز صمود أسر صغار المزارعين" الذي تنفّذه منظمة الفاو بالتعاون مع وزارة الزراعة، وبدعم مالي من الحكومة الكندية.
 
ويأتي هذا الاجتماع في سياق متابعة تنفيذ أنشطة المشروع المتعلقة بقطاع الأعلاف، واطلاع أعضاء المنصة على التقدم المحرز، مع التركيز على ضمان استمرارية الأنشطة من خلال التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية، وتعزيز مشاركة المرأة بشكل فعّال في صنع القرار وتصميم وتنفيذ الأنشطة.
 
استُهلّ الاجتماع بكلمة ترحيبية لممثلة منظمة الفاو في لبنان، تلتها كلمة وزارة الزراعة ألقتها مديرة مديرية الدراسات والتنسيق في وزارة الزراعة الدكتورة هلا عبدالله، حيث أكّدت على أهمية الشراكة مع الفاو وأصحاب المصلحة في تطوير قطاع الأعلاف كركيزة أساسية لدعم الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي.


 
كما جرى تلاوة وتصديق محضر الاجتماع السابق، وتقديم عرض تقني حول أحد الأنشطة المنفّذة في مجال زراعة الأعلاف، قدّمته المهندسة جويل بريدي من مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، في إطار المشروع نفسه.
 
وقدّمت المهندسة بريدي تقييماً شاملاً لقطاع الأعلاف في لبنان، مشيرة إلى أن الهدف يتمثل في تقييم وتحليل إنتاج الأعلاف والطلب عليها، وتحديد التحديات التي تواجه هذا القطاع، واقتراح حلول عملية لتعزيزه وزيادة قدرته على الصمود في ظل الأزمة الاقتصادية.


 
وأوضحت أن خطة العمل الوطنية للأنشطة ذات الأولوية تهدف إلى تعزيز قطاع الأعلاف عبر تدخلات مستدامة قصيرة، متوسطة وطويلة المدى، تراعي الاعتبارات الجندرية، وتُنفّذ من خلال تعاون منظم بين الحكومة وأصحاب المصلحة، بما يسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية.
 
كما أشارت إلى أن ورشة إشراك أصحاب المصلحة في قطاع الأعلاف، التي عُقدت في بيروت أواخر شباط الماضي بمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية، والمنظمات الدولية، والمؤسسات البحثية والأكاديمية، والتعاونيات، والقطاع الخاص، إضافة إلى المزارعين والمزارعات ومربي ومربيات الثروة الحيوانية، هدفت إلى عرض ومناقشة تقييم القطاع، وتحديد أولويات خطة العمل لعام 2025، وتأسيس منصة فاعلة لتعزيز التنسيق ودعم صغار المزارعين، مع التركيز على الأعلاف الخشنة، والممارسات الذكية مناخيًا، وتعزيز دور المرأة.


 
وعرضت المهندسة بريدي النتائج الرئيسية للورشة والخطوات المقبلة، ومن أبرزها:

• التحقق من خطة العمل وأولويات قطاع الأعلاف
• تحديد أنشطة ذات أولوية لإكثار بذور الأعلاف، تحسين الإنتاج، وتحويل المخلفات الزراعية والصناعية إلى أعلاف
• تعزيز الزراعة المقاومة لتغير المناخ ودعم دور التعاونيات
• إدماج النوع الاجتماعي وتعزيز مشاركة المرأة في سلسلة القيمة
• الموافقة على إطلاق منصة أصحاب المصلحة وإضفاء الطابع الرسمي عليها
• تنفيذ تدريبات موجهة للمزارعين والمزارعات
• دعم التعاونيات النسائية وتحسين الوصول إلى الأسواق

 
كما أعلنت عن الأنشطة القصيرة الأمد التي تم الاتفاق على تنفيذها ضمن فترة المشروع، والتي تشمل:

1. تحسين توافر بذور الأعلاف عبر برامج إكثار البذار وبناء القدرات.
2. عقد الاجتماع الأول لمنصة أصحاب المصلحة في قطاع الأعلاف.
3. تنفيذ اتفاقيات لإكثار بذور الأعلاف وبناء قدرات المزارعين والمزارعات.
4. تحديد محاصيل الأعلاف الواعدة وإكثار بذورها.
5. تحديد المستفيدين والتعاقد معهم، مع عرض لائحة بالمستفيدين وتوزّعهم الجغرافي.
6. إعداد وتنفيذ برنامج متكامل لبناء القدرات.
7. توفير وتوزيع البذور والمدخلات الزراعية، بما يشمل تقديمات مادية لدعم المزارعين والمزارعات والتعاونيات النسائية.
8. إطلاق أنشطة البذار ميدانيًا.
9. وضع استراتيجية لاستدامة المشروع بعد انتهائه، يتم إقرارها خلال ورشة العمل الختامية، وربط مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية بالمزارعين لضمان استمرارية إنتاج بذار الأعلاف.

 
وشهد الاجتماع مناقشة معمّقة بين المشاركين حول كلفة الإنتاج، وآليات دعم المزارعين، والتكاليف الطبيعية المقدّرة خارج إطار الدعم المباشر، بهدف التوصل إلى نتائج وتقديرات دقيقة تساعد المزارعين على تطوير إنتاج الأعلاف، بما ينعكس إيجابًا على تنمية قطاع الثروة الحيوانية وإنتاج اللحوم وفق ممارسات إدارية وتقنية سليمة، ويدعم دفع القطاع الزراعي اللبناني نحو آفاق أوسع من الازدهار المستدام.
 
#الزراعة_نبض_الأرض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة