في مؤتمر نظمته جامعة البلمند بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للاستدامة والمسؤولية المجتمعية: دعوة إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية لبناء مدن مستدامة وبيئة خضراء

في مؤتمر نظمته جامعة البلمند بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للاستدامة والمسؤولية المجتمعية: دعوة إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية لبناء مدن مستدامة وبيئة خضراء

وزير الزراعة: الزراعة رافعة للتنمية ومحرّك لتحوّل بيئي واقتصادي مستدام

 
سوق الغرب – تموز 2025
برعاية وزير الزراعة الدكتور نزار هاني ممثلا بمستشاره ومدير مكتبه سامر الخوند، وبالتعاون مع الجمعية اللبنانية للاستدامة والمسؤولية المجتمعية LASSR، مؤتمرا حول "المسؤولية المجتمعية – مدخل نحو مدن مستدامة وبيئة خضراء".
 
وحضر المؤتمر عضو المجلس المذهبي جميل تلحوق ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي ابي المنى، المدير العام لَمصلحة سكك الحديد والنقل المشترك زياد شيا، مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والأعمار زياد نصر، مديرة الجامعة - حرم سوق الغرب الدكتورة حبوبة عون، مستشار البنك الدولي الدكتور منير حمزة، المفوض في الأمم المتحدة بسام جمال الدين، رؤساء وأعضاء بلديات ومخاتير، ممثلي جمعيات، مدراء مدارس  ومعلمون وطلاب عدد من الجامعات وافراد المجتمع المحلي.
 وأدارت المؤتمر الاعلاميتان ايناس الدنف وكرما الجردي.
 
زيدان
استهلالا، رحب أمين سر الجمعية الدكتور فراس زيدان بالمشاركين والحضور، وأكد "ان التنمية كانت ولا تزال محور الإنسان، ومرتكز البحث العلمي والفلسفي، فبالعلم وحده تبنى المجتمعات وبالمبادرات النابعة من الإيمان بأهمية الإنسان، تتحقق التنمية المستدامة، ويكتب النهوض الحضاري".وقال:"إن المسؤولية المجتمعية تبدأ من الأفراد، وتمتد إلى المؤسسات والشركات والمدارس والجامعات، فتسهم — من خلال الالتزام الأخلاقي للأفراد — في بناء مجتمع مجتمع صالح وواع، يرتكز على القيم والمبادىء الإنسانية".
 
الدنف
وتحدثت رئيسة الجمعية اللبنانية للاستدامة والمسؤولية المجتمعية الدكتورة رامونا الدنف عن مفهوم المسؤولية المجتمعية في الشركات والجامعات. وتطرقت إلى نشأتها وأهميتها، حيث باتت أولوية قصوى لبناء أعمدة الاستدامة، وخصوصا في قطاع التعليم، كونه يربط بين الاقتصاد والمجتمع والبيئة.
 
وأشارت إلى "أن الأونيسكو تعتبر التعليم مفتاح التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية". واستعرضت السياسات التي تعتمدها الجامعات في التنمية المستدامة، ومنها إعداد الكوادر البشرية، بناء مواطنين منتجين، الشراكة مع المجتمع المدني، تقديم تعليم معترف به عالميا، وتكافؤ الفرص خصوصا لذوي الاحتياجات والفئات الأقل حظا.
 
كما تحدثت عن أهمية البحث العلمي المرتبط بحاجات المجتمع وحل مشكلاته. وشددت على "ان "الموارد الطبيعية أمانة بين أيدينا لأطفالنا. فالاستهلاك الواعي اليوم هو ضمان لحياة كريمة ومستدامة غدا."

 
3a.jpg

كلمة وزير الزراعة: من الزراعة إلى التغيير البنّاء
وفي كلمة ألقاها ممثله الخوند، شدّد على أن: "عنوان هذا المؤتمر لا يعبّر فقط عن مقاربة أكاديمية، بل يشكّل بوابة حقيقية لتحويل التحديات البيئية والمعيشية إلى فرص للتغيير البنّاء، عبر تبنّي مفاهيم المسؤولية المجتمعية كمنطلق لرسم السياسات وتحقيق العدالة البيئية والاجتماعية."
 
وأكد أن الزراعة لم تعد مجرد قطاع إنتاجي تقليدي، بل أصبحت في صلب التحول البيئي والاقتصادي، حيث قال: "الزراعة اليوم رافعة للتنمية الريفية، ومدخل لحماية التنوع البيولوجي، وسلاح استراتيجي في مواجهة التغير المناخي. وهي كذلك منصة لبناء الشراكات بين الدولة والمجتمع، وتوسيع دائرة الابتكار، وتمكين الشباب والنساء."
 
واستعرض الخوند أبرز ملامح الرؤية الجديدة لوزارة الزراعة تحت شعار "الزراعة نبض الأرض والحياة"، والتي تُترجم عبر مبادرات عملية، منها:
* دعم الزراعة الحضرية والمجتمعية ضمن المدن الخضراء
* تعزيز المساحات الزراعية المفتوحة في التخطيط المدني
* برامج إعادة التشجير وتوسيع الغطاء النباتي
* تطوير سلاسل الإنتاج المحلي والتسويق الذكي
* ربط البحث العلمي الزراعي بمراكز الابتكار والجامعات
 
وختم كلمته بالتأكيد على التزام الوزارة بدعم كل مبادرة تربط بين التنمية المحلية والعدالة البيئية، داعيًا إلى تعزيز الشراكات مع الجامعات والبلديات والمجتمع المدني من أجل بناء مدن أكثر مرونة وعدالة واستدامة.
 
2a.jpg

نصر
وتحدث مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار زياد نصر، فأكد "ضرورة العمل على تعديل المناهج والبرامج التعليمية وخلق فرص ومساحات للطلاب للتعامل مع الطبيعة والعمل من قبل المجالس البلدية على مخططات توجيهية لخلق مساحات خضراء ووضع خطة للطرق في العمل البلدي"، لافتا الى انه "على وزارة البيئة دراسة المشاريع في وقت أقل للتسريع في تنفيذ المشاريع".
 
كما شدد على أهمية استخدام وسائل النقل العام.
 
عون
ولفتت مديرة جامعة البلمند -حرم سوق الغرب الدكتورة حبوبة عون الى "إلتزام جامعة البلمند عبر فريق عمل قسم المشاركة المجتمعية بتعزيز التنمية المستدامة والمواطنة الفاعلة في لبنان، والتميز في تطبيق أحدث منهجيات وتقنيات الصحة العامة وإدارة المشروعات التنموية وتطبيقها وتقييمها، بما يضمن جودة المخرجات لأصحاب المصلحة. كما وفرت هذه البرامج خبرة قيّمة لطلاب جامعة البلمند في الصحة العامة، الذين شاركوا في مراحل مختلفة من تنفيذها وعملياتها وتقييمها".
 
الوراق
كلمة رئيس جامعة البلمند الدكتور إلياس وراق القتها ممثلته هدى هاير التي جددت "ولاء الجامعة لبيئتنا التي ننتمي إليها، ودعم الاستدامة البيئية التي نرتكز عليها في تحقيق نجاحاتنا". وقالت :" نتوجه دائما نحو تحقيق الاستدامة البيئية ودعم البيئة الخضراء، لنبقى منصة تعكس التزامنا بنقل المعرفة إلى المجتمع، ونلهم بالأبحاث الجديدة الرائدة، ونفتح الآفاق لبناء الشراكات مع المجتمع المحلي".
 
بو خزام
رئيس البيت  اللبناني للبيئة الشيخ نظام بو خزام تناول في كلمته دور المجتمع المدني كشريك استراتيجي في بناء المدن الخضراء. وقال :" إن بناء مدينة خضراء ليس مسؤولية الجهات الحكومية فقط، بل هو مشروع مجتمعي متكامل والمجتمع المدني ليس مجرد مساهم، بل هو شريك استراتيجي في صنع القرار وفي تنفيذ الحلول البيئية المستدامة".
 
وأضاف :" لن نستطيع الوصول إلى مدن آمنة، عادلة، وصديقة للبيئة، دون إشراك المواطنين ومنظماتهم في قلب هذا التحول الحضري".
 
الريس
رئيس جمعية GoGreen Recycle المهندس رائد الريس أشار الى "ان لبنان يواجه تحديات كبيرة في إدارة النفايات، بما في ذلك سوء الفرز ومحدودية البنية التحتية لإعادة التدوير ووجود أكثر من 617 مكبا غير قانوني"، لافتا الى "ان مشروع الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لإدارة النفايات الصلبة يهدف إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي والقطاع الخاص وتمكين الحوكمة الفعالة".
 
حداد
كما كانت مداخلة قانونية للمحامي شكري حداد رئيس لجنة البيئة في نقابة المحامين شدد فيها على "أن لبنان، رغم توقيعه على أبرز الاتفاقيات البيئية الدولية، يمتلك ترسانة قانونية متقدمة أبرزها قانون البيئة 444/2002". وأكد "أن هذه القوانين، إذا طبقت بفعالية، كفيلة ببناء مدن مستدامة وصديقة للبيئة". ودعا المواطنين إلى "الإبلاغ عن الجرائم البيئية من خلال اللجوء إلى النيابات العامة البيئية".
 
جلسة حوارية
شارك في الجلسة الحوارية الختامية :الدكتور رودريغ البلعة، الدكتورة رولا عاد، الدكتور إبراهيم شمعون والدكتورة حبوبة  عون، حيث ناقشوا أهمية دمج البعد الأكاديمي بالواقع البيئي، وقدموا مقترحات عملية لتعزيز ثقافة المدن الخضراء.
 
واختتم المؤتمر بتوزيع دروع تكريمية من قبل LASSR لكل المحاضرين، بالمقابل  قدمت  جامعة البلمند درع تكريمي للجمعية.
 
توصيات
وبعد الجلسات الحوارية والنقاش صدر عن المؤتمر توصيات عدة، أبرزها:
رفد قطاع النقل العام بالموارد المالية والبشرية، تشجيع الاقتصاد الدائري كوسيلة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل الهدر، تطوير البنية التحتية الخاصة بفرز النفايات وإعادة التدوير، وضع خطط استراتيجية وطنية لإدارة النفايات تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة - SDGs ، إنشاء أو تطوير قواعد بيانات وطنية حول حجم النفايات المنتجة، نسب إعادة التدوير وسعة المكبات، إطلاق حملات توعية حول أهمية فرز وتقليل النفايات ودور الأفراد والمجتمع في ذلك.
 
على صعيد : المجتمع المدني كشريك استراتيجي في بناء المدن الخضراء
-  توفير الدعم المالي والفني للجمعيات والمبادرات البيئية.
-  إشراك المجتمع المدني في التخطيط والسياسات العامة.
-  بناء قدرات الكوادر المجتمعية في مجالات البيئة والاستدامة.
-  تعزيز الإطار القانوني لضمان حرية العمل والمساءلة.
-  فتح قنوات تواصل فعالة مع الحكومات المحلية.
-  انشاء برامج توعية عامة وخاصة بالجامعات وتعزيز حس الانتماء الوطني لدى الطلاب.
 
كما كانت توصيات للجامعات بدمج المسؤولية المجتمعية في رسالة ورؤية وأهداف الجامعات مع ضرورة تخصيص ميزانية سنوية لدعم هذه المبادرات وتأهيل فريق من الخبراء للقيام ببرامج تنموية مختلفة مع ضرورة اشراك الطلاب بهذه الانشطة، وللادارات العامة تتعلق بالنقل المستدام.
وكانت أيضا توصيات على صعيد المدن الخضراء والزراعات الذكية.
 
#الزراعة_نبض_الأرض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة
 
للاتصال بوزارة الزراعة

849618 1 (961)+

info@agriculture.gov.lb