الدامور – في إطار البرنامج الوطني للإرشاد الزراعي، وضمن فعاليات إطلاق صيف "الشوف الوجهة" 2025، نظّمت وزارة الزراعة ندوة توجيهية في بلدة الدامور بعنوان:
"مرض ذبول
Fusarium TR4 الذي يهدد زراعة الموز في لبنان – عرض نتائج الدراسات الميدانية وطرق المعالجة"، وذلك يوم السبت الواقع فيه 24 أيار 2025، برعاية وحضور معالي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، الذي أكد في كلمته أن "الزراعة هي الأساس في لبنان، وأن الوزارة تعمل على تعزيز ممارسات زراعية مستدامة ومتكيفة مع التغيرات المناخية، وربط الإرشاد بالأبحاث العلمية التطبيقية."
حضر الندوة عدد من الشخصيات والفعاليات، بينهم مدير مكتب الوزير، مستشاري الوزير، رئيس مصلحة زراعة جبل لبنان، رئيس بلدية الدامور، الدكتورة حبوبة عون، مخاتير بلدتي الدامور وحارة الناعمة، مزارعو الموز في المنطقتين، إلى جانب موظفي الوزارة وفريق عمل المركز الزراعي في دير القمر، وبمشاركة نحو 65 مزارعًا من أصحاب الحيازات المتوسطة والكبيرة.
كلمة الوزير
في كلمته، شدد الوزير هاني على أهمية زراعة الموز في لبنان، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت خطة متكاملة لتسويق الموز على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال تطوير مشروع لإنتاج شتول موز سليمة ومقاومة للأمراض، وتعزيز الاتجاهات التعاونية بين لبنان والدول المجاورة في تصدير هذا المحصول الاستراتيجي.
وأكد أن الوزارة تعمل على ربط الإرشاد الزراعي بنتائج الأبحاث العلمية الميدانية، وتوفير الدعم الفني اللازم للمزارعين بهدف رفع مستوى الوقاية والإنتاج، ولا سيما في ظل التحديات التي تفرضها آفات جديدة مثل مرض
TR4 الذي يهدد زراعة الموز عالميًا ووطنيًا.
محاور الندوة
قدم الندوة الخبير الزراعي الدكتور يوسف أبوجودة، الذي عرض نتائج الدراسات الميدانية حول مرض ذبول الموز من نوع
Fusarium TR4، مشيرًا إلى أن هذا المرض يُعد من أخطر الأمراض التي تصيب الموز، وقد تسبب في خسائر جسيمة في العديد من البلدان.
وشملت المحاور التقنية للندوة المواضيع التالية:
• أهمية زراعة الموز عالميًا ومحليًا.
• الخسائر الاقتصادية الناجمة عن مرض الذبول.
• التعرف على أعراض المرض وآليات اكتشافه المبكر.
• نتائج المسح التي أظهرت إصابة نحو 30% من حقول الموز في جنوب لبنان.
• أهمية منع انتقال المرض إلى منطقة الدامور.
• استخدام المبيدات الحيوية والتقنيات الزراعية الحديثة للحد من انتشاره.
• زراعة أصناف مقاومة للمرض.
• التوصيات الفنية: إقامة ندوات توعوية، تطبيق الحجر الزراعي الداخلي والخارجي، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الرسمية والمجتمع الزراعي.
مداخلة مركز دير القمر الزراعي
استُهلت الندوة بكلمة لرئيس مركز دير القمر الزراعي المهندس وسام أبوضاهر، الذي رحّب بالحضور، مشيرًا إلى الأهمية الغذائية والاقتصادية لزراعة الموز، لاسيما في المناطق الساحلية مثل الجنوب، جبل لبنان، والشمال. وكشف عن أن مساحة الموز المزروعة في لبنان تجاوزت 3,000 هكتار، منها 113 هكتارًا في منطقة الدامور وحدها، لافتًا إلى أن صادرات الموز اللبناني بلغت في عام 2024 ما يزيد عن 13 مليون دولار أميركي، وتُصدر إلى أسواق متعددة تشمل سوريا، تركيا، إيران، الأردن، الإمارات، العراق وقطر.
تفاعل الحضور والأسئلة
شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من المزارعين، الذين طرحوا مجموعة من الأسئلة تمحورت حول:
• دور الدولة في حماية المناطق غير المصابة.
• كيفية انتقال المرض عبر التربة، الأدوات الزراعية، والأعشاب.
• آلية التصرف في حال ظهور إصابات في حقول الدامور.
• أهمية التنسيق المباشر مع الوزارة في حالات الإصابة.
• فعالية المبيدات الحيوية وطرق استخدامها.
ختام اللقاء
في ختام الندوة، تم التأكيد على أهمية تسجيل المزارعين في السجل الزراعي، لما لذلك من دور في تسهيل الاستفادة من برامج الدعم الفني والمشاريع المستقبلية. كما تم الاتفاق على متابعة التعاون الميداني من خلال زيارات حقلية دورية ينفذها فريق الوزارة والمركز الزراعي في دير القمر، تأكيدًا على التزام وزارة الزراعة بمرافقة المزارعين في التصدي للأمراض والآفات، ودعمهم في الحفاظ على الإنتاج الزراعي وجودته.
#الزراعة_نبض_الارض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة