18 تموز 2016 وزير الزراعة استقبل رئيسة الكتلة الشعبية على رأس وفد من فعاليات والنقابات والتعاونيات الزراعية في القاع استقبل وزير الزراعة أكرم شهيب بحضور مدير عام الزراعة المهندس لويس لحود في مكتبه رئيسة الكتلة الشعبية السيدة ميريام الياس سكاف ومطران بعلبك وتوابعها للروم الكاثوليك الياس رحال، أمين عام المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك العميد شارل عطا مع وفد من فعاليات القاع والنقابات والتعاونيات الزراعية في زيارة تهدف الى التعاون لحل مشاكل القاع وتلبية احتياجات اهاليها في مختلف المجالات لتثبيت الأهالي في أرضهم في ظل وجدود اكثر من 25 الف نازح سوري وتطرق البحث خلال اللقاء الى مكافحة التهريب ومعالجة تأمين الكهرباء ومياه الري وتأمين تصريف الانتاج الزراعي ولاسيما التصدير الى العراق، وطالب الوفد بإنشاء بركة اصطناعية وحفر بئر ارتوازي افقي للري بواسطة الجاذبية، ومعالجة مشاكل الانتاج الحيواني. وتطرق البحث أيضاً الى تسليم انتاج القمح من المزارعين الى وزارة الاقتصاد بالاضافة الى معالجة حاجة القاع الى فرز للاراضي في القاع ولاسيما في مشاريع القاع حيث لا يوجد ضم وتحرير وفرز للاراضي في ظل وجود اكثر من 15 الف مالك للعقارات فيها بالإضافة الى 800 بئر ارتوازي. وعرض الوفد ايضا عدد من مشاكل منطقة زحلة ومنها مشكلة تصريف انتاج الشتول. ورحب الوزير شهيب بالوفد واكد على التعاون لمعالجة مختلف المشاكل لاسيما ان الوزير الراحل الياس سكاف كان من بيئة جاذبة للبنانيين. ولفت الى ان ملف الازمة السورية طويل، وهناك فوضى على الحدود يدفع ثمنها المواطن والمزارع اللبناني. واشارة الى ان مشكلة تصريف الانتاج الزراعي عموماً تتم معالجتها عبر فتح اسواق خارجية جديدة والعمل جاري لفتح الاسواق في روسيا بالاضافة لى أسواق أخرى. مطران بعلبك وتوابعها للروم الكاثوليك بعد اللقاء لفت مطران بعلبك وتوابعها للروم الكاثوليك الياس رحال الى الاستقبال الخاص للوفد من قبل الوزير شهيب الذي «فتح قلبه لنا وقبل كل الاقتراحات والمطالب التي قدمناها له وسيعمل جهده ويساعد البقاع وزحلة والقاع. نحن أكلنا الضربة الكبيرة وسقط لنا الكثير من الشهداء في القاع» واعتبر «ان هؤلاء الشهداء ماتوا فداء للوطن». السيدة سكاف: من جهتها شكرت السيدة سكاف الوزير شهيب على استقباله للوفد ولفتت الى ان الزراعة كانت اولوية عند الوزير الراحل ايلي سكاف، وقالت: «نحن اتينا في زيارة اولية بخصوص القاع، وتثبيت المواطن في القاع، وهو يثبت من خلال الزراعة وان يقدر على تصدير انتاجه. لذلك كان الوزير متعاوناً معنا، وفي اولوية اهتماماته». واضافت السيدة سكاف: «زحلة والقاع وكل البقاع هم في اهتمام آل سكاف، لاسيما الوزير الراحل ايلي سكاف ووالده وكل العائلة، ولهم أهمية كبيرة لدينا. يهمنا ان يعيش المزارع اللبناني بكرامة وان يكون مدعوماً من الدولة بطريقة جديّة وان يتم تقديم مساعدات اكثر، ومعالي الوزير مهتم بهذا الموضوع ايضاً». الوزير شهيب: واكد الوزير شهيب من جهته «ان ليس جديداً على السيدة ميريام وعلى آل سكاف الاهتمام بالناس، وموضوع الزراعة موضوع الناس وتثبيتهم في أرضهم. قمنا بجولة أفق على مشاكل الزراعة في المنطقة، وكان هناك شق أساسي يتعلق ببلدة القاع. صحيح ان القاع هي قاع لبنان الشمالي، انما هي بلدة عزيزة بأهلها وقاطنيها وكل همنا على مستوى الدولة وعلى مستوى القاطنين في لبنان تثبيتهم في أرضهم وبقائهم حيث هم. وهم الدرع الاول في أصل المواجهة التي تتم مع الارهاب على الحدود او بعض المناطق للحدود اللبنانية. وأضاف شهيب: كنا متفقين على ان الجيش هو حامي البلد وسياج البلد، والقوى الامنية لعب دورها الاساسي مع الناس المؤمنين بمؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش والقوى الامنية وبنفس الوقت على واجب مساعدتهم على كل الاصعدة خاصة ان الهدف الاول في العملية التي حصلت كانت تخويف الناس، ولكنها احدثت ردة فعل عكسية، فالناس بقوا في ارضهم ولم يتركوا ارضهم. وفي نفس الوقت على الدولة واجب الاهتمام بقضاياهم في الزراعة وغيرها. هناك مشاكل في التصدير نعمل على معالجتها بشكل واسع، وهناك موضوع المياه والكهرباء وبرك المياه». وطالب شهيب: «الدولة المانحة ان تنظر بعين العطف وبعين الجد الى البيئة الحاضنة للنازح السوري كما هي على النازح السوري من اجل ان يبقى هذا التعاون قائماً وان تبقى العلاقة بعيدة عن التشنج بين المواطن اللبناني وبين النازح السوري. كلنا علينا واجب، كلنا يجب ان نتعاون ان من جهة الكنيسة ام من جهة الزعامات السياسية، وأعود وأقول لزحلة موقع القلب في الزراعة وغير الزراعة، نحن نرحب بالاهل وهو مرحب بهم دائماً». المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك: وبعد ان تقدم أمين عام المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك العميد شارل عطا بالشكر للوزير شهيب ووصفه بالصديق منذ عشرات السنين الذي يتمتع بالايادي البيضاء في حرب الجبل الذي عمل على الاطفاء قال: «اتينا اليوم لأننا نعرف ان لديه تجربة كبيرة في جمع اللبنانيين، بلدة القاع بلدة مواجهة لأنه حسب التحليلات فإن الارهابيين كانوا مارين في القاع لتنفيذ عمليات كبيرة ممكن في بيروت، توقفوا بالقاع». واضاف: «اهم شيء لحماية لبنان ان نساعد اهل القاع للبقاء في ارضهم، لذلك نريد مساعدات لهم أسوة بقرى المواجهة في الجنوب، الذين لديهم مجلس الجنوب. نريد المساعدة للبلدة الوحيدة التي تشكل ممراً للرهابيين ليبقى الاهالي في ارضهم ويصبحوا شرطة لأغلبية لبنان. أشكر الوزير شهيب على تجاوبه مع مطالبنا وهو سيطرح الموضوع على مجلس الوزراء، واشكر السيدة سكاف الحاكلة لهمّ البقاع كله وخصوصاً زحلة والقاع». السفير المصري: وكان الوزير شهيب قد استقبل السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين ابو زيد وعرض معه العلاقات الزراعية بين البلدين وسبل تطويرها.