وزير الزراعة في يومه الثاني بعكار: إطلاق مشاريع بيئية وزراعية رائدة وتعزيز حماية الغابات بالتكنولوجي

 

 

استهل الوزير هاني جولته بتوسعة وإطلاق مشتل مصلحة زراعة عكار – العبدة ليصبح قادراً على إنتاج مليون شجرة حرجية و3 ملايين شتلة خضار على مدار السنة، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي WFP وبتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
كما افتتح موقع الكومبوست الجديد في سوق خضار عكار بالشراكة مع جمعية إمكان، في خطوة تهدف إلى إدارة أفضل للنفايات الزراعية وتحويلها إلى سماد طبيعي يخدم المزارعين.

 

وفي بلدة فنيدق – القموعة، أُطلقت مبادرة مراقبة الغابات والأراضي الزراعية باستخدام طائرات الدرون الحديثة، بحضور النائب وليد البعريني، رئيس بلدية فنيدق حسام جود، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع المحامي محمد البعريني، ورئيس مصلحة الزراعة في عكار طه مصطفى، إضافة إلى فعاليات محلية.





وأكد الوزير هاني أن هذه الخطوة تمثل "قفزة نوعية في حماية الثروة الحرجية ومكافحة التعديات"، مشدداً على أن "الغابة خط أحمر وحمايتها مسؤولية وطنية تشاركية"، لافتاً إلى أن إدخال التكنولوجيا في عمل الوزارة "يشكّل ركيزة أساسية للرقابة الفعّالة".
 






من جهته، رحّب رئيس بلدية فنيدق حسام جود بالمبادرة، معتبراً أن إدخال التقنيات الحديثة في حماية الأحراج "يضع عكار في صلب التوجهات العالمية لحماية البيئة".

 

شملت جولة الوزير هاني تفقد غابات العذر في فنيدق والقموعة والقبيات، حيث جرى الاتفاق مع البلدية على إعلان الغابة محمية بقرار رسمي وتشكيل لجنة محلية لحمايتها.
كما عقد لقاءً في بلدية القبيات لمناقشة الخطة الإدارية للغابات وتأهيل البرك الجبلية.
وزار بلدية عندقت حيث اجتمع مع جمعية تدبير، مهنئًا البلدية والجمعية على تعاونهم مع مركز الأحراج وخلق نموذج يُحتذى به للإدارة المتكاملة للغابات والزراعة.
وشدد الوزير على أهمية الوقاية من الحرائق عبر إدارة الكتلة الحيوية في الغابات وتحويلها إلى كومبوست بما يخدم البيئة والمزارعين معًا.

 

وفي بلدة عكار العتيقة، حيث تتلاقى غابات الشوح والأرز واللزاب إلى جانب غابة العذر ذات القيمة الطبيعية العالمية، حلّ الوزير هاني ضيفًا على الجمعية التعاونية المتحدة لتعاونيات مربي النحل، حيث التقى عشرات المزارعين والنحالين من مختلف بلدات عكار، بحضور رئيس البلدية محمد ياسين الشعار، ورئيس مصلحة الزراعة في عكار، وعدد من الشخصيات والفعاليات.
 
وفي كلمة له، قال الوزير هاني: "وجود هذا العدد الكبير من المزارعين والنحالين اليوم يعكس تمسّك أهل عكار بأرضهم وبقطاع إنتاج العسل، الذي يشكّل ثروة وطنية يجب دعمها. سنقف إلى جانب المزارعين والنحالين بكل الوسائل المتاحة، وسنعمل على حماية الأشجار النادرة والطبيعة المميزة التي تختزنها القموعة وعكار عموماً، بما يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي."
 
وطالب رئيس بلدية عكار العتيقة بإنشاء مركز خاص لحماية أحراج البلدة وزيادة عدد النواطير، فيما دعا رئيس الجمعية التعاونية محمد الخطيب إلى توفير صيدلية زراعية خاصة بقطاع النحل وتأمين الدعم لهذا القطاع الحيوي.

بعد الكلمات، جال الوزير هاني على مرافق الجمعية التعاونية ومصانع الإنتاج، واطلع عن قرب على احتياجات النحالين والمزارعين.

وأكد وزير الزراعة في ختام جولته أن عكار ليست منطقة مهمشة بل هي ركيزة أساسية للزراعة اللبنانية، مشيراً إلى أن المشاريع التي أُطلقت "تجسد التزام الوزارة بتحويل عكار إلى نموذج وطني في إدارة الغابات، دعم المزارعين، وتعزيز التنمية الريفية".
 
وشدد على أن "وزارة الزراعة تعمل اليوم بجدية لإعادة الثقة بين المواطن والدولة، من خلال مشاريع ملموسة وشراكات دولية ووطنية تعكس صورة جديدة للزراعة اللبنانية".
 
#الزراعة_نبض_الأرض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة