وزير الزراعة الدكتور نزار هاني من البقاع الغربي وراشيا: الزراعة قضية وطنية والسيادة الغذائية خيار استراتيجي

وزير الزراعة الدكتور نزار هاني من البقاع الغربي وراشيا: الزراعة قضية وطنية والسيادة الغذائية خيار استراتيجي

 
خربة قنافار – حزيران 2025
في إطار سياسة الانفتاح الميداني والتواصل المباشر مع المزارعين وأصحاب الشأن الزراعي، قام وزير الزراعة في لبنان الدكتور نزار هاني بجولة شاملة إلى قضاءي البقاع الغربي وراشيا، حيث شارك في لقاء حواري موسّع نظّمته جمعية "آفاق – مركز إنماء راشيا والبقاع الغربي" في فندق "الخريزات السياحي" في بلدة خربة قنافار. وقد شكّل اللقاء منصة تفاعلية جمعت بين القيادة الوزارية والقطاعات الزراعية المنتجة، في سعي لتشخيص الواقع الزراعي ووضع خارطة طريق مبنية على الحوار والشراكة.
 
8a.jpg

حضور رسمي وزراعي وبلدي متنوع
شارك في اللقاء إلى جانب وزير الزراعة كل من النواب وائل أبو فاعور، ياسين ياسين، والنائب حسن مراد ممثلاً بخالد الهواري، والوزير السابق محمد رحال، إضافة إلى قائمقامي البقاع الغربي وراشيا وسام نسبيه ونبيل المصري، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في البقاع الغربي كمال حندوس، مدير مكتب الوزير سامر خوند، مستشارا الوزير الدكتور يحيى خطار ومازن حلواني، مدير مكتب النائب أبو فاعور علي إسماعيل، رئيس مصلحة الزراعة في البقاع الدكتور خليل عقل، رئيسة دائرة التنمية الريفية المهندسة ألين صقر، نائب رئيس منتدى التنمية اللبناني وهبي أبو فاعور، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والحقوقية والاجتماعية، إلى جانب رؤساء بلديات ومخاتير وممثلين عن التعاونيات والجمعيات الأهلية والاتحادات الزراعية والنقابية.
 
9a.jpg

10a.jpg

جلسات قطاعية لعرض التحديات والاقتراحات
تميّز اللقاء بتنظيم عدد من الجلسات القطاعية المتخصصة، شملت:
•  جلسة مع مزارعي القمح والحبوب بحضور نقيبهم نجيب فارس؛
•  جلسة مع مزارعي البطاطا والخضار بحضور النقابيين وجيه العموري وعلي الجاروش؛
•  جلسة مع مزارعي الأشجار المثمرة بحضور النقابيين كمال السيقلي وجيلبير أبو منصف؛
•  جلسة مع نقابة مربي المواشي في البقاع برئاسة محمد خير أبو عثمان؛
•  جلسة مع نقابة مربي الأبقار الحلوب في لبنان برئاسة خير الجراح؛
•  جلسة ختامية مع الهيئة الإدارية والعامة لجمعية آفاق.
 
11a.jpg

وقد شكّلت هذه الجلسات مساحة حوار مفتوحة عرض خلالها المشاركون أبرز التحديات التي تواجههم، من ارتفاع الكلفة التشغيلية، وصعوبات التسويق، إلى تأثيرات التغير المناخي وشحّ المياه، وغياب الضمانات الاجتماعية والاقتصادية للمزارعين.
 
أبو فاعور: الزراعة ضمانة للسيادة الغذائية
في كلمته، شدد النائب وائل أبو فاعور على أهمية تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، قائلاً: "ما نسعى إليه يتوقف على ما يجري في محيطنا، ونأمل أن ننجح في إبقاء لبنان بعيداً عن نيران النزاعات". وهنّأ رؤساء البلديات والمخاتير الذين فازوا في الانتخابات الأخيرة، مشيداً بمن ترشح ولم يحالفه الحظ، ومؤكداً أن "الديمقراطية لا تكتمل إلا بالتنوع والتنافس الشريف".
 
12a.jpg

13a.jpg

وأضاف أبو فاعور: "نلتقي اليوم لنعيد التأكيد أن الزراعة ليست قطاعاً مهمّشاً، بل هي روح البقاع ومصدر قوته. فإذا كان البقاع بخير، فإن زراعة لبنان وغذاءه بخير. نحن قادمون على مرحلة دقيقة وظروف مناخية صعبة، وعلينا التكيّف والابتكار لضمان مستقبل هذا القطاع الحيوي".
 
وختم موجهاً تحية إلى وزير الزراعة قائلاً: "أنت ابن هذه الأرض، ومن رحم البيئة الزراعية نشأت، ونحن نثق أنك تدرك هموم الفلاحين وتسعى بجدّ لتقديم ما يلزم، مع فريق عملك النشيط".
 
14a.jpg

الوزير هاني: الزراعة خيار وطني لا غنى عنه
أما وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، فاستهل كلمته بالتأكيد على أهمية اللقاءات الحوارية مع المزارعين، قائلاً: "نحن هنا لنسمع من أهل الأرض، من المنتجين الحقيقيين، الذين يعيشون يومياً معاناة هذا القطاع. هذا اللقاء ليس احتفالياً، بل تشخيصي وتأسيسي لسياسات زراعية واقعية ومستندة إلى الميدان".
 
وأوضح الوزير أن التحديات الزراعية اليوم مركبة، تشمل:
•  الحصار الزراعي غير المعلن بسبب تشابه المنتجات مع دول الجوار؛
•  تعثر سبل التصدير نتيجة الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر؛
•  تداعيات العدوان الإسرائيلي على البقاع والجنوب؛
•  أزمة الجفاف والتغيرات المناخية الحادة.
 
وفي هذا السياق، كشف هاني عن أربعة أولويات وضعتها الوزارة للمرحلة الحالية:
1. إعادة تأهيل القطاع الزراعي المتضرر من الاعتداءات الإسرائيلية، قائلاً: "لقد أجرينا مسحاً ميدانياً للأضرار، وننسق مع المنظمات الدولية لإطلاق برامج إعادة التأهيل على مدى سنوات، لتعود الأراضي إلى الإنتاج كما كانت".
2. تعزيز الإرشاد الزراعي لمواجهة التغيرات المناخية والجفاف، عبر مراكز إرشادية محدثة، وفِرق فنية ترافق المزارعين خطوة بخطوة.
3. إعادة النظر في الخريطة الزراعية بما يراعي الواقع المناخي الجديد وشح المياه، بهدف زيادة الكفاءة والإنتاجية.
4. تفعيل الأسواق والتصدير، مشيراً إلى "جهود حثيثة بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية والسفير وليد البخاري لتسهيل الترانزيت إلى الخليج، وبدعم من رئيس الحكومة نواف سلام، رغم صعوبة المرور عبر البحر الأحمر".
 
وأكد هاني أن "السيادة الغذائية ليست شعاراً بل أولوية استراتيجية"، قائلاً: "هناك دول لا تمتلك أراضي زراعية لكنها تزرع في الخارج لضمان أمنها الغذائي. أما نحن، فلدينا الأرض والخبرة والعزيمة، وما ينقصنا هو التخطيط والتكامل والدعم. الزراعة ليست قطاعاً ثانوياً بل خيار وطني لا غنى عنه".
 
وختم الوزير بالتشديد على أن "الوزارة ستبقى على الأرض، في الحقل، في المزرعة، في التعاونيات، لأن السياسات تُبنى من القاعدة، لا من المكاتب".
 
جمعية "آفاق": حوار من القاعدة لتثبيت التنمية
تميّز اللقاء بالتنظيم المحترف من قبل جمعية "آفاق – مركز إنماء راشيا والبقاع الغربي" التي أكدت مرة جديدة على دورها المحوري في جمع الشركاء المحليين والوطنيين على طاولة حوار منتج، يربط بين القاعدة وصناع القرار. ويُعد هذا النشاط جزءًا من سلسلة مبادرات تنموية تُطلقها الجمعية منذ سنوات بقيادة متماسكة، مستندة إلى رؤية متكاملة لتثبيت المجتمعات الزراعية وتعزيز سُبل عيشها، بالشراكة مع الهيئات الرسمية والمانحين الدوليين.
 
وقد أتى هذا اللقاء ليُرسّخ التناغم بين السياسة الزراعية الوطنية وواقع الميدان، عبر تعاون وثيق بين الوزارة وممثل المنطقة النائب وائل أبو فاعور، الذي لطالما كان صوت البقاع التنموي والمدافع الأبرز عن حقوق مزارعيه.
 
#الزراعة_نبض_الارض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة
 
للاتصال بوزارة الزراعة

849618 1 (961)+

info@agriculture.gov.lb