وزارة الزراعة تطلق برنامج

وزارة الزراعة تطلق برنامج "تشجير جوانب الطرقات" بالشراكة مع نقابة المهندسين في بيروت: نحو لبنانٍ أكثر خضارًا واستدامة

 
بيروت – 30 تشرين الأول 2025
في خطوة وطنية تهدف إلى إعادة الحياة والخضرة إلى المدن والقرى اللبنانية، أطلقت وزارة الزراعة بالتعاون مع نقابة المهندسين في بيروت برنامج "تشجير جوانب الطرقات"، وذلك برعاية وحضور معالي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، في احتفال أقيم في مبنى النقابة، بحضور المدير العام للوزارة المهندس لويس لحود، وفريق عمل الوزير، وعدد من رؤساء اتحادات البلديات والبلديات، وعميدة كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية البروفسورة نادين ناصيف، وممثلين عن الشركات الخاصة والجمعيات البيئية والمؤسسات الزراعية والمتخصصين في شؤون البيئة والتخطيط العمراني.
 
2a.jpg

وفي كلمة له خلال حفل الإطلاق، أكد معالي الوزير الدكتور نزار هاني أن المبادرة تأتي ضمن رؤية الوزارة لتعزيز الاستدامة البيئية وتحسين نوعية الحياة في لبنان، قائلاً: إن الأشجار ليست مجرد زينة للمدن، بل هي نبض الحياة في شوارعنا وبلداتنا، تلطّف الهواء، وتخفّف الحرارة، وتعيد إلى بيئتنا التوازن والجمال المفقود.”
 
وأوضح معاليه أن البرنامج يهدف إلى تحويل الشوارع اللبنانية إلى ممرات خضراء وحدائق مصغّرة تحمل أسماء أشجار لبنانية أصيلة مثل الخروب والجوز والكرز والصنوبر، لتصبح “ذاكرة خضراء تحفظ هوية لبنان الطبيعية وتربط الإنسان بأرضه وجغرافيته.”
 
3a.jpg

وكشف الوزير أن الوزارة تلقت أكثر من 150 طلباً من بلديات لبنانية للمشاركة في البرنامج، مؤكداً أن الوزارة تعمل على إعادة تأهيل ثمانية مشاتل زراعية تابعة لها لتكون مصدرًا رئيسيًا لإنتاج آلاف الأشجار والشتول المحلية التي ستزرع على جوانب الطرقات والساحات العامة وحدائق المدن والقرى.
 
وأضاف: ستمنح وزارة الزراعة، بالتعاون مع البلديات، شهادات تقدير رسمية لكل من يساهم في زراعة شارع أو حيّ، مع لوحة تحمل اسم الجهة المشاركة واسم الشارع المزروع، لتبقى علامة فخر للأجيال القادمة ودليل التزام بالمواطنة البيئية.”
 
4a.jpg

ودعا معالي الوزير جميع الهيئات والمؤسسات والأفراد إلى الانضمام إلى الحملة الوطنية الكبرى للتشجير التي ستستمر حتى عيد الشجرة في السادس من كانون الثاني المقبل، مؤكدًا أن “نجاح المبادرة مسؤولية جماعية تتقاسمها الدولة والبلديات والمدارس والقطاع الخاص والشباب، الذين يشكّلون طاقة التغيير وعماد المستقبل.”
 
وختم الوزير كلمته بالقول: هدفنا أن نزرع الأمل والجمال والحياة في كل شارع وقرية وبلدة، وأن نجعل من التشجير حركة وطنية مستدامة تعيد للبنان لونه الأخضر وتؤكد أن الزراعة ليست قطاعًا ثانويًا بل روح الوطن.”

5a.jpg
 
تخلّل المؤتمر حلقة حوار تقنية تناولت الأطر الهندسية والتنفيذية والبيئية لتشجير جوانب الطرقات، أدارتها الدكتورة فيكتوريا دواليبي، رئيسة الفرع السابع في نقابة المهندسين، التي شدّدت على أهمية التخطيط العلمي وإشراك مهندسي المناظر الطبيعية في كل مراحل المشروع لضمان استدامته وفعاليته الجمالية والبيئية.
 
وتحدث في الجلسة السيد خالد سليم من تعاونية منتجي الأغراس المحلية المنشأ، فلفت إلى أهمية الأصناف المحلية من الأشجار، ودور التعاونيات الزراعية في إنتاجها وتوفيرها بما يتناسب مع الظروف المناخية اللبنانية.
 
6a.jpg

كما عرضت الدكتورة مايا نعمة الأثر البيئي الإيجابي للأشجار المزروعة على جوانب الطرق، موضحة دورها في تخفيف انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، تقليل مخاطر الفيضانات، تعديل الحرارة والرطوبة، وزيادة التنوع البيولوجي النباتي والحيواني، فضلاً عن تأثيرها الإيجابي على الصحة الجسدية والنفسية للإنسان.
 
من جهته، قدّم الناشط البيئي السيد سمير صليبا من القطاع الخاص عرضاً لتجاربه في مشاريع تشجير سابقة، مشدداً على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تجميل المدن والبلدات، داعياً الوزارات المعنية إلى تسهيل إجراءات التعاون لتشجيع المزيد من الشركات والمؤسسات على الانخراط في هذا البرنامج الوطني.
 
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن مبادرة "تشجير جوانب الطرقات" تمثل خطوة نوعية نحو لبنانٍ أكثر خضاراً وجمالاً واستدامة، وتعبّر عن رؤية جديدة لوزارة الزراعة تقوم على الشراكة والتكامل بين المؤسسات الرسمية والنقابية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل استعادة التوازن البيئي وتحسين نوعية الحياة في المدن والقرى اللبنانية.
 
#الزراعة_نبض_الأرض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة
 
للاتصال بوزارة الزراعة

849618 1 (961)+

info@agriculture.gov.lb