وزير الزراعة الدكتور نزار هاني في جولة ميدانية شاملة في قضاء الكورة: دعم للقطاع الزراعي، تعزيز للسجل

 
الجمعة 21 تشرين الثاني 2025
قام وزير الزراعة الدكتور نزار هاني بزيارة موسّعة إلى قضاء الكورة، شملت سلسلة محطات ميدانية واجتماعات تقنية وتواصلاً مباشراً مع المزارعين والتعاونيات، في إطار خطة الوزارة الهادفة إلى دعم القطاع الزراعي، تعزيز السجل الزراعي، وتطوير سلاسل القيمة ولا سيما في قطاع الزيتون الذي يشكل أحد أعمدة الإنتاج في المنطقة.
 




المحطة الأولى – بلدية إميون: لقاء موسّع مع الفاعليات الزراعية
استهل الوزير هاني جولته من بلدية إميون، حيث عقد لقاءً موسعاً مع المزارعين بحضور نواب المنطقة:
النائب جورج عطالله، النائب فادي كرم، وممثل عن النائب السابق سليم سعاده، إضافةً إلى رؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير وفعاليات محلية ومزارعين ومزارعات.
 
وقدّمت رئيسة المركز الزراعي في الكورة، المهندسة مروى حمود، عرضاً شاملاً حول الواقع الزراعي في القضاء، فتحدثت عن وجود 15 تعاونية زراعية ناشطة، وعن الحاجة إلى مركز أحراج في الكورة لما له من دور في إدارة الموارد الطبيعية وحماية الغابات. كما أشارت إلى أنّ عدد المزارعين المسجلين في السجل الزراعي بلغ 466 مزارعاً، مع ازدياد الإقبال على التسجيل مؤخراً.
 




وتحدّث رئيس اتحاد بلديات الكورة عن متطلبات المنطقة، فيما عرض رئيس لجنة الزراعة في الاتحاد أبرز التحديات التي تواجه المزارعين.
 
وخلال اللقاء، وقف الوزير هاني على مطالب وملاحظات المزارعين التي تركزت حول تطوير الخدمات الإرشادية، إدارة المياه، دعم الإنتاج الحيواني والنباتي، حماية قطاع النحل، وتعزيز دور التعاونيات الزراعية، إضافة إلى تحسين الخدمات الفنية في القضاء.
 




موقف الوزير هاني
أكد الوزير هاني أن انتخاب لبنان نائباً لرئيس مجلس الزيتون العالمي يشكل مكسباً وطنياً، وقال:
"قطاع الزيتون ليس إرثاً فقط، بل رافعة اقتصادية وميزة تنافسية للبنان. سنواصل تطوير سلسلة القيمة كاملة من الحقل إلى المعصرة إلى الأسواق، مع مواكبة المزارعين بالتدريب والدعم والأبحاث."
 




وشدّد على أن السجل الزراعي هو البوابة الأساسية للاستفادة من برامج الوزارة، داعياً جميع المزارعين إلى التسجيل.
 
ودار نقاش حول حماية البذور الوطنية، ضبط استيراد البذور المهجنة، ملف المقالع والكسارات، وتحديات قطاع الصيد البحري وضرورة توفير حماية اجتماعية للصيادين.
 


المحطة الثانية – دار بعشتار: مشاركة في قطاف الزيتون
انتقل الوزير هاني إلى بلدة دار بعشتار حيث جال في حقول الزيتون وشارك المزارعين في أعمال القطاف في زيارة شملت أرض السيد نسيم طنوس الشالوحي. وشدّد على أهمية اعتماد المكننة الزراعية لرفع الإنتاجية وخفض الكلفة.
 


ثم انتقل إلى التعاونية الزراعية في البلدة حيث تفقّد جودة مراحل الإنتاج واطّلع على آليات التخزين والمعالجة، وتذوّق مجموعة من المنتجات المحلية، مشيداً بجهود التعاونيات في الارتقاء بمعايير الجودة.
وقال الوزير خلال الجولة: "إن تطوير قطاع الزيتون يبدأ من الحقل. جودة الزراعة والتقنيات الحديثة هما الأساس لزيت لبناني قادر على المنافسة في كل الأسواق."
 
المحطة الثالثة – زيارة معصرة التعاونية الزراعية
اطّلع الوزير على عمل المعصرة الحديثة التابعة للتعاونية الزراعية في دار بعشتار، وعلى آليات العصر والتخزين وفق المواصفات العالمية. كما تابع حلقة تدريبية حول ضبط جودة زيت الزيتون، مؤكداً أن الالتزام بالمعايير هو مفتاح تسويق الزيت اللبناني عالمياً.
 


المحطة الرابعة – بلدية دار بعشتار: نشاطات تسجيل المزارعين
استقبل رئيس بلدية داربعشتار المحامي عبير الشالوحي الوزير والوفد المرافق بحضور فعاليات البلدة.
وفي مبنى البلدية، شارك الوزير في نشاط تنظّمته مصلحة زراعة لبنان الشمالي لتسجيل المزارعين، إضافة إلى محاضرة توجيهية حول التشحيل.
 
وفي الختام، جرى توزيع بطاقات المزارع، قسائم استلام نصوب الزيتون (20 نصبة لكل مزارع)، وعدّة تقليم تعمل على البطارية للمسجلين في السجل الزراعي.
 
وقال الوزير هاني: "أساس نجاح العمل الزراعي هو الشراكة بين الوزارة والبلديات والتعاونيات والمجتمع المحلي. والكورة اليوم تشكّل نموذجاً حيّاً لهذا التعاون المنتج."
 
وتابع: "يحتفل لبنان باليوم العالمي للزيتون هذا العام في بلدة بشعلي بتاريخ 28 تشرين الثاني، وسيمثل لبنان في 29 تشرين الثاني 2025 في ’إعلان قرطبة‘ المخصص لحماية شجرة الزيتون بالتزامن مع الاحتفال العالمي الذي تنظمه المملكة الإسبانية."
 
وأضاف: "تعمل وزارة الزراعة حالياً على توزيع 200 ألف غرسة زيتون في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما في المناطق المتضررة من جراء العدوان، ضمن خطة دعم وطنية تهدف إلى تعزيز القطاع الزراعي، تحسين الإنتاج المحلي، ومساندة المزارعين في إعادة تأهيل أراضيهم وتثبيتهم في أرضهم."
 
المحطة الخامسة – لقاء موسّع مع المزارعين
عُقد لقاء شامل في قاعة البلدية بحضور رئيس مؤسسة "سيل" المهندس ناصيف وكيّم ورئيس اتحاد البلديات، وتخلّله شرح فني حول تقليم الزيتون. كما زار الوزير فريق الوحدات المتنقلة لتسجيل المزارعين، مطّلعاً على سير العمل ومؤكداً استمرار الوزارة في تفعيل خدماتها الميدانية.
 
ختام الجولة – طرابلس: دعم قطاع الصيد البحري
اختتم الوزير هاني جولته بزيارة طرابلس يرافقه المدير العام للزراعة المهندس لويس لحود.
واستقبلهما دولة الرئيس نجيب ميقاتي، حيث جرى بحث الأوضاع الزراعية في الشمال وسبل تعزيز الأمن الغذائي.
 
ثم شارك الوزير في افتتاح متحف الفن بمناسبة اليوم العالمي للصيد البحري وإطلاق فعاليات "اليوم الوطني للسمك".
 
وقال الوزير في كلمته: "قطاع الصيد البحري جزء أساسي من منظومة الأمن الغذائي. حماية الصيادين، مكافحة المخالفات، وتطوير الاستزراع السمكي هي أولويات نعمل عليها بالشراكة مع الاتحادات."
كما وقف على مطالب الصيادين المتعلقة بتنظيم عمليات الصيد والحد من المخالفات، مؤكداً متابعة الوزارة لهذه الملفات.
 
مواقف الرئيس ميقاتي
قال الرئيس ميقاتي خلال المهرجان: "المرحلة دقيقة وخطيرة، ولا بد من التوحّد خلف الدولة ومؤسساتها لصون الوطن وإعادة الاعتبار لسلطة القانون."
وأشاد بدور وزارة الزراعة تحت إشراف الوزير هاني في دعم الثروة السمكية وتنظيم القطاع.
 
خلاصة الجولة
عكست جولة الوزير نزار هاني في قضاء الكورة وطرابلس نهجاً واضحاً يقوم على:

• تعزيز السجل الزراعي
• تطوير قطاع الزيتون وسلاسل القيمة
• دعم التعاونيات
• تحسين الخدمات الإرشادية
• تثبيت دور لبنان في مجلس الزيتون العالمي
• تطوير قطاع الصيد البحري وحماية الصيادين
• تفعيل الشراكة مع البلديات والمجتمع المحلي

 
زيارة تؤكّد أن وزارة الزراعة تعتمد مساراً ميدانياً تفاعلياً يُعيد للقطاع الزراعي دوره في التنمية والاقتصاد الوطني.
 
#الزراعة_نبض_الأرض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة