الوزير نزار هاني من تنورين: الزراعة ركيزة الصمود والوزارة تعمل لتثبيت المزارع في أرضه

 
تنورين – أكّد وزير الزراعة الدكتور نزار هاني أنّ “الأزمة الاقتصادية الأخيرة دفعت باللبنانيين إلى التفكير مجددًا في تكبير حجم الإنتاج الوطني الذي يبدأ من الأرض ومن الزراعة تحديدًا”، مشددًا على أنّ “وزارة الزراعة تعمل على خطط متكاملة لدعم المزارعين وتثبيتهم في أرضهم باعتبارهم أساس الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي”.
 


جاء كلام الوزير خلال جولة ميدانية في بلدة تنورين، بدعوة من بلديتها، حيث رافقه فريق عمل الوزارة، واطّلع خلالها على أوضاع القطاع الزراعي في المنطقة واحتياجات المزارعين وسبل دعمهم وتعزيز الإنتاج المحلي.
 


استهلّ الوزير هاني زيارته من شركة مياه تنورين، في أعقاب الجدل الذي أثير مؤخرًا عقب تقرير صادر عن وزارة الصحّة. وقد أشاد الوزير بجودة المياه ومطابقتها للمواصفات، وبالسمعة الممتازة التي تتمتع بها الشركة في السوق اللبناني، مؤكّدًا أنّ تحقيقًا داخليًّا فُتح في وزارة الصحّة للتحقّق من كيفية تسريب التقرير. وقال في هذا السياق: “هناك تحقيق جدّي أتابع تفاصيله شخصيًا، وقد بات في مراحله الأخيرة. شركة مياه تنورين رائدة وغنية عن التعريف، ونفتخر بها، فليس فقط ’الأرز بيشرب تنورين‘، بل كل لبنان أيضًا”.
 


المحطة الثانية من الجولة كانت في بلدية تنورين، حيث اجتمع الوزير مع رئيس البلدية المحامي ياسر نعمة، وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من رؤساء البلديات المجاورة والفاعليات الزراعية في المنطقة. وبعد كلمة ترحيبية من رئيس البلدية، عرضت لجنة الزراعة في المجلس البلدي سلسلة مطالب ومقترحات تهدف إلى دعم المزارعين وتحسين واقع الإنتاج وتسويق المحاصيل الزراعية.
 


وفي معرض رده، أكّد الوزير هاني أنّ “الوزارة ستأخذ بهذه المطالب بعين الاعتبار، وستعمل بالتنسيق مع الشركاء والجهات المانحة على إيجاد حلول مستدامة تسهم في تطوير الزراعة في تنورين وسائر البلدات الجبلية”.
 




كما تناول الوزير أهمية إنشاء برك المياه الزراعية، مشيرًا إلى أنّ “العام الحالي كان استثنائيًا نتيجة الجفاف وانخفاض كميات الأمطار إلى نحو النصف، ما انعكس سلبًا على القطاع الزراعي في مختلف المناطق اللبنانية”، لافتًا إلى أن “إدارة الموارد المائية أصبحت أولوية وطنية لضمان استدامة الإنتاج”.
 




وفي ختام اللقاء، استمع الوزير إلى عدد من المزارعين الذين عرضوا مشاكلهم ومطالبهم، ودعاهم إلى التسجيل في السجل الزراعي للحصول على البطاقة الزراعية الممغنطة التي تخوّلهم الاستفادة من برامج الدعم والمساعدات الزراعية، موضحًا أنّ “عدد المسجلين حتى اليوم تجاوز 63 ألف مزارع في مختلف المناطق اللبنانية”.
 




واختُتمت الزيارة بتدوين الوزير كلمة في سجل بلدية تنورين، قبل أن ينتقل مع الوفد المرافق إلى محمية أرز تنورين، حيث جال في أرجائها وشارك في غرس أرزة رمزية تأكيدًا على أهمية الحفاظ على الإرث الطبيعي والبيئي للبنان.
 
#الزراعة_نبض_الأرض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة