بيروت، 1 تموز/يوليو 2025
في أجواء تربوية احتفالية مفعمة بالأمل والفخر، شارك وزير الزراعة اللبناني الدكتور نزار هاني في حفلي تخرّج طلاب كلّ من مدرسة الجامعة الوطنية – عالية، بحضور النائب أكرم شهيب، ومدرسة الشويفات الدولية، بحضور مدير المدرسة في لبنان غسان عبد الباقي، والمدير العام فيكتور سعد، إلى جانب عدد من الفعاليات التربوية والاجتماعية، وأهالي الطلاب وذويهم.
وألقى الوزير هاني في كل من الحفلين كلمة مؤثّرة وغنية بالمضامين التربوية والوطنية والإنمائية، عبّر فيها عن ثقته العميقة بالجيل الشاب، داعيًا الخريجين إلى أن يكونوا طليعة التغيير وروّاد المستقبل، وعماد التنمية المستدامة، وحماة الهوية والأرض.
وقال الوزير في كلمته: "أعزائي الخريجين، أيها الأساتذة والأهل الكرام،
اليوم نحتفل بثمرة جهودكم، بحلم أصبح حقيقة، وبانطلاقة نحو مستقبل واعد.
أهنئ كل واحد وواحدة منكم من أعماق قلبي – لقد حققتم إنجازًا يستحق الفخر."
وشدّد على أن الشباب يشكّلون الطاقة المتجددة للبنان، وهم الأمل الحقيقي في بناء وطن عصري، راسخ في جذوره ومنفتح على العالم، وأضاف:
"أنتم جيل الأمل والتغيير. أنتم طاقة لبنان الجديدة، شباب مثقّف، مبدع، متصل بالعالم، لكنه متمسك بجذوره وهويته.
لبنان، رغم التحديات، يبقى بلد الجمال والطبيعة والثقافة والفرص التي لا تنتهي."
وتابع قائلاً: "قد تكون أرضنا صغيرة، لكن أحلامكم لا حدود لها. فالوطن لا يُقاس بمساحته الجغرافية، بل بأحلام شبابه وقدرتهم على التجدد والعطاء."
وأشار الوزير هاني إلى أهمية الاستثمار في قدرات لبنان الزراعية والبيئية، مؤكدًا أن الزراعة لم تعد قطاعًا تقليديًا، بل أصبحت ميدانًا للعلم والتكنولوجيا والمستقبل، وقال:
"هل تعلمون أن أكثر من 23% من مساحة لبنان هي أراضٍ زراعية؟
وأن تنوّعنا المناخي والبيئي يجعل من لبنان أحد أغنى بلدان المنطقة زراعيًا؟
الزراعة اليوم لم تعد مجرد حقول ومحراث، بل زراعة عمودية ومائية، مدعومة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة."
ودعا الخريجين إلى التوجه نحو الاختصاصات المرتبطة بالزراعة المستدامة وحماية البيئة، قائلاً:
"لبنان بحاجة إلى أفكاركم، إلى حماسكم، إلى علمكم.
ازرعوا الحدائق فوق السطوح، في القرى، في المدن… وفي قلوبكم.
كونوا الجيل الذي يزرع الغذاء بالتكنولوجيا، ويُداوي الأرض بالمعرفة، ويقود المجتمع بالمحبة."
وفي ختام كلمته، وجّه الوزير هاني تحية تقدير إلى إدارات الهيئتين التعليميتين وهيئاتهما التعليمية، مثنيًا على دورهما الريادي في ترسيخ قيم التميّز والانفتاح، قائلاً:
"كل تخرّج هو نهاية مرحلة وبداية مسؤولية.
لا تكتفوا بأن تكونوا طلاب معرفة، بل كونوا صُنّاع نهضة ومبادرة في مجتمعاتكم.
لبنان ينتظركم… فكونوا على قدر الحلم.
أبارك لكم ولعائلاتكم، وأتمنى لكم مستقبلاً مشرقًا مملوءًا بالنجاح والإبداع."
وتأتي مشاركة وزير الزراعة في هاتين المناسبتين التربويتين في إطار إيمانه العميق بأن الاستثمار الحقيقي في لبنان يبدأ بالإنسان، وأن النهوض بالوطن لا يكون إلا من خلال الشباب، وبالعلم والعمل، وبالتكامل بين التنمية التربوية والبيئية والاقتصادية.
#الزراعة_نبض_الارض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة