انطلقت فعاليات ماراثون التطوع 2025 في حفل وطني جامع، نُظّم في
ESA Business School – كليمنصو، برعاية وحضور معالي وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، وبمشاركة معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة حنين السيد، ووزير الزراعة الدكتور نزار هاني ممثَّلًا بمستشاره السيد فادي غانم، إلى جانب حشد من الشخصيات الرسمية والنقابية والمدنية، وفاعليات شبابية من مختلف المناطق اللبنانية.
الماراثون شكّل محطة أساسية للتأكيد على أهمية العمل التطوعي كمكوّن جوهري في بناء المجتمعات
resilient، في ظل الأزمات المتعددة التي يمرّ بها لبنان، ووسط تأكيد واسع على دور الشباب في إحداث التغيير المنشود.
وزارة الزراعة تؤكد التزامها بدعم العمل التطوعي والتنمية المستدامة
وألقى فادي غانم، مستشار وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، كلمة مؤثّرة أكّد فيها أن "ماراثون التطوع ليس مجرد فعالية عابرة، بل هو فلسفة حياة، ورسالة وطنية تعيد الاعتبار لقيم لا تسقط رغم الأزمات: قيم التضامن، وروح المبادرة، والالتزام المسؤول."
ونقل غانم في مستهل كلمته تحيّة الوزير هاني واعتذاره عن عدم الحضور، مشددًا على أن "التطوع فعل انتماء، فعل تحرر من اللامبالاة، وفعل تحدٍّ لكل الظروف". وأضاف:
"نحن هنا لا لنفتتح ماراثونًا فحسب، بل لنطلق شرارة أمل متجددة، ولنثبت أن هذا البلد ما زال فيه نبض… نبضكم أنتم، أيها الشباب".

من الميدان إلى السياسات… الزراعة فعل مقاومة وتنمية
وتوقّف غانم عند الحملة التي أطلقتها وزارة الزراعة مؤخرًا بعنوان "الزراعة نبض الأرض والحياة"، والتي جسّدت التزام الوزارة بجعل الزراعة في صلب السيادة البيئية والغذائية، من خلال مبادرات عملية بدأت بزراعة خمسين ألف غرسة زيتون في قانا – الجنوب، بمشاركة شبابية فاعلة.
وقال:
"لم تكن حملة تشجير تقليدية، بل رسالة صمود وحياة، أكّد فيها الشباب أنهم لا ينتظرون الدولة، بل يبادرون، ويزرعون المستقبل بأيديهم".
وأكد غانم أن وزارة الزراعة، بقيادة هاني، تعتمد نهجًا قائمًا على العمل الميداني والشراكة مع البلديات والمجتمع المدني، معتبرًا أن "العمل التطوعي لا ينفصل عن العمل العام، بل هو امتداد له حين يُمارس بروح الخدمة".
شهادة حياة في درب العمل التطوعي
واستعرض غانم في كلمته تجربته في العمل التطوعي، من نادي الليونز الدولي، إلى جمعية غدي، ثم إلى مؤسسة الأب أندويخ للصم –
FAID، وصولًا إلى الاتحاد الدولي لصون الطبيعة –
IUCN، حيث شارك في جهود بيئية إقليمية ودولية، مؤمنًا بأن "حماية الطبيعة ليست ترفًا، بل مسؤولية أخلاقية وإنسانية، تتطلب حضورًا فاعلًا لصوت الشباب اللبناني والعربي في المحافل الدولية".
وأضاف:
"التطوع ليس مجرد وقت يُمنح، بل هو روح تُستثمر في الإنسان، والطبيعة، والوطن. إنه التزام مستمر يتجاوز المؤسسات والمناصب، وهو الرد الحقيقي على الإحباط والتعب واللامبالاة".
تحية للمبادرين… وتأكيد على الأمل
وختم غانم كلمته بتحية خاصة إلى مؤسس الماراثون الصديق جورج مراد، الذي وصفه بـ"الحالم الذي حمل فكرته وركض بها حتى تحوّلت إلى واقع مؤثّر"، وإلى جميع الشباب المتطوعين، قائلاً:
"أنتم قلب هذا الوطن النابض. أنتم الذين تثبتون أن الوطن لا يُبنى بالخطابات، بل بالفعل، بالصبر، وبالقلوب التي تنبض حبًا له".
كما استعاد مقولة لأحد الفلاحين في الريف اللبناني:
"يا ابني، الأرض بتعرف مين بيحبها… وبتعطيه."
ليضيف:
"أنتم تحبون هذه الأرض، ولذلك، ستعطيكم أكثر مما تتوقعون."
منصة للعمل الوطني الشبابي
ماراثون التطوع 2025، يتضمّن مجموعة واسعة من الأنشطة البيئية والاجتماعية والخدمية، بمشاركة مئات المتطوعين، ويهدف إلى تعزيز ثقافة المواطنة والمبادرة، وبناء جسور الثقة بين الجيل الشاب والمؤسسات العامة والخاصة.
ويُشكّل هذا الحدث دعوة مفتوحة لكل من يؤمن بلبنان الإنسان، ولبنان المبادرة، ولبنان الذي يُبنى من جديد… على أكتاف شبابه.
#الزراعة_نبض_الارض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة